بنك إنكلترا "المركزي البريطاني"

انخفض الجنيه الإسترليني متجهًا نحو أدنى مستوياته في 3 أسابيع أمام الدولار الجمعة، ليهبط للأسبوع الثاني على التوالي بعدما حذر محافظ بنك إنكلترا "المركزي البريطاني"مارك كارني من الركود إذا صوّت البريطانيون لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 حزيران/يونيو المقبل. وقال كارني خلال مؤتمر صحافي أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكل خطرًا على توقعات النمو والتضخم في البلاد.

وزاد "بنك إنكلترا" تحذيراته من الأخطار الاقتصادية التي تترتب على خروج بريطانيا من الاتحاد في تقريره الفصلي عن التضخم، معتبرًا أن من المحتمل أن ينخفض الإسترليني ويرتفع معدل البطالة. وقال كارني أن بلاده "قد تشهد ركودًا فنيًا إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي، لكن ذلك ليس بالسيناريو الأساس». وانخفض الجنيه إلى 1.4379 دولار في التعاملات الأوروبية، وإذا نزل عن 1.4375 دولار فسيسجل أدنى مستويات له في 3 أسابيع، بينما استقر اليورو أمام الإسترليني عند 78.705 بنس.

وارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في أسبوعين أمام سلة من العملات، مسجلًا أفضل أداء في أسبوعين منذ شباط/فبراير الماضي، مدعومًا بتوقعات بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي لا يزال في طريقه لرفع أسعار الفائدة قبل غيره من البنوك المركزية الكبرى.

وتكبد الدولار خسائر حادة منذ بداية العام، وبـــلغ هذا الـــشهر أدنى مســـتويــــاته في 16 شهرًا مع انحــــســار توقـــعات الــسوق بأن يرفع مجلس الاحتياط أسعار الفائدة مرتين على الأقل خلال العام الحالي. ولكن، مع تراجع المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي واضطراب السوق، أكد بعض المحللين أن هناك علامات على أن اتجاه الدولار ربما يـــتغير، وأن المستــثمرين الذين يرون حاليًا أن نسبة احتمال رفـــع الفائـــدة خلال العـــام الحـــالي تقارب 60 في المئة، ربما رفعوا هذه التوقعات كثيرًا.

ووجدت العملة الأميركية دعمًا في تصريحات أدلى بها رئيس فرع مجلس الاحتياط في بوسطن إريك روزنغرن، أكد فيها أن مجلس الاحتياط قد يرفع أسعار الفائدة إذا أكدت البيانات تحسّن آفاق التضخم وسوق العمل في الربع الثاني، مشيرًا إلى أن الأسواق متشائمة من الاقتصاد أكثر من اللازم، وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 94.442، مسجلًا أعلى مستوياته منذ 28 نيسان/أبريل الماضي، بينما تراجع اليورو 0.4 في المئة مسجلًا أدنى مستوياته في أسبوعين عند 1.1329 دولار. وانخفض الدولار 0.2 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 108.52 ين، لكنه يبقى بعيدًا من أدنى مستوياته في 18 شهرًا البالغ 105.55، والذي سجله الأسبوع الماضي بعدما أبقى بنك اليابان المركزي على سياسته النقدية من دون تغيير.

وارتفع الذهب أمس بعدما نزل أكثر من واحد في المئة في الجلسة السابقة، لكنه يتجه لتكبد أكبر خسائره الأسبوعية منذ آذار /مارس الماضي مع ارتفاع الدولار الذي قوّض جاذبية المعدن النفيس. وزاد سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 1273.01 دولار للأونصة، بعد هبوطه 1.1 في المئة أول من أمس، كما ارتفع سعره في العقود الأميركية الآجلة تسليم حزيران 0.3 في المئة إلى 1274.50 دولار. وزاد سعر الفضة 0.7 في المئة إلى 17.08 دولار، والبلاتين 0.9 في المئة إلى 1053.85 دولار، والبلاديوم 0.5 في المئة إلى 595.71 دولار.