شركة أمانات القابضة

كشف محمد حمادة، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «أمانات» القابضة، أكبر شركة استثمارية في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي، أن الشركة استثمرت منذ إدراجها في سوق دبي المالي في نوفمبر 2014 حتى اليوم ملياري درهم بما نسبته 80% من إجمالي رأسمالها البالغ 2.5 مليار درهم.
وأضاف أن جميع الاستثمارات التي قامت بها الشركة خضعت لعمليات تقييم صارمة للمخاطر والمديونية قبل الدخول فيها، لافتاً إلى أن الشركة يمكنها تعديل هيكل رأس المال في حال لزم الأمر لكي تتمكن من الدخول في استثمارات جديدة.
وأوضح أن «أمانات» لديها حالياً فائض سيولة نقدية بقيمة 536 مليون درهم يمكنها من التوسع والاستثمار في فرص جديدة ضمن الأسواق العاملة بها، لافتاً إلى أن الشركة تسعى لاستكشاف فرص الاستثمار المجزية وعالية الجودة ضمن قطاع الرعاية الصحية بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي وأسواق أخرى من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثل مصر.
وأشار إلى أن استثمارات «أمانات» في قطاع الرعاية الصحية تتوزع حالياً على ثلاث أسواق خليجية، هي الإمارات والسعودية والبحرين التي دخلتها الشركة مؤخراً بعد استحواذها على حصة تمثل نسبة 69.3% من المستشفى الملكي للنساء والأطفال، وتشمل هذه الاستثمارات مستشفيات عامة ومرافق رعاية صحية متخصصة ومتعددة التخصصات.

نموذج عمل
وكشف أن الشركة تتبع نموذج عمل فعّالاً عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة، حيث تركز على الشركات التي يمكن أن تشكل منصات لمزيد من عمليات الاستحواذ في المستقبل ويمكنها تحقيق قيمة للمساهمين من خلال دمج الخبرات، وإتاحة التوسع، والتكامل.
ولفت إلى أن الشركة قبل دخولها في أي استثمار تقوم بتقييم قوة أداء الطرف الذي تنوي الاستثمار فيه وتاريخه في تحقيق العائدات، بالإضافة إلى قدرتها على خلق قيمة على المدى الطويل بما في ذلك إمكانية الاستحواذ على حصص أغلبية أو أقلية مهمة، وتدرس «أمانات» حالياً عدة فرص استثمارية في هذا الصدد.

محفزات النمو
وقال إن الإمارات والسعودية تستحوذان على 85% من الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون، ومن المتوقع أن تستفيد الشركة من محفزات النمو القوية لقطاعي التعليم والرعاية الصحية في ظل الرؤى الاقتصادية والاجتماعية الطموحة في البلدين.
وأكد أن الشركة لا تزال لديها قناعة وثقة بالآفاق الواعدة لقطاع الرعاية الصحية في السوق الإماراتية وبقية الأسواق الخليجية، ولم تتغير هذه القناعة منذ إدراج الشركة في البورصة، لافتاً إلى أن هناك محفزات قوية للطلب تدعمها عدة عوامل، من أبرزها تزايد عدد السكان وتنامي شريحة ذوي الدخل المتوسط من إجمالي التعداد السكاني. وتبقى التركيبة السكانية، والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، وتزايد التخصص في خدمات الرعاية المقدمة، هي أبرز العوامل المحركة للنمو في مجال الرعاية الصحية، وخاصة بالنسبة لمنصات الرعاية المتقدمة التي توفر أفضل الخدمات ضمن فئتها.
وتوقع بأن يصل حجم الإنفاق الحالي على الرعاية الصحية في دول الخليج إلى 105 مليارات دولار بحلول 2022 مقارنة مع 76 مليار دولار في 2017، وهو معدل نمو سنوي مركب 6.6%، ويعتبر فرصة مهمة أمام «أمانات» لبناء منصات استثمارية متكاملة يمكنها تقديم تخصصات فرعية موجهة لخدمة الحالات الطبية المعقدة وتشجيع العلاج في الدولة بدلاً من السفر للخارج، واستعادة جزء من تحويلات العلاج الطبي إلى الخارج البالغة 15% في دول الخليج.

تفاؤل كبير
وأكد أن «أمانات» تتطلع بتفاؤل كبير إلى مستقبل الرعاية الصحية في الإمارات ومنطقة الخليج على نطاق أشمل. وتعكس المؤشرات الحديثة نمو القطاع بمعدل سنوي مركب 8.5% بين عامي 2018 و2023 في الإمارات، كذلك شهد القطاع العديد من عمليات الدمج والاستحواذ والشراكات الاستراتيجية، ما يسرّع وتيرة النمو والابتكار وتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات وتزامناً مع توجّه الإمارات إلى تعزيز مكانتها كمركز للسياحة الطبية الإقليمية، وأشار إلى أن «أمانات» هي الشركة الخليجية الوحيدة المدرجة التي يرتكز نشاطها على الاستثمار الحصري في الرعاية الصحية والتعليم باعتبارهما من القطاعات ذات العوائد المتنامية. وتركز الشركة على تأسيس والاستحواذ على شركات يمكنها تحقيق قيمة مستدامة للمساهمين.

قد يهمك ايضا

“دي إكس بي إنترتينمينتس” تحقّق 252 مليون درهم في النصف الأول

باراج جي فيرنيكار يؤكد أن الإمارات أصبحت نقطة محورية للمنتجات والخدمات الجديدة