مؤسسات حكومية وخاصة

تنوّعت أدوات استخدمتها مؤسسات حكومية وخاصة في استقطاب مواطنين للعمل لديها، خلال فعاليات معرض الإمارات للوظائف في دبي، أمس، بين تنظيم مسابقات لاكتشاف المواهب الشابة، وإطلاق ألعاب تعليمية، وبرامج توعية بالحقوق الوظيفية لدى مؤسسات، تتضمن ترقيات إلزامية كل عامين، وباقات مخصصة للمواطنين أصحاب المؤهلات الجامعية، وأخرى لحملة الثانوية العامة وما دونها.

وكان الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، افتتح الاثنين، "معرض الإمارات للوظائف"، المخصص للمواطنين، والذي تجري أحداثه على مدار ثلاثة أيام، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في "مركز دبي التجاري العالمي"، بمشاركة 110 جهات حكومية وخاصة، ضمن ما يناهز 20 قطاعًا، ويتوقع للمعرض أن يستقطب آلاف الخريجين والباحثين عن سبل للتطور المهني.

وعرضت شركات حكومية وخاصة مئات الوظائف على مواطنين شباب، بينها "طيران الإمارات"، التي عرضت في اليوم الأول للمعرض 850 فرصة عمل، ومؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) التي عرضت 200 وظيفة فنية وإدارية، وشرطة دبي، التي وظّفت فعليًا 19 مواطنًا خلال دقائق من اليوم الأول، وغيرها من الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، التي خصّصت غرفًا لإجراء مقابلات وظيفية مع مواطنين داخل قاعات العرض.

وذكر خبراء وعاملون في قطاعات حكومية لـ"الإمارات اليوم"، على هامش فعاليات المعرض، إن "إيمان المواطن الشاب الباحث عن عمل بجدوى التطور المهني، والسعي إلى آفاق للتطور، ينبع من الاستئناس بآراء أهل الخبرة، فينبغي عليه أن يحدد رؤية مستقبلية لحياته أولًا، يعيشها في ظل تخطيط الحال الذي يريد أن يكون عليه، وأن يوجّه سؤاله الصحيح إلى الشخص الصحيح، وأن يؤمن بما يفكر فيه، ويخطط لهذا التحول، وينفذ بصورة صحيحة".

واعتبروا أن "فشل بعض التجارب التي عاشها شباب مواطنون لا يعني أنها النهاية، وإنما وراء كل فشل نجاح ما، كما أن مثل هذا المعرض يعد بمثابة منصة متخصصة لتوظيف وتدريب المواطنين الموهوبين في الدولة، ويمنحهم فرصة للالتقاء والتواصل مع مسؤولي التوظيف في مؤسسات وشركات كبرى".

وشهدت فعاليات اليوم الأول من معرض الإمارات للوظائف، تدفقًا لافتًا من قبل مواطنين شباب، باحثين عن عمل، أو يفكرون في الانتقال المهني من مؤسسة إلى أخرى، وشوهد عدد كبير من المواطنين عند صباح اليوم الأول أمام منصات التسجيل لقاعات العرض.