إضرابات جماعية

 شهدت فرنسا عدة إضرابات في مناطق متفرقة اليوم الخميس، احتجاجاً على خطة الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن إصلاحات في نظام التقاعد.ودخل العاملون الفرنسيون في قطاعات مختلفة في إضراب بسبب الخطة التي يريد ماكرون تنفيذها لإعادة تشكيل نظام المعاشات التقاعدية وجعله قائماً على النقاط بدلاً من النظام الحالي والذي يشمل نحو 42 نظاماً خاصاً يختلف باختلاف القطاعات والمنطقة.

ولا تزال حكومة ماكرون تعمل على وضع الخطة النهائية للنظام الذي تعتزم تطبيقه وسط توقعات بتقديم مشروع القانون إلى البرلمان الفرنسي في الأسبوع المقبل.

وشهدت فرنسا إضراباً رئيسياً في شبكات النقل والمدارس، كما ألغت شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية 90 بالمائة من قطاراتها.

كما أغلق مترو باريس 11 خطاً من أصل 16 خطاً يتم تشغيلهم، وسط مخططات بتنفيذ 250 مظاهرة رسمية في جميع أنحاء البلاد.

ومن شأن نظام التقاعد المقترح أن يعني أن بعض العمال لن يحق لهم الحصول على المعاش التقاعدي كاملاً إلا قبل بلوغ الحد الأدنى للتقاعد والبالغ 62 عاماً.

وكان ماكرون تعهد قبل انتخابه عام 2017 بإصلاح نظام التقاعد في فرنسا على خلفية اعتقاده بأنه بالشكل الحالي غير عادل ومعقد إضافة إلى كونه مكلف للدولة.

وتشير بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن نظام التقاعد في فرنسا من أكثر الأنظمة تكلفة في العالم، كونه يكبد الحكومة 14 بالمائة تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

ومن المقرر أن يعلن رئيس وزراء فرنسا "إدوارد فيليب" تفاصيل خطة الإصلاح يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ويأخذ الإضراب الحالي شكل مقارب من الصراع بين الحكومة والنقابات العمالية الذي وقع في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول عام 1995، عندما أصابت البلاد حالة من الشلل لمدة 3 أسابيع تقريباً في عهد الرئيس الأسبق جاك شيراك.

وكانت فرنسا تعرضت إلى إضراب "السترات الصفراءالامارات اليوم " في أواخر العام الماضي بسبب فرض ضريبة الوقود، قبل أن يتم إلغاء القرار لاحقاً

قد يهمك أيضًا :

السلع الاستهلاكية الأساسية ترتفع أسعارها لتتجاوز أفواه محدودي الدخل

أبوظبي للأوراق المالية يتصدر قائمة أكثر الأسواق الخليجية نموا خلال أيلول الماضي