بغداد – نجلاء الطائي
شدد السفير العراقي في تركيا، هشام علي أكبر إبراهيم العلوي، السبت، على ضرورة تخفيض حدة التوتر بين بغداد وأنقرة لرفع حجم التجارة بين البلدين إلى مستوياته السابقة، موضحًا أن حجم التجارة بين البلدين في 2013 كان 14 مليار دولار، إلا أنه انخفض في الآونة الأخيرة، وأن انخفاض أسعار النفط ووجود داعش في شمال العراق، أثّرا على انخفاض حجم التجارة بين البلدين، إلا أن توتر العلاقات بينهما مؤخرًا أثّر سلبًا على التجارة البينية، ومضيفًا "أعتقد أننا سوف ننهي مكافحتنا لداعش بنجاح، ونتوقع أيضا ارتفاعا في أسعار النفط مقارنة بالعام الماضي، علينا خفض التوتر الدبلوماسي بين الطرفين لتحقيق المستويات السابقة في التجارة بين البلدين، ويسعى الجانبان معا في هذا الخصوص".
وذكر العلوي بأنه ذهب إلى العراق مع وفد تركي زار بغداد قبل حوالي شهر، من أجل حل المشاكل العالقة بين الطرفين، وأن الوفد التركي أعرب عن حسن النية للتوصل إلى مستوى جيد بالعلاقات بين البلدين، لافتًا إلى أن الوفد قدّم بعض الاقتراحات أيضا بخصوص معسكر بعشيقة "جنوب الموصل" الذي تتواجد فيه قوات تركية، ومبيّنًا: "أرى بأن تحرير الموصل من داعش سوف يساعد في حل الأزمة بين البلدين".
وأشار العلوي إلى أن "الحكومة العراقية تعهدت بمنع وقوع قتلى بين المدنيين أو طرد الناس من بيوتهم، نحن كعراق ننتظر ردا من تركيا، وكلما كان الرد سريعا كان أفضل، ونحن بدورنا نركز على تطوير الاقتصاد والتجارة"، مبيّنًا أن الأطراف الدبلوماسية في البلدين يسعون جاهدين لإيجاد حل وسط من أجل إزالة العوائق التي تعرقل العلاقات التجارية بين الطرفين، وكذلك لتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات السفر وزيادة عدد الرحلات الجوية بين بلاده وتركيا.
ويتمركز جنود أتراك في معسكر قرب بعشيقة منذ عام، حيث قاموا بتدريب قوات "حرس نينوى" التي تتكون بالكامل من أهالي الموصل، ويبعد المعسكر، عدة كيلومترات فقط عن مركز بعشيقة. وتطالب بغداد أنقرة بسحب جنودها من البلاد.