الدكتور عبدالله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني

تحفل منصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها الأرشيف الوطني  بمهرجان الشيخ زايد بعدد كبير من الوثائق التاريخية المهمة التي يعود أقدمها إلى القرن السابع عشر، وتحظى باهتمام كبير من الزوار لما لها من أهمية في تاريخ دولة الإمارات.وأتاح الأرشيف الوطني فرصة الاطلاع على هذه المقتنيات التاريخية الثمينة لجمهور المهرجان بأساليب جذابة ومثيرة، وجاء عرض الوثائق التاريخية القديمة في منصة "ذاكرة الوطن" انطلاقاً من أهميتها في كتابة التاريخ، فضلاً عن دور الوثائق التاريخية في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ عليها.وتعد الوثائق التاريخية القديمة المعروضة شاهداً على التاريخ وأحداثه، وتحفل بالمعلومات التي تميط اللثام عن أحداث الماضي، والتي استوقفت زوار مهرجان الشيخ زايد ليتأملوها ويلتقطوا صوراً لها.

ويحرص الأرشيف الوطني على عرض الوثائق التاريخية في المنصة، لأهميتها بالنسبة للباحثين والأكاديميين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات، علماً أن مقتنيات الأرشيف الوطني لا تقتصر على الوثائق التاريخية التي تخصّ الإمارات فحسب، فهو يهتم أيضاً بجمع الوثائق التاريخية لمنطقة الخليج، والتي يعتمد عليها الباحثون في معرفة ماضي الآباء والأجداد والحضارات القديمة.ويحتفظ الأرشيف الوطني بملايين المواد الأرشيفية والوثائق التاريخية، التي حصل عليها من مختلف أنحاء العالم، وهو لا يزال يواصل جمع الوثائق الهامة التي تتعلقُ بتاريخ الإمارات العربية المتحدة من كل مكان تحقيقاً لهدفه الرئيسي في بناء أرشيف وطني حديث.

وتتنوع الوثائق التاريخية التي يحتفظ بها الأرشيف الوطني، ويضعها بأشكالها المكتوبة كالمراسلات والمعاهدات وغيرها، إلى جانب آلاف الصور والخرائط، والوسائط المتعددة في خدمة صناع القرار، ويتيحها للباحثين حتى يتعرفوا من خلالها على تاريخ المنطقة، كما يتيحها للأجيال الناشئة ليتعلموا منها العبر والدروس .ويستفيد الأرشيف الوطني من رصيده الوثائقي في توثيق إصداراته التاريخية، ومن الصور والوسائط المتعددة أيضاً في المعارض التي ينظمها، وفي مقدمتها معرض منصة /ذاكرة الوطن/ التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد منذ 8 سنوات.

قد يهمك ايضا

الأرشيف الوطني يبحث سبل تعزيز التعاون مع دارة الملك عبد العزيز

المدفع يترأس اجتماع مجلس إدارة "الأرشيف الوطني"