شركة بترول أبو ظبي

  برعاية رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تقام الدورة الثلاثين لمعرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول "أديبك 2014" خلال الفترة من 10-13 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بمشاركة أكثر من 1800 جهة عارضة، مع توقع استقطاب أكثر من 60 ألف زائر، من بينهم قادة قطاع الطاقة العالمي وكبار صانعي سياسات الطاقة الدولية والخبراء والمختصين والتقنيين والمبدعين من أصحاب الابتكار والباحثين من مختلف أنحاء العالم، لبحث ومناقشة تحديات وفرص قطاع الطاقة خلال الثلاثين عامًا المقبلة، وتسليط الضوء عليها، وإبراز قضايا القطاع الرئيسة.
وأكد رئيس مؤتمر أديبك مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق بشركة بترول أبو ظبي الوطنية "أدنوك"، علي خليفة الشامسي، في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء، أنَّ شركة "دي إم جي إيفنتس" المنظمة لـ "أديبك 2014" ، تتوقع ارتفاع أعداد زوار المعرض الذي يُعد ثالث أكبر حدث في مجال صناعة النفط والغاز في العالم.
حيث ينتظر أن يتم تجاوز أعداد الزوار المسجلة العام الماضي، والتي بلغت أكثر من 51 ألفًا، إلى جانب أعداد العارضين التي وصلت إلى 1362 عارضًا من 108 دول، و16 جناحًا وطنيًا، اشتمل عليها المعرض، وتم زيادة المساحة التي سيقام عليها المعرض والمؤتمر من 35 ألف متر مربع العام الماضي، إلى 40 ألفًا في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض، استجابة للطلب المتزايد على المشاركة من الشركات العارضة
وأوضح الشامسي حرص منظمي المعرض الذي يقام في مركز أبو ظبي للمعارض، بدعم من وزارة الطاقة وشركة "أدنوك" وغرفة أبو ظبي، على مواصلة نجاحات الحدث الهام، وجعله منصة لتدشين واستشراف مجالات وابتكارات جديدة في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أنَّ "أديبك" واكب نمو إمارة أبو ظبي، كواحدة من أبرز منتجي النفط والغاز في العالم ، حيث حقق "أديبك" منذ انطلاقته في عام 1984 نموًا كبيرًا، عبر مسيرة امتدت 30 عامًا، إذ تطوّر تطورًا مستمرًا، ليصبح اليوم واحدًا من أكبر ثلاث فعاليات في قطاع الطاقة العالمي.
وبيّن العلاقة القوية بين نمو الطلب العالمي على الطاقة وتحقيق الازدهار الاقتصادي، موضحًا أنَّ التقدم التكنولوجي يوفر فرصًا لتطبيق حلول مبتكرة، تتيح استخدام المزيد من التطبيقات التي من شأنها إيجاد الحلول للكثير من التحديات التي تواجه الاستثمارات في قطاع الطاقة الهيدروكربوني.
وأضاف الشامسي: نعمل على تكريس الجهود لدعم الجيل المقبل من الكوادر الوطنية الواعدة، وتسلحيهم بالعلم والخبرة، وبأحدث التقنيات، من أجل المساهمة في دفع عجلة التقدم لكي تصبح دولة الإمارات مركزًا عالميًا للإبداع والابتكار في قطاع الطاقة، وضمان أمن إمدادات الطاقة العالمية للثلاثين عامًا المقبلة وما بعدها
وتابع: إنَّ أديبك يسجل نموًا متزايدًا على صعيد المكانة والأهمية والحجم، ما أدى إلى زيادة الطلب على المزيد من المساحة، مع تنامي قائمة انتظار العارضين، واعتبارًا من العام الماضي، أصبح معرض ومؤتمر "أديبك" حدثًا سنويًا يستقطب الموردين الدوليين، وشركات النفط العالمية، وشركات النفط الوطنية، وغيرها من شركات الخدمات والتصنيع بقطاع النفط والغاز، وذلك عبر مساحة صافية للعرض تصل إلى أكثر من 40 ألف متر مربع، وتنتشر فعالياته على 12 قاعة، وعدد من المرافق المؤقتة التي أضيفت لاستيعاب نمو العرض.
من جانبه، ذكر النائب الأول للرئيس لدى شركة دي إم جي إيفنتس، كريستوفر هدسون، أنَّه احتفاًلا بذكرى مرور ثلاثين عامًا على انطلاقته، ستكون هذه الدورة الأكبر في تاريخ الحدث، والأكثر مشاركةً وتفاعلًا ، مؤكدًا أنَّ العمل التنظيمي للحدث ينطلق من النجاحات التي تحققت خلال الدورات الماضية من المؤتمر، والتي شهدت إطلاق فعاليات، مثل "شباب أديبك" و"المرأة في قطاع الطاقة"، وأوضح هدسون أنَّ الهدف يكمن في تحقيق التواصل المنشود بين أقطاب القطاع والشباب ممن يمثلون قادة المستقبل، واعدًا بتقديم مزيد من الفعاليات والأنشطة التفاعلية.
وبيّن أنَّ "أديبك 2014" يضم عددًا من النشاطات والفعاليات، أبرزها مؤتمر "أديبك" 2014، كواحد من أكبر المؤتمرات عالميًا، وجوهر رسالته هذا العام "التحديات والفرص في الثلاثين سنة المقبلة، وهو يقدم فعليًا مؤتمرين في مؤتمر واحد، ويقوم بعرض جلسات عامة وتقنية
ويستقطب المؤتمر مجموعة كبيرة من احترافيي القطاع والمسؤولين الحكوميين ومنتجي النفط والغاز والمقاولين والمستثمرين والاختصاصيين التقنيين، ويتألف برنامج المؤتمر من مجموعة من العروض التوضيحية والدراسات والجلسات النقاشية والعامة، ومن المقرر أن يشتمل المؤتمر على برنامج استراتيجي، من شأنه الإسهام في وضع معايير قطاع الطاقة. ويحتوي برنامج أعمال المؤتمر جلسات نقاش، إحداها على مستوى الوزراء، واثنتين للرؤساء التنفيذيين.
وأشار هدسون إلى أن «مؤتمر أديبك 2014»، يتضمن محتوى تقنياً وحوارياً قيماً، حيث يضم 8 جلسات تناقش مواضيع رئيسة في قطاع النفط والغاز، وجلسات للحوار الوزاري، وجلستين على المستوى التنفيذي، و8 جلسات لمناقشة قطاع النفط والغاز، و4 جلسات أكاديمية، و3 جلسات لأمن المعلومات، وتتولى «جمعية مهندسي البترول» تنظيم الدورة المقبلة من مؤتمر «أديبك»، وهي تأتي تعزيزاً لزخم الدورة الماضية من المؤتمر التي شارك فيها 300 متحدث من كبار القادة والخبراء من 34 دولة.
ويتضمن مؤتمر أديبك هذا العام مؤتمرًا تقنيًا، يركز على تشجيع التبادل المعرفي، على ضوء تنوع الاهتمامات والموضوعات والمتحدثين ومؤتمر الأعمال، والذي يستهدف كبار المديرين التنفيذيين في قطاع صناعة النفط والغاز.
وأوضح هدسون أنَّ الحدث يبدأ بعد الافتتاح الرسمي والكلمة الرئيسة بنقاشات لجنة وزارية حول كيفية تنمية القيمة في الدول التي تنشط فيها هذه الصناعة، حيث سيبحث عدد من الوزراء الجهود الحكومية لتحويل الثروة النفطية إلى عناصر اقتصادية فاعلة، في إطار أوسع.
وأشار الرئيس الفني لمؤتمر "أديبك 2014" نائب الرئيس التنفيذي في أصول باب والغاز في شركة بترول أبو ظبي للعمليات البترولية البرية فريد عبد الله، إلى أنَّ المؤتمر التقني يمثل منبرًا مثاليًا وفعالًا لتبادل المعلومات من خلال المشاركة في إجراء دراسات الحالات الحقيقية وأفضل الممارسات وتطبيق أحدث الاكتشافات في قطاع النفط والغاز.
وتشارك أدنوك في "أديبك" هذا العام بجناح ضخم، يعرض نشاطات وعمليات شركات المجموعة، بهدف التعريف بالخطط المستقبلية وبالمشاريع التي تعمل شركات المجموعة على تنفيذها لتبادل ومواكبة أحدث التطورات التكنولوجية، والاستفادة من الفرص التي يتيحها هذا الملتقى. كما سيستعرض جناح أدنوك في المعرض المنتجات والخدمات والمعدات والتقنيات الحديثة التي تستخدمها شركات المجموعة في عمليات استكشاف وإنتاج النفط والغاز.