القاهرة - صوت الإمارات
حذّرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا اليوم (الأربعاء)، من أن المشهد الاقتصادي العالمي «ازداد قتامة» وقد يتدهور أكثر، بفعل الحرب في أوكرانيا والتضخّم السريع الذي تسببت به. وقالت غورغييفا، في مدونة نشرتها قبيل اجتماع وزراء مالية دول مجموعة العشرين وحكام المصارف المركزية في بالي نهاية هذا الأسبوع، إن صندوق النقد الدولي «يتوقّع مزيداً من التدهور في النمو العالمي» في 2022 و2023. وسترد كامل توقعات المؤسسة الدولية في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الذي سيُنشر في وقت لاحق هذا الشهر. وكانت حثت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا الصين وغيرها من اقتصادات مجموعة العشرين لتسريع تخفيف أعباء الديون عن عدد متزايد من الدول المثقلة بالديون محذرة من أن عدم القيام بذلك يمكن أن يتسبب في «دوامة هبوط» مدمرة.
وقالت جورجيفا لوكالة «رويترز» للأنباء إنه من المهم تحريك ما يعرف باسم «الإطار المشترك» الذي أقرته مجموعة العشرين ونادي باريس للدائنين الرسميين في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020 والمتوقف إلى حد كبير لمعالجة الديون. وفشل هذا الإطار في تحقيق نتيجة واحدة حتى الآن. وأضافت «هذا موضوع لا يمكننا التراخي بشأنه». وأوضحت مديرة صندوق النقد الدولي في مقابلة أواخر الأسبوع الماضي قبل اجتماع هذا الأسبوع للمسؤولين الماليين في إندونيسيا «إذا تلاشت الثقة إلى حد حدوث دوامة هبوط، فأنت لا تعرف أين ستنتهي».
وأضافت جورجيفا أنها تحدثت مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين هذا العام، خلال اجتماع مجموعة السبع الشهر الماضي في ألمانيا وحثته على الضغط من أجل مزيد من الوحدة بشأن الديون قبل قمة مجموعة العشرين في نوفمبر (تشرين الثاني). وبدأ المسؤولون الغربيون في تصعيد انتقاداتهم لعملية الإطار المشترك لمجموعة العشرين بعد ما يقرب من عامين من الوتيرة البطيئة جداً التي تسير بها والتي ينحى باللوم فيها إلى حد كبير على تباطؤ الصين، أكبر دائن سيادي في العالم، ودائني القطاع الخاص.
وقالت جورجيفا إن ما يقرب من ثلث دول الأسواق الناشئة وما يزيد مرتين على تلك النسبة من الدول منخفضة الدخل تعاني من ضائقة ديون مع تدهور الوضع بعد قيام الاقتصادات المتقدمة برفع أسعار الفائدة. وأضافت أنه يجب الاتفاق على تخفيف عبء الديون عن زامبيا وتشاد وإثيوبيا وهي الدول الأفريقية الثلاث التي طلبت المساعدة بموجب الإطار المشترك والتي تجتمع لجانها الدائنة هذا الشهر. وحثت الصين على تحسين التنسيق بين مقرضيها المتعددين محذرة من أن بكين ستكون «أول من يخسر بشكل كبير» إذا تحولت مشاكل الديون الحالية إلى أزمة كاملة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :