حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين

أكد المستشار الاقتصادي والتجاري بالسفارة الصينية في الإمارات، هي سونغ، إن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين بلغ 201.5 مليار درهم (54.8 مليار دولار) خلال العام الماضي.

 وأضاف سونغ، خلال مؤتمر صحافي عقد الاحد للإعلان عن تنظيم معرض وملتقى الصين للتجارة - الشرق الأوسط، في ديسمبر المقبل بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، أنه من المتوقع أن يتراجع حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين خلال العام الجاري نتيجة لانخفاض أسعار النفط، مبينًا أن حجم التجارة بين البلدين بلغ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، 125 مليار درهم (34 مليار دولار) تأثرًا بهذا التراجع.
 
وذكر أن انخفاض أسعار النفط سيكون له تأثيرات في العلاقات التجارية بين مختلف دول العالم، وليس على الصين والإمارات فقط، مشيرًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تنخفض فيها التجارة الثنائية بين البلدين، إذ انخفضت إبان الأزمة المالية العالمية عام 2009، إلا أنها عاودت الارتفاع مجددًا.
 
وأكد سونغ وجود إمكانات كبيرة للتعاون بين البلدين، كون الإمارات تعد مركزًا تجاريًا عالميًا وإقليميًا رئيسًا، فضلًا عن أن الصين تعد أكبر سوق في العالم.

وأوضح العضو المنتدب لمجموعة “إم آي إي إفنتس”، التي تنظم المعرض والملتقى، ديفيد وانغ، إن أكثر من 200 شركة من كبريات الشركات الصينية تشارك في المعرض الذي يقام خلال الفترة من السابع إلى التاسع من ديسمبر المقبل، ويعرض أكثر من 1000 منتج تتنوع بين مواد التشييد والبناء والإلكترونيات وقطع غيار السيارات، إضافة إلى الأجهزة الكهربائية والأطعمة والملابس والمشروبات والأدوات المنزلية وغيرها، لافتًا إلى أن المعرض يحظى بدعم من وزارة الاقتصاد واتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة.

وأضاف وانغ أن هذا الحدث، الذي من المتوقع أن يجذب أكثر من 12 ألف زائر، يستهدف تعزيز فرص الأعمال التجارية بين الإمارات والصين، ويوفر فرص توريد سلع جديدة والتفاوض بشأن زيادة التعاون التجاري في العديد من القطاعات.

وأفاد بأن الإمارات تعد ثاني أكبر شريك تجاري للصين في الخليج والأكبر من حيث شراء المنتجات الصينية، مشيرًا إلى أن الصين أطلقت مبادرة أثناء المعرض المماثل الذي أقيم في عام 2013، تدعى “حزام واحد طريق واحد”، وهو شعار يصف رغبة الصين في إعادة طريق الحرير القديم للتجارة إلى الحياة.

وأكد وانغ أن الإمارات بالذات لها دور استراتيجي كبير في نجاح المبادرة الصينية التي توفر أكبر محور استيراد وتصدير في المنطقة والأكثر تطورًا.