الرياض - صوت الامارات
وقّعت المملكة العربية السعودية خلال مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، الذي بدأت فعالياته في الرياض، اليوم الثلاثاء، اتفاقيات استثمارية بلغت قيمتها 50 مليار دولار
. وقال رئيس شركة النفط العملاقة السعودية "أرامكو" أمين الناصر: "الجميع هنا يشعرون بالأسف" بشأن وفاة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، لكن المملكة تمضي قدما في خططها الاستثمارية، مضيفا أنه تم توقيع صفقات بقيمة 50 مليار دولار في اليوم الأول من المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام.
وأضاف الناصر، في تصريحات لـCNN"": "نحن نشعر بالأسف على عائلته وما حدث، لكن في النهاية نحن بحاجة إلى تجاوز ذلك"، وتابع قائلا :"يوجد الكثير من شركائنا هنا.. فالأشخاص الذين نتعامل معهم موجودون هنا بالمؤتمر".
ووقعت شركة أرامكو اتفاقات بقيمة تزيد عن 34 مليار دولار مع شركات عالمية، رغم الضجة الدولية حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وأعلنت شركة أرامكو، ذراع الحكومة السعودية في قطاع النفط، اليوم أنها وقعت 15 مذكرة تفاهم مع شركات من 8 دول، من بينها عدة شركات أميركية، هي "هاليبرتون" لخدمات الحقول ، و"شلمبرغر"، و"بيكر هيوز"، فيما ستعمل شركة "اير برودكتس" على تنفيذ مشروع للطاقة الغازية.
كما وافقت شركة "توتال" الفرنسية على البدء في الدراسات الهندسية الخاصة ببناء مجمع للبتروكيماويات، بالإضافة إلى شراكتها مع أرامكو السعودية في شبكة محطات وقود التجزئة، وستقوم هيونداي للصناعات الثقيلة، الكورية الجنوبية، بتطوير منشأة بحرية، فيما تعود جنسية الشركات المتبقية إلى الإمارات العربية المتحدة واليابان والهند والصين.
وقالت أرامكو في بيان: "هذا التعاون يعكس مدى أهمية مصالح أرامكو السعودية التجارية مما يعزز مكانتها كشركة بارزة في العالم للطاقة والكيماويات." وتؤكد هذه الاتفاقيات التي أعلنتها أرامكو، على الأهمية المستمرة لشركة النفط الضخمة بالنسبة لاقتصاد المملكة.
ويتمثل الهدف من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي انطلق اليوم في تسليط الضوء على تنويع الاقتصاد، وإظهار جهود التحديث في البلاد، إذ وجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استثمارات السعودية إلى مشاريع السياحة الداخلية وشركات التكنولوجيا العالمية في إطار رؤية السعودية 2030.
وقرَّرت السعودية، عقد المؤتمر في موعده المحدد، رغم انسحاب العشرات من كبار قادة الأعمال من جميع أنحاء العالم من مبادرة الاستثمار المستقبلية، مع تزايد التساؤلات حول دور الحكومة السعودية في موت خاشقجي، الذي اختفى بعد دخول القنصلية السعودية في إسطنبول بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.