176 مليار درهم تجارة دبي غير النفطية مع الصين في 2015

أفادت غرفة تجارة وصناعة دبي بأهمية تعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين دبي والصين، مشيرة إلى أن الصين هي الشريك التجاري رقم واحد لدبي، بعد أن كانت في المرتبة الثانية في عام 2010. وأشارت الغرفة إلى أن تجارة دبي غير النفطية مع الصين ارتفعت بنسبة 102% منذ عام 2010، حيث وصلت خلال العام الماضي إلى 176 مليار درهم، ارتفاعًا من 87 مليار درهم في عام 2010. ولفتت إلى أن الاستثمارات الصينية في الإمارات تبلغ نحو 8.57 مليارات درهم (2.33 مليار دولار أميركي) مع وجود 4000 شركة صينية عاملة في الدولة.

 وكشفت غرفة تجارة وصناعة دبي أنها شاركت أخيرًا، ببعثة تجارية في القمة الإماراتية الصينية للتجارة والتبادل الثقافي 2016، والتي عقدت في مدينة تشنغدو الصينية، بحضور عدد من كبار الشخصيات وصناع القرار حول العالم، وذلك في إطار جهودها لجذب الاستثمارات الخارجية إلى دبي، والترويج للإمارة كبيئة أعمال متميزة. وأكدت الغرفة في بيان أن القمة، التي أقيمت على هامش سباق "كأس دبي تشنغدو" الدولي، بالتعاون بين مجموعة "ميدان"، وحكومة تشنغدو، هدفت إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الإمارات والصين، وإنشاء شراكات استراتيجية اقتصادية جديدة، وزيادة التبادل الحضاري والثقافي، إضافة إلى الارتقاء بمستويات العلاقات الاقتصادية والتجارية، والوصول بها إلى مستويات مأمولة تعكس حجم الإمكانات والقدرات التي يمتلكها الجانبان.

وأكد المدير العام لـ"غرفة دبي"، حمد بوعميم، أهمية تعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين دبي والصين، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تقوم على روابط متينة، خصوصًا أن الصين هي الشريك التجاري رقم واحد لدبي، بعد أن كانت في المرتبة الثانية في عام 2010. وأشار إلى أن صادرات الصين إلى دبي تشكل غالبية تجارة دبي غير النفطية مع الصين، لافتًا إلى أن تجارة دبي غير النفطية مع الصين ارتفعت بنسبة 102% منذ عام 2010، حيث وصلت خلال العام الماضي إلى 176 مليار درهم، ارتفاعًا من 87 مليار درهم في عام 2010.

 وأوضح بوعميم إن "الاستثمارات الصينية في الإمارات تبلغ نحو 8.57 مليارات درهم (2.33 مليار دولار أميركي) مع وجود 4000 شركة صينية عاملة في الدولة، ووجود نحو 200 ألف صيني يعيشون في الإمارات"، مشيرًا إلى أن عدد الشركات الصينية المسجلة في عضوية غرفة دبي والعاملة في دبي، ارتفع بنسبة 54% من 1335 شركة في عام 2008 إلى 2055 شركة صينية حاليًا.

وأكد بوعميم أن دبي تشكل كذلك وجهة مثالية وجاذبة للسياح الصينيين، حيث استقبلت في عام 2014 أكبر وفد سياحي من الصين ضم نحو 16 ألف مشارك، في حين سجل نمو بنسبة 25% في عدد السياح الصينيين لدبي في النصف الأول من عام 2015، ما يعكس وجود روابط متعددة من مجتمعي الأعمال في دبي والصين، خصوصًا في مجالات التجارة والخدمات اللوجستية والسياحة.

ونوه بوعميم بأهمية التجارة والاستثمار بين دبي والصين، مشيرًا إلى أن دبي تتميز بموقع استراتيجي مهم يربط مختلف طرق التجارة العالمية مثل طريق الحرير، وببنية تحتية ولوجستية متطورة وتنوعٍ ثقافي واسع في بيئة الأعمال تجعل من دبي بوابة إلى أسواق المنطقة.

وأشار إلى أن الصين تعتبر المورد الرئيس للبضائع المصنعة، ومع ارتفاع الطلب على المنتجات الاستهلاكية في الهند وآسيا الوسطى وإفريقيا، فإن الفرصة متاحة أمام دبي لتصبح بوابة الصين إلى هذه الأسواق.

ولفت بوعميم إلى أن غرفة دبي درست بدقة السوق الصينية، واستقرت على ضرورة فتح مكتب تمثيلي تجاري لها فيها، وتم اختيار مدينة شنغهاي الصينية مقرًا للمكتب الذي سيفتتح قريبًا، وسيسهم في الدفع بالعلاقات التجارية بين الجانبين إلى مستويات أعلى.

ودعا المدير العام للغرفة الشركات الصينية إلى القدوم إلى دبي والبحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة، وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين الطرفين، مشيرًا إلى أن هناك قطاعات متنوعة تهم الطرفين، وتشمل الطاقة الجديدة والتقليدية والبنية التحتية والتصنيع والتكنولوجيا والضيافة والتعليم والتمويل.