دبي - صوت الامارات
أعلن “إكسبو 2020 دبي” استراتيجية برنامج التوطين التي تهدف إلى استقطاب المزيد من المواطنين للمشاركة في مسيرته للترحيب بالعالم وليكونوا جزءًا من إرثه المرتقب، ويسعى البرنامج إلى جذب مرشحين إماراتيين من جميع الأعمار والمهارات المهنية لاستقبال أكثر من 200 مشارك من ضمنهم 192 دولة، فضلًا عن ملايين الزوار في أضخم حدث يتم تنظيمه على الإطلاق في العالم العربي.
اقرا ايضا :
السندات التركية المقومة بالدولار تهبط قرب أدنى مستوى
وتماشيًا مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021، جرى تصميم برنامج التوطين في “إكسبو 2020” لضمان أن يؤدي مواطنو دولة الإمارات دورًا رئيسًا في إقامة حدث استثنائي، مع بناء إرث طويل الأمد، حيث تقدم استراتيجية التوطين من خلال برامجها الأساسية أدوارًا متنوعة وخبرات مهنية لا تقدر بثمن لمواطني دولة الإمارات، بالإضافة إلى إعداد كوادر إماراتية قادرة على إنجاز مشاريع مستقبلية على مستوى “إكسبو”، بهدف تعزز آفاق النمو الاقتصادي والمساهمة في مسيرة تقدم البلاد.
وتتضمن الاستراتيجية تعيين 350 مواطنًا شابًا في برنامج “إكسبو” أكاديمي الذي سيعلن عن تفاصيله لاحقًا، إلى جانب توفير أكثر من 400 فرصة للمواطنين الموظفين في القطاع الحكومي وشركاء “إكسبو” الرسميين من خلال برنامج الإعارة والانتداب، فضلًا عن فرص لتدريب 300 مواطن حتى وقت الحدث الدولي من خلال برنامج التدريب المهني، وأيضًا إتاحة فرص تأهيل أصحاب الهمم للالتحاق بسوق العمل مع احتمالية توظيفهم.
وقالت فاطمة اللوغاني رئيس أكاديمية إكسبو والتوطين - إدارة الموارد البشرية والمتطوعين في “إكسبو 2020 دبي” إن شباب دولة الإمارات عليهم مسؤولية وطنية لإنجاز إكسبو دولي استثنائي ونقله إلى مستوى عالمي جديد، مشيرة إلى أن استراتيجية التوطين تعمل على نقل المعرفة لأبناء الدولة واستقطاب الكفاءات وبناء المزيد من الكفاءات، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأضافت: “إكسبو 2020 دبي فرصة فريدة من نوعها قد لا تتكرر، وهذا الحدث الضخم نقطة تحول في تاريخ دولة الإمارات لتحقيق المزيد من التطور والازدهار ويجب علينا أن نكون جزءًا من إنجازاته، وأن نسهم في رد جزء من أفضال بلدنا الحبيب، حيث يعمل على إنجاز هذا المشروع الوطني فريق إماراتي عالي الأداء، جنبًا إلى جنب، مع خبراء بارزين من مختلف أنحاء العالم لإنجاز إكسبو دولي بنكهة إماراتية عريقة”.
ودعت فاطمة اللوغاني جميع الإماراتيين من خلال برنامج التوطين في إكسبو للاستفادة من فرص العمل في جميع إداراته والمشاركة في تدشين مرحلة نمو وتطور جديدة تعود بالنفع على دولتنا والعالم العربي الذي يستضيف لأول مرة هذا الحدث الدولي الضخم، والمساهمة في تعزيز المهارات لتطوير اقتصاد المستقبل.
ويعمل “إكسبو 2020 دبي” على ضمان مشاركة المواطنين بدور فعال في النمو الاقتصادي المتواصل لدولة الإمارات، عبر إتاحة الفرص للمساهمة الفعالة والتقدم الوظيفي، ويسعى إلى جمع العالم تحت مظلة واحدة في حدث تاريخي تسوده روح التفاؤل والإيجابية، وقيم الانفتاح والتنوع والسعادة والتسامح، بغية ترك أثر إيجابي على العالم الذي نعيش فيه، والإسهام في بناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.
ويعتبر إكسبو الدولي أحد أقدم الفعاليات الدولية وأكبرها، ويُقام كل خمسة أعوام ويستمر لستة أشهر، كما يشكل احتفالًا جماعيًا، حيث يمكن للجميع التعلم والابتكار وتحقيق التقدم والمتعة من خلال تبادل الأفكار والتعاون معًا، وتتناول كل نسخة من إكسبو الدولي موضوعًا خاصًا بهدف ترك أثر دائم في مسيرة التقدم الإنساني، حيث يتمحور إكسبو 2020 دبي حول شعار “تواصل العقول، وصنع المستقبل”.
وأكدت اللوغاني، أن “إكسبو 2020 دبي” سيشكل فرصة لألمع العقول في العالم ولنا للالتقاء وتحديد الحلول المناسبة لعدد من أكبر التحديات التي تواجهنا، وقالت “نتوقع أن يجذب إكسبو 2020 دبي زوارًا من مختلف أنحاء العالم، وأن يأتي 70% من إجمالي الزوار من خارج الدولة، وهو ما سيشكل أضخم نسبة من الزوّار الدوليين في تاريخ معارض إكسبو الدولية الممتد منذ نحو 170 عامًا، وسنعمل مع الدول المشاركة والشركاء وشعوب العالم لبناء مستقبل أفضل للجميع.. فمرحبًا بالعالم في إكسبو الإمارات، وأهلًا بالمستقبل”.
وانطلق إكسبو الدولي للمرة الأولى في لندن عام 1851 تحت عنوان “المعرض العظيم”، وكشفت معارض إكسبو الدولية النقاب عن بعض أبرز المبتكرات والإنجازات في العصر الحديث بما فيها “برج إيفل” و”برج إبرة الفضاء في سياتل”، والآلة الكاتبة، وأول جهاز تلفزيون.
وسيكون “إكسبو 2020 دبي” تجربة فريدة من نوعها تفتح أبوابها للعالم في 20 أكتوبر 2020، وسيكون حافلًا بفعاليات تسلط الضوء على الإبداع والابتكار والإنسانية والثقافات العالمية، وسيمثل فرصة أيضًا لتأسيس روابط تتعزز وتتعمق طوال عام 2020 وما بعده، ولعيش تجارب وفعاليات مميزة وممارسة الأعمال.
قد يهمك ايضا
وزير المال اللبناني يُعلن الموافقة على جميع بنود مُسوَّدة الميزانية
"التجارة العالمية" تُؤكّد على ضرورة مُشاركة الجميع لمواجهة التحديات