صورة أرشيفية لرئيس الوزراء هشام قنديل

كشف رئيس شركة "سنتامين" الإسترالية الدكتور سامي الراجحي، صاحبة إمتياز منجم السكري في مصر عن أن حكومة قنديل وراء تدهور قطاع التعدين، إذ أن مستثمري التعدين على مستوى العالم يرغبون في الإستثمار في مصر، إلا أن طريقة التعاقد التي تعمل بها الحكومة المصرية خلال الوقت الراهن تعد السبب الرئيسي وراء إمتناع المستثمرين عن الدخول في مصر.أضاف الراجحي في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" أن أسلوب التعاقد المُتَعامَل به في مصر لا يوجد بأي دولة فى العالم في الفترة الحالية، ويصنف ذلك الأسلوب بأنه غير مرضي مادياً وفنياً.أوضح الراجحي أن المزادات المُستخدَمة في مصر هي الطريق إلي الفساد، ومن ثم لابد من  وجود قانون حازم يُلزم شركات التعدين بالمصروفات، لأن عدم الفهم وغياب الوعى يسببان عدم القدرة على معرفة مدى خطورة طريقة المزادات على الإستثمار، وذلك رغم أن العديد من المتعاملين في مصر يعتقدون أنها الطريقة المثلي، لحفظ حقوق الدولة، وهذا إعتقاد غير صحيح بالكلية.شدد رئيس شركة "سنتامين" على ضرورة تغيير منظومة التعدين في مصر بشكل جذري، ويجب أن تكون الدولة مثل كل بلدان العالم الأخري، وأن تعمل علي منافسة الولايات المتحدة الأميركية فى الإستثمار التعدينى، وهي آمال غير مستبعدة.أشار إلى أن شركات التعدين العالمية تعمل في الفترة الحالية من خلال باحثين متخصصين فى دراسة الدول تعدينياً، حتي يتاح للشركة سهولة إختيار المربعات والأماكن الجغرافية الأفضل من الناحية الإستثمارية، والصالحة للعمل.لفت الراجحي إلي أنه توجد فرص إستثمارية عديدة في مصر، إلا أن إقتناص تلك الفرص يتطلب تغيير طريقة المشاركة التي تتبعها الحكومة المصرية في تعاقداتها بشأن التعدين، سواء المتعلقة بالمشاركة في الربح أو الإنتاج.أكد أن جميع دول العالم أصبحت تعمل في الوقت الحالي بطريقة فرض الضرائب و الإيجار و الإتاوة على الشركات التي تستثمر بداخلها، وهي الطريقة التي تحقق الشركات من خلالها عائداً أكبر من طريقة المشاركة التي لا يتخطى العائد منها نحو 11% من حجم الخام الذي يتم إستخراجه.وقال إن شركة "سنتامين" إستطاعت أن تدخل في منجم السكري أحدث التكنولوجيا العالمية لإستخلاص الذهب، وأدت طريقة الإستخراج التي قامت الشركة بإدخالها في قطاع التعدين المصري إلى رفع إحتياطيات مصر من الذهب إلى معدلات كبرى ولانهائية.
أضاف أن رفع الإحتياطيات من الذهب جاء نتيجة إعتماد الطريقة التي تم إستخدامها على إستخلاص المعدن من الصخور وليس من عروق المرو، وهي الطريقة التي اتبعها المصريون منذ عصر الفراعنة و حتى أخر شركة أجنبيه قامت بالعمل فى مصر حتى عام 1954، حيث تسببت الطريقة القديمة في إهدار كميات هائلة وكبري من المعدن.