افتتح  نائب حاكم دبي الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم،أمس الاثنين فعاليات معرض "الخمسة الكبار الدولي للبناء والتشييد" بجانب معرضي "بي إم في لايف" و"الشرق الأوسط للخرسانة" ويستمر حتى 20 نوفمبر/ تشرين  الجاري في مركز دبي التجاري العالمي.

بجولة شملت كل أجنحة ومنصات الدول المشاركة في المعارض الثلاثة واستمع من القائمين عليها والمشاركين إلى آخر ما توصلت إليه الشركات العالمية في قطاع الإنشاءات وتعرف إلى مستقبلها والتحولات التي طرأت عليها في الأعوام القليلة الماضية عبر دعم وتعميم ظاهرة المباني الخضراء والمستدامة.

وأكد المنظمون أن ثمة طلباً هائلاً هذا العام على المشاركة في معرض "الخمسة الكبار" والمعرضين المصاحبين حيث نجم عنه قائمة انتظار طويلة من الشركات العارضة .

 وعزا المنظمون هذا الإقبال إلى الطفرة العمرانية الكبيرة التي تشهدها منطقة الخليج والمتمثلة في مشاريع من المقرر أن يكون قد تمت ترسيتها في العام 2014 والتي تقدر قيمتها بنحو 200 مليار دولار.

وأوضحت مؤسسة "بزنس مونيتور إنترناشيونال" للأبحاث، إن إجمالي حجم قطاع الإنشاءات في الإمارات يصل إلى نحو 143 مليار درهم خلال العام 2014، ليسجل نموا بنسبة 5،5% مقارنة بالعام الماضي 2013 ،الذي سجل 9 .132 مليار درهم.

وتوقعت المؤسسة خلال تقرير خاص أن ترتفع القيمة الإجمالية لقطاع الإنشاءات في الدولة إلى 2 .155 مليار درهم خلال العام 2015 بنسبة نمو تصل إلى 3 .9% عازيا هذا الارتفاع إلى مشاريع العقارية الكبرى التي دشنتها الشركات العقارية خلال العامين الجاري والماضي.

ولفت التقرير إلى أن الانتعاش الذي يشهده القطاع العقاري في الدولة لاسيما دبي دفع قطاع الإنشاءات لإظهار معدلات نمو جيدة خلال العام الجاري، والعام المقبل، ومن المتوقع أن تستمر وتيرة النمو خلال الأعوام المقبلة، نتيجة الزخم العقاري الذي تشهده إمارة دبي خصوصاً في ظل استضافة معرض "إكسبو 2020."

وأوضح التقرير أن إجمالي قيمة مشاريع البنية التحتية في الإمارات ستصل إلى 270 مليار دولار (991 مليار درهم) خلال العام الجاري، تستحوذ أبوظبي على 53% منها، فيما تصل حصة دبي إلى 46%، في الوقت الذي لم تزد حصة بقية الإمارات على 1%.%

وأشار التقرير إلى أن البنية التحتية للمشاريع العقارية (السكنية وغير السكنية) استحوذت على الحصة الأكبر من قيمة مشاريع البنية التحتية ، حيث بلغت حصتها 58%، تلتها مشاريع النقل والمواصلات، والتي بلغت 23%، فيما بلغت حصة قطاع الطاقة والخدمات 19% فقط.

ويشهد معرض "الخمسة الكبار" والمعرضان المصاحبان هذا العام ارتفاع حجم المشاركة لتصل إلى 2700 شركة عارضة من 60 دولة متخصصة في قطاع الإنشاءات بزيادة قدرها 25% مقارنة بالعام 2013.

ويستقطب الحدث نحو 74 ألف زائر من المختصين في هذا القطاع من 124 دولة يجتمعون لعرض أحدث المنتجات المبتكرة والمستدامة والحصول على موارد لتلك المنتجات والاطلاع على أحدث التوجهات والتزود بأحدث المعلومات حول القوانين التنظيمية التي تؤثر في التصميم والبناء وتحديد أسواق جديدة وفرص واعدة لإثراء الأعمال.

وتبلغ نسبة حجم المشاركة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ما بين 25 إلى 30% معظمها من دولة الإمارات ويرجع زيادة اهتمام الشركات الخليجية بالمعرض مدفوعة بنمو قطاع الإنشاءات في هذه الدول.

يضم الحدث مجموعة واسعة من الجلسات المتخصصة وورش العمل التي يديرها خبراء كبار ويمنح المشاركون فيها شهادات في التطوير المهني المستمر ما يتيح لهم كسب المعرفة والحصول على الاعتراف المهني.

وتشتمل المواضيع الرئيسية التي يتناولها برنامج ورش العمل التي تصل إلى نحو 55 ورشة عمل والمستمر على مدى أربعة أيام إدارة المشاريع ونظام نمذجة معلومات المباني والتخطيط للمشتريات وتشريعات المباني الخضراء ونظام "الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة" المعروف بالاسم "ليد" وغيرها.

ويستضيف المعرض في يومه الثاني والثالث مؤتمرا يتناول مسألة التصميم والبناء المستدامين في المنطقة ملقياً الضوء على التوقعات المستقبلية في هذا المجال بجانب تركيزه على الفنادق وتجديد العقارات القائمة والأطر التشريعية المنظمة لهذا القطاع.

حضر الافتتاح اللواء خميس مطر المزينة، قائد عام شرطة دبي، وهلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، وعدد من المسؤولين