الأزمة الاقتصادية في قطر

أكد تقرير نُشر اليوم الثلاثاء، يفيد بأن تداعيات الأزمة الاقتصادية في قطر ضربت القطاع الفندقي ومشاريع البناء الضخمة، لاسيما تلك المرتبطة بنهائيات كأس العالم لعام 2022، وذلك بعد أسابيع على قطع دول عربية بارزة علاقاتها مع الدوحة. وجاء في التقريرالذي أعدته "رويترز" أن مواعيد تسليم مشروعات بناء ضخمة فيما يتصل بمونديال الدوحة شهدت اضطرابا، بعد زيادة كبيرة بأسعار مواد البناء التي باتت تجلب بالسفن عن طريق دول أخرى.

ولم تقتصر المصاعب الناجمة عن إصرار الدوحة على عدم تنفيذ مطالب الدول الأربع على قطاع البناء، فقد أثرت أيضا على العمال الأجانب، إذ يواجه بعضهم الطرد، بسبب الأزمة الطارئة بالإضافة لأسعار النفط المنخفضة.

وزادت أسعار الخضراوات الطازجة التي كانت تنقل برا من قبل بالشاحنات من السعودية وذلك بعد إغلاق هذا الطريق. ومثّل ذلك عبئا على بعض العاملين من أماكن مثل الهند ونيبال، الذين يحصلون في العادة على 800 ريال (219.78 دولار) شهريا ويشكلون حوالي 90 في المئة من السكان البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة في قطر.

وفي الأسبوع الماضي تم إبلاغ عشرات من العمال الهنود والأفارقة في فنادق بالدوحة بأخذ إجازة طويلة غير مدفوعة الأجر، والعودة إلى بلادهم بسبب انخفاض معدلات الإشغال بسبب أزمة قطر. ونقلت "رويترز" عن مدير فندق في الدوحة قالت إنه رفض نشر اسمه أو اسم شركته، قوله "غرفنا كانت تمتلئ بالسعوديين في العطلات الأسبوعية لكنهم لا يأتون الآن إلى قطر. لا يمكن أن نحتفظ بعمال لتنظيف غرف خالية".

تأخر صرف المرتبات

وقال مصطفى قادري، الباحث في شؤون العمالة الوافدة في الخليج، لرويترز إن أي توقف في إمدادات مواد البناء يمكن أن يعطل مشروعات ويجعل العمال الوافدين عرضة للاستغلال.

وقال إن هذا الوضع "قد تمتد أصداؤه إلى جنوب آسيا والفلبين وشرق أفريقيا حيث تعتمد أسر العمال اعتمادا كبيرا على تحويلاتهم".
وفي مطعم هندي بالقرب من مطار الدوحة يوم الاثنين، قال النادل جابش إفسال، وهو يقدم السمك المطهي بالكاري للعمال، لرويترز إن ارتفاع الأسعار أضر بنشاط المطعم. وأضاف "أسعار الأسماك ارتفعت. وإذا رفعنا أسعارنا فسيكون ذلك صعبا على الزبائن".
ونقلت رويترز عن عامل من بنغلادش، يتولى تشغيل رافعة اسمه راجي، قوله إن مديره أبلغه أن صرف مرتبه قد يتأخر الشهر المقبل لأن مخزون الشركة من الصلب بدأ ينفد. وكانت الشركة تستورد الصلب من الإمارات قبل الأزمة.