اليورو

 ارتفع اليورو بالسوق الآسيوية، الثلاثاء مقابل سلة من العملات، موسعا مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأميركي، مسجلًا أعلى مستوى في أسبوعين، مع استمرار عمليات شراء العملات ذات العائد المنخفض كملاذات آمنة، وتراجع الجنيه قليلًا قرب أدنى مستوى في نحو ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأميركي، تحت ضغط تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، حول أولويات الإنفصال عن الإتحاد الأوروبي، كما تراجع مؤشر الدولار لليوم الثاني على التوالي، بعد مخاوف الإحتياطي الإتحادي "المركزي الأميركي" من قوة العملة المحلية، وتأثيره السلبي على معدلات النمو الاقتصادي.
 اليورو

حقق اليورو بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأميركي، مستأنفًا موجة المكاسب التي توقفت مؤقتًا يوم الجمعة المنصرم، ضمن عمليات التقاط الأنفاس، مع استمرار عمليات شراء العملات ذات العائد المنخفض كملاذات آمنة، في ظل المخاوف التي تسيطر على الأسواق بشأن غموض سياسيات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.
 
وأظهرت بيانات الأمس في أوروبا ارتفاع ثقة المستثمر باقتصاد منطقة اليورو إلى 18.2 نقطة في كانون الثاني/ يناير الجاري، من 10 نقاط في كانون الأول/ ديسمبر، لتتجاوز توقعات الخبراء بالأرتفاع بمستوى 12.6 نقطة، واستقر معدل البطالة في أوروبا خلال تشرين الثاني/ نوفمبر عند 9.8% وهو أدنى مستوى في نحو سبع سنوات.
 
ويتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي حول مستوى 1.0605 من سعر الافتتاح 1.0573 بعد تسجيله أعلى سعر 1.0626 منذ 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي وأدنى سعر 1.0571.
 
وواصل اليورو صعوده لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأميركي، مسجلا أعلى مستوى في أسبوعين 1.0626 دولارًا، مع استمرار عمليات شراء العملات ذات العائد المنخفض كملاذات آمنة، بالإضافة إلى هبوط العملة الأميركية بعد مخاوف صانعي السياسة النقدية الأميركية من تأثير ارتفاع العملة المحلية على معدلات النمو في البلاد، هذا وتغيب البيانات الهامة من أوروبا عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم، وسط توقعات استمرار صعود العملة الأوروبية الموحدة اليورو في ظل ثبات العوامل المشار إليها أعلاه.

الجنيه الإسترليني

فقد الجنيه الإسترليني بالأمس نسبة واحد بالمئة مقابل الدولار الأميركي، في ثاني خسارة يومية على التوالي، مسجلا أدنى مستوى في نحو ثلاثة أشهر 1.2125 دولارًا ،مقدما أسوأ أداء من بين العملات الرئيسية مقابل العملة الأميركية، تحت ضغط تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول أولويات الإنفصال عن الإتحاد الأوروبي.
 
وقالت ماي يوم الأحد المنصرم، إن بلادها تسعى للخروج نهائيًا من الإتحاد الأوروبي، وإن الأولويات الحالية تقتضي السيطرة على الهجرة والقوانين، وإن الوصول إلى علاقة صحيحة مع الاتحاد الأوروبي أهم من الاحتفاظ بجزء من العضوية.

 ويتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بحلول الساعة 05:36 بتوقيت غرينتش حول مستوى 1.2145 من سعر الافتتاح 1.2157 بعد تسجيل أعلى سعر 1.2178 وأدنى سعر 1.2135.
 
كما تراجع الجنيه الإسترليني قليلا بالسوق الآسيوية الثلاثاء، مقابل الدولار الأميركي مواصلًا خسائره لليوم الثالث على التوالي، بعدما أججت تصريحات تيريزا ماي المخاوف بشأن العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي سوف يزيد من الضغوط السلبية على صانعي السياسة النقدية بالمركزي البريطاني، والتي قد تدفعهم إلى خفض أسعار الفائدة مجددًا إلى مستويات قياسية جديدة، بهدف دعم الاقتصاد في مواجهة آثار الانفصال.

الدولار الأميركي

أنهي مؤشر الدولار تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.3 %، مستأنفًا موجة الخسائر التي توقفت يوم الجمعة المنصرم، بفعل عمليات الإرتداد من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع 101.28 نقطة، وبعد بيانات من واشنطن أظهرت ارتفاع فاق التوقعات لمتوسط الأجور خلال كانون الأول/ ديسمبر.

تراجع العملة الأميركية مؤخرا يعود إلى محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي والذي أظهر تصاعد قلق الأعضاء تجاه صعود الدولار وتأثيره السلبي على معدلات النمو في البلاد.

يتداول مؤشر الدولار بحلول الساعة 05:37 بتوقيت غرينتش حول مستوى 101.65 نقطة من مستوى الافتتاح 101.82 نقطة وسجل أعلى مستوى 101.96 نقطة وأدنى مستوى 101.48 نقطة.

كما تراجع مؤشر الدولار بالسوق الآسيوية الثلاثاء، مواصلًا خسائره لليوم الثاني على التوالي، مقتربًا من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، مع استمرار عمليات بيع العملة الأميركية مقابل العملات ذات العائد المنخفض كاليورو والين الياباني، وينتظر الاقتصاد الأميركي في وقت لاحق اليوم بيان هام عن سوق العمل ممثلًا في صدور عدد الوظائف الشاغرة المتوقع 5.59 مليون وظيفة في تشرين الثاني/ نوفمبر من 5.53 مليون وظيفة في تشرين الأول/ أكتوبر.