دبي - صوت الإمارات
كشف باحثون من كلية العلوم بجامعة الإمارات الكيفية التي تشكلت بها أولى الثقوب السوداء فائقة الكتلة في الكون.وتمكن فريق ضم علماء فيزياء فلكية من دولة الإمارات والمملكة المتحدة وكندا بقيادة الدكتور محمد عبد اللطيف من قسم الفيزياء في جامعة الإمارات، من حل اللغز الذي حيَر العلماء على مدار عقدين من الزمن حول كيفية بلوغ أولى النجوم الزائفة شديدة السطوع وبالغة النشاط هذا الحجم داخل الثقوب السوداء فائقة الكتلة خلال فترة قصيرة من الطور المبكر لتشكّل الكون.
و نشرت نتائج هذه الدراسة بعنوان "التدفقات الباردة المضطربة قادت إلى تكوّن أولى النجوم الزائفة" في مجلة نيتشر العلمية المحكّمة .
وقال الدكتور محمد عبد اللطيف: "إن هذا الاكتشاف مثير بشكل خاص، لأنه حيّر علماء الفيزياء الفلكية الذين كانوا يحاولون تفسير كيفية تكوّن أولى الثقوب السوداء فائقة الكتلة لسنواتٍ طويلة، حيث تُظهر دراستنا أن أولى الثقوب السوداء فائقة الكتلة ظهرت في أحواضٍ غازية نادرة ومضطربة في بدايات الكون بغير وجود بيئاتٍ غير مألوفة أو فائقة التناغم، على عكس ما كان يُعتقد سابقًا".
وأضاف: "قد تكون البيئات التي تستضيف ثقوبًا سوداء ضخمة قد ولَّدت ما بين 30000 و 40000 كتلة شمسية من النجوم فائقة الكتلة، وكانت هذه النجوم ضخمة، قصيرة العمر وبدائية، تشبه إلى حد ما الديناصورات على سطح الأرض، وانهارت في ثقوب سوداء في غضون بضعة ملايين من السنين، وتأتي أهمية نتائجنا الجديدة في أنها لا تقتصر على تفسير كيفية تكون أولى النجوم الزائفة، بل تشرح أيضًا وصفها الديموغرافي، أي أعدادهم في الأطوار المبكرة للكون، لذلك، نعتقد أن أولى الثقوب السوداء فائقة الكتلة كانت ثمرة الشبكة الكونية، ونتيجة طبيعية لتشكّل البنية الأساسية للمادة الباردة المظلمة في علم الكون والفيزياء".وذكر الدكتور عبداللطيف أنَّ هذه نتائج هذه الدراسة التي تأتي ضمن إطار جهود جامعة الإمارات للمساهمة في الاكتشافات والدراسات العلمية المتطورة ومشاركتها في برامج استكشاف الفضاء المتعددة ، تفتح الأبواب أمام العديد من الاحتمالات التي قد تساعد العلماء على تفسير كيفية تطور الكون.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
اقتراح فرضية جديدة لنشوء الثقوب السوداء فائقة الكتلة
التفاصيل الكاملة عن ظاهرة رُصدت عبر الفضاء ربما "تُلمح" لبنية ثقب أسود وحشي