إيف ميرابو، الشريك الإداري الأول في بنك "ميرابو"

أكّد إيف ميرابو، الشريك الإداري الأول في بنك "ميرابو" السويسري الخاص ورئيس مجلس إدارة «ميرابو» في الشرق الأوسط، تفاؤل نظرة البنك السويسري حيال أداء نشاط إدارة الثروات الخاصة في الإمارات خلال الـ12 شهراً المقبلة، معتبراً أن دبي هي مركز أصحاب الثروات في الخليج ودول رابطة الدول المستقلة وشبه القارة الهندية، وأن سوق الشرق الأوسط بشكل عام حققت أداء جيداً هذا العام، وتعتبر من الأسواق الإقليمية التي ينظر إليها البنك بإيجابية خلال الفترة المقبلة.

الشركات العائلية

ولفت ميرابو إلى أن افتتاح البنك مكتباً ثانياً له مؤخراً في أبوظبي، بالتعاون مع شركة «إس بي كي» القابضة يؤكّد التزام البنك الذي يحتفل هذا العام بمرور 200 عام على تأسيسه بالاستثمار في الدولة وخدمة عملائه والتركيز على الشركات العائلية، التي سوف يلتقي بها من خلال شبكتنا الحالية واصفاً الخطوة بأنها «استراتيجية للغاية» بالنسبة للبنك، الذي يدير أصولاً حول العالم تبلغ 34.4 مليار دولار وفقاً لأحدث البيانات.
وحسب تقرير «الثروة العالمية 2019» الصادر عن مؤسسة «كابجيميني» للبحوث فقد نما عدد الأشخاص الذين يملكون مليون دولار أو أكثر من الأصول القابلة للاستثمارات في الإمارات من 52,344 في 2017 إلى 53,798 شخصاً العام الماضي أي بنسبة 2.7%.

نقل الخبرات
وحول سبب اهتمام مجموعة ميرابو بالسوق الإماراتية وأهمية افتتاح مكتب أبوظبي، قال ميرابو: «أصبح الشرق الأوسط منطقة مهمة للغاية لنا، منذ أوائل العقد الأول من القرن العشرين، خاصة مع افتتاح شركة تابعة لنا في دبي عام 2007 في مركز دبي المالي العالمي.
وبدأت «ميرابو» في دبي كونها شركة إدارة الأصول، ثم تطورنا إلى بنك متكامل عام 2011. وتعد دبي مركزاً دولياً يغطي مجموعة متنوعة من العملاء.
وبمرور الوقت طورنا علاقات خاصة مع العائلات في المنطقة، وشعرنا أن الوقت قد حان لافتتاح مكتبنا في أبوظبي. إن هدفنا هو التركيز على العائلات، التي سوف نلتقي بها من خلال شبكتنا الحالية ومن خلال علاقتنا مع «إس بي كي القابضة»، وسوف نقدم خبراتنا وخدماتنا لعملائنا المحليين في أبوظبي، حيث تمتلك «ميرابو» 80% من نسبة الملكية فيما تمتلك إس بي كي القابضة 20% منها.

تراث عريق
وأشار ميرابو إلى أن البنك تأسس عام 1819 في جنيف ولديه معرفة عميقة تنتقل عبر الأجيال. وأضاف: نفتخر بكوننا مجموعة دولية تقدم الخبرة العالمية على المستوى المحلي في عشر دول، حيث نؤمن بأن لكل منطقة ثقافتها الخاصة وتتطلب منهجاً مختلفاً.
نحن بنك عائلي ونرى عملاءنا شركاء على المدى الطويل الذين يعتبر نموهم وتقدمهم في غاية الأهمية لنجاحنا. لقد عملنا مع بعض الشركات العائلية على مدى أجيال ولا شيء يعلو فوق التزامنا بعلاقة طويلة الأمد.
وتقدم شركة «ميرابو» العائلية، المشورة للشركات العائلية الأخرى حول كيفية إدارة الحفاظ على الإرث وإدارة التخطيط لتوارث الأجيال وإدارة الثروة في أفضل وأسوأ الأوقات.

فرص متعددة
وحول الفرص والتحديات التي ترسم توجهات إدارة الثروات في المنطقة هذا العام، قال ميرابو: هناك العديد من الفرص في هذه المنطقة. وتشكل دبي مركزاً للأفراد ذوي الثروة العالية، الذين يأتون من الخليج ودول رابطة الدول المستقلة ومن شبه القارة الهندي.

واخترنا التركيز على منطقة الخليج نظراً لوجود الكثير من الثروة هنا وهناك الكثير من الفرص لبنك مثل ميرابو. في الواقع، نحن الآن في مركز إنشاء الثروة الإقليمية.
وفقاً لتقرير ثروة نايت فرانك، من المتوقع أن يرتفع عدد الأفراد من أصحاب الثروات العالية في أبوظبي ودبي وجدة والرياض بنسبة 15% على مدى السنوات الخمس المقبلة، ومن المهم دعم العميل على المدى

الطويل من خلال الوصول إلى الفرص التي تولد الإيرادات. وأضاف: ستكون هناك دائماً تحديات حول الاقتصادات تميل إلى التقلب، وأسعار النفط، والظروف الجيوسياسية، التي تحتاج المنطقة إلى التعامل معها من وقت لآخر.
ومع ذلك، فإن هذه المنطقة معتادة تماماً على ذلك، وهم يعرفون كيفية مواجهة هذه الحالات والتحديات والتعامل معها. نحن هنا على المدى الطويل ونلتزم بعائلاتنا في السراء والضراء. نحن مستثمرون على المدى الطويل، ونحن حماة للأصول أكثر من مستثمرين يبحثون عن الأرباح.

قـــــــــــــــد يهمــــــــــــــــك أيضـــــــــــــــــا
"ميرابو السويسرية" تكرّم سلطان بن خليفة لجهوده الإنسانية

\البنك الدولي يؤكد أن أفغانستان تحتاج لاستمرار المساعدات الدولية بعد التوصل لتسوية سياسية