التبادل التجاري

بحث الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية العامل ضمن نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية لجامعة الدول العربية، سبل تعزيز التنسيق الحكومي بين هيئات ومؤسسات المعارض في الوطن العربي ودعمها لمنظومة القطاع الخاص، بهدف النهوض بصناعة المعارض والمؤتمرات في الدول العربية، وزيادة مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني، والارتقاء بمستوى التبادل التجاري، والتعريف بفرص الاستثمار والتجارة والاقتصاد، وفتح أسواق جديدة لمنتجات وصناعات الدول العربية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الذي عُقد في مقر وزارة الاستثمار بالمملكة الأردنية الهاشمية، برئاسة سيف محمد المدفع رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، وبحضور المهندس خيري عمرو وزير الاستثمار الأردني، وغسان فاكياني نائب رئيس الاتحاد، وزاهر قطارنة أمين عام وزارة الاستثمار ومحمود يوسف الجراح أمين عام الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية، وأعضاء مجلس الإدارة فريدون حرتوقة وخديجة لقيس ومصطفى المومري والدكتور محمود المصري وعبد الله عبد الفتاح وعساف العمري وحامد الطيب.

وتضمن جدول أعمال الاجتماع استعراض آخر مستجدات عمل الاتحاد والمصادقة على العضويات الجديدة في مجلس الإدارة، ومناقشة مجموعة من المقترحات والبرامج المدرجة ضمن الخطط الاستراتيجية للاتحاد، التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى المعارض في الدول العربية، إلى جانب بحث برنامج زيارة أعضاء مجلس الإدارة للمعرض العربي الأول الذي ينظمه الاتحاد (الأربعاء) في المملكة الأردنية الهاشمية، بالتعاون مع المركز الأردني الدولي للمعارض.

تطوير استراتيجيات مبتكرة

وأكد سيف محمد المدفع، أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود التي يبذلها الاتحاد بهدف تعزيز صناعة المعارض والمؤتمرات في البلدان العربية واستشراف مستقبلها، وتطوير استراتيجيات مبتكرة بهدف الارتقاء بتنافسية هذه الصناعة، وتحسين أدائها ونموها المستدام، وتمكينها من مواصلة لعب دورها الأساسي في تعزيز الانتعاش الاقتصادي، وتنشيط قطاعات السياحة والتجارة، ولا سيما أن قطاع المؤتمرات والمعارض يعتبر مساهماً كبيراً في النمو الاقتصادي للدول، ويشكل مصدراً مهماً من مصادر الدخل الوطني، حيث تشير الإحصاءات إلى أن حجم تأثيرات الناتج المحلي الإجمالي المباشر وغير المباشر للمعارض والمؤتمرات عالمياً بلغ 198 مليار دولار، مشيراً إلى أهمية العمل على توسيع آفاق التعاون والشراكة بين الجهات المنظمة للمعارض على المستوى العربي والعالمي، لتبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات العالمية، بهدف تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات.

دعم الاقتصاد العربي

وأشار المدفع إلى أن المعرض العربي الأول «Arab Expo»، يجسد إحدى النتائج المثمرة التي سعى إليها الاتحاد، والذي يهدف من خلاله إلى تعزيز سبل التعاون البيني العربي، لوضع أسس لاقتصاد عربي قوي ومستدام عبر قطاع المعارض والمؤتمرات، حيث يعد المعرض نواة صلبة هدفها الرئيس دعم الاقتصاد العربي الوطني، وزيادة القدرات التصديرية عبر التسويق للمنتج العربي إلى الأسواق العالمية، وتعريف جمهور المستهلكين في كافة دول العالم بالتطور الكبير الذي وصلت إليه الصناعة العربية، إلى جانب دعم وتطوير مسيرة العمل العربي المشترك، وتكريس التعاون نحو قطاعات اقتصاد المستقبل، بما يحقق مزيداً من النمو والازدهار للشعوب العربية كافة.

دعم أواصر التعاون

من جانبه أكد زاهر قطارنة أمين عام وزارة الاستثمار أن وزارة الاستثمار ترحب بعقد اجتماع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية في الأردن لبحث المزيد من دعم أواصر التعاون مع الأشقاء العرب وصولاً إلى تحقيق التكامل الاقتصادي العربي المشترك، إضافة إلى دعم المنتج الوطني في سبيل انتشاره محلياً وعالمياً.

استدامة قطاع المعارض

من جهته أشار محمود يوسف الجراح إلى أهمية الاجتماعات التي ينظمها الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية، والتي تشكل منصة عمل مهمة لاستشراف الخطط التطويرية، وتبادل الآراء والمقترحات حول الوضع الحالي للمعارض ومستقبلها على المديين المتوسط والبعيد في البلدان العربية وسبل تطوير ممارسات استدامة هذا القطاع وتمكينه من مواصلة لعب دوره الأساسي في زيادة الدخل الوطني، والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للدول العربية، معرباً عن توقعاته بتمكن المعرض العربي الأول «Arab Expo» من تحقيق نجاحات كبيرة ولا سيما في ظل المشاركة الواسعة من الدول والاتحادات العربية، والذين يمثلون العديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

المعرض العربي الأول

ويمثل المعرض العربي الأول الذي يفتتح أعماله الأربعاء منصة متميزة للعديد من القطاعات الاقتصادية، وملتقى لرجال الأعمال وهيئات تنمية التجارة وغرف التجارة والصناعة، كما يشكل فرصة للفعاليات الاقتصادية في الدول العربية لعرض منتجاتهم وخدماتهم، وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص، حيث سيشهد المعرض مشاركة العديد من الدول والاتحادات العربية، والذين يمثلون مجموعة واسعة من القطاعات الاستثمارية، كالزراعة ومستلزماتها، والمواد الغذائية، والأثاث والمفروشات، والملابس والأزياء، والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمستلزمات الطبية، ومنتجات الحرف اليدوية، والعقار والإسكان، والسياحة العلاجية.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

256.1 مليار درهم التبادل التجاري بين الإمارات وفرنسا خلال 10 سنوات

5 مليارات دولار التبادل التجاري بين الإمارات وسنغافورة