الدولار الأميركي

انخفض سعر صرف اليورو، اليوم (الأربعاء)، متأثراً بالتوقعات القاتمة للاقتصاد الأوروبي واحتمال قطع إمدادات الغاز الروسي كلياً، إلى ما دون عتبة الدولار الأميركي الرمزية والتي لم يتمّ تجاوزها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2002. وجرى تداول اليورو مقابل 0.9998 دولار قرابة الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش في سابقة منذ بداية التداول بالعملة الأوروبية، بعدما أظهرت أرقام رسمية ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة في يونيو (حزيران)؛ ما عزز التوقعات باتباع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سياسة نقدية أكثر صرامة.

يأتي ذلك بعد أن كان اليورو يحوم فوق نقطة التكافؤ مع الدولار الأميركي في تداولات اليوم الأربعاء، بينما يترقب المتداولون تأثير بيانات التضخم الأميركي الصادرة اليوم والتي أظهرت ارتفاعه إلى معدل هو الأعلى في أربعة عقود. يوم أمس الثلاثاء، انخفض اليورو إلى ما يصل إلى 1.00005 دولار على منصة التداول الخاصة بخدمات السمسرة الإلكترونية (EBS) الأكثر استخداماً، ولمس دولاراً واحداً في التعاملات على منصة "رويترز" خلال الليل. يركز مراقبو السوق على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركية الصادرة اليوم. لا سيما بعدما فاق ارتفاع التضخم في يونيو إلى 9.1% توقعات الاقتصاديين.

قال المحللون إن تضخماً أعلى، من المتوقع أن يعزز التوقعات برفع أسعار الفائدة الفيدرالية ويدفع الدولار للأعلى، مما قد يتسبب في كسر التعادل بين اليورو والدولار. لكن التجار سيبحثون عن أي علامات على ارتفاع التضخم إلى ذروته، حيث من المحتمل أن يقنع ذلك البنك المركزي الأميركي بألا يصبح أكثر عدوانية في رفع أسعار الفائدة في المستقبل، بحسب "رويترز". وانخفض اليورو بنسبة 12% تقريباً هذا العام، وتراجع إلى أدنى مستوى له في 20 عاماً أمس الثلاثاء، حيث تسببت الحرب في أوكرانيا في أزمة طاقة أضرت بتوقعات النمو في القارة. كما انتقلت ألمانيا إلى المرحلة الثانية من خطة طارئة للغاز من ثلاثة مستويات، وحذرت من ركود إذا توقفت تدفقات الغاز الروسي.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ

انخفاض سعر صرف اليورو في تعاملات أسواق الثلاثاء

استقرار سعر صرف اليورو في السوق الأوروبية الخميس