غرفة تجارة وصناعة دبي

سجّل قطاع الأغذية في دولة الإمارات معدلات نموّ ثابتة تصل إلى 5% سنويا، وذلك وفقا لمجموعة صناعة الأغذية والمشروبات التابعة إلى غرفة تجارة وصناعة دبي

وأشارت المجموعة إلى أن قطاع الأغذية يكتسب أهمية اقتصادية حيوية ويعتبر من الركائز الأساسية في استراتيجية الدولة لدعم الصناعة الوطنية بشكل عام، ودعت المجموعة إلى توحيد الإجراءات والضوابط الخاصة بصناعة الأغذية والمشروبات بين الجهات الناظمة للقطاع على المستوى المحلي والاتحادي، بما يشمل توحيد متطلبات البطاقة الخاصة بالمنتجات "ليبل" وغيرها، وهو ما يعزز من آليات عمل الشركات العاملة.

نظرة إلى المستقبل

وأعلنت المجموعة عزمها إعداد تقرير سنوي مفصل حول القطاع تحت عنوان "صناعة الأغذية.. نظرة إلى المستقبل"، يتضمن معلومات شاملة وبيانات مدعومة بالأرقام تتمحور حول صناعة الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات، وذلك بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي ومعرض جلفود للتصنيع، حيث يهدف التقرير إلى تسليط الضوء على واقع صناعة الأغذية والمشروبات في الدولة، وسبل الارتقاء بها وتطويرها لتحقيق مزيد من التنافسية العالمية.

ومن المقرر أن يستند التقرير في تكوينه إلى منهجيات وأطر عمل ذات مستوى عالمي، وبيانات موثقة ومثبتة، يتم جمعها عن طريق مجموعة من المصادر الحكومية والصناعية المختلفة، حيث يسعى هذا التقرير لتزويد المستثمرين وصناع القرار ومختلف الجهات الحكومية والخاصة التي تعنى بصناعة الأغذية والمشروبات بمعلومات مفصلة وحقائق وأرقام تسهم في عملية صنع القرار، ودفع عجلة النمو إلى الأمام. 

وجهة عالمية

وفي مؤتمر صحافي أمس للإعلان عن آفاق التقرير قال صالح عبدالله لوتاه، رئيس مجموعة صناعة الأغذية والمشروبات في دبي: "نهدف في مجموعة صناعة الأغذية والمشروبات إلى الارتقاء بواقع قطاع الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات، وزيادة تنافسيته، ليس فقط لوضعه على قدم المساواة مع نظرائه الدوليين، ولكن بهدف تحويل دولة الإمارات إلى وجهة عالمية لصناعة الأغذية والمشروبات في المنطقة بأكملها".

وشارك في المؤتمر الصحافي كل من مارك نابير، مدير معرض غلف فود وأحمد باليوحة، عضو مجموعة صناعة الأغذية والمشروبات ورئيس مصنع معكرونة الإمارات في مؤتمر صحافي عقد أمس في غرفة دبي. 

منهج

ويلتزم التقرير بمنهج بحث مزدوج، معتمدا في ذلك على طرق ونظم بحثية كمية ونوعية، ويتلخص المنهج النوعي بإجراء ما يقارب 30 مقابلة تشمل الإمارات السبع، مع تركيز خاص على أبوظبي ودبي والشارقة، حيث من المتوقع أن تشمل المقابلات أصحاب الشأن من المستهلكين إلى المصنعين مرورا بالموزعين، وتبتعد هذه المقابلات بواقع الحال عن الطريقة التقليدية من حيث الأسئلة والأجوبة، وتأخذ طابعا متجددا بصبغة نقاش حول موضوع معين، حيث يفضي هذا المنهج إلى الحصول على معلومات أكثر قيمة، ويركز على قضايا تهم المتلقي. 

متطلبات وفرص

وتتبع الطريقة الكمية منهجا خاصا يتمثل في إجراء مسح شامل تحت عنوان "مسح المتطلبات والفرص"، من المزمع أن يُجرى في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر 2017، وسيشمل هذا المسح شهادات وآراء من مسؤولين وأصحاب شأن في قطاع الأغذية والمشروبات ضمن الإمارات السبع. كما جرت عملية إحصاء شاملة لمعرفة عدد الشركات العاملة في هذا القطاع، وخلصت النتيجة إلى وجود 250-300 شركة، وسيشمل التقرير مؤشرات عن الوضع الحالي لصناعة الأغذية والصناعة التحويلية، ونظرة عامة لتأثيرات النمو السكاني على القطاع.​