وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك

أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة، أن روسيا ومنظمة "أوبك" تتجهان نحو اتفاق حول تدابير مشتركة لبث الاستقرار في سوق النفط العالمي.

وقال بعد اجتماع عقده في العاصمة القطرية الدوحة مع أعضاء في منظمة "أوبك"، ومنهم وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح إن "تثبيت الإنتاج عند مستوى معين هو أحد الخيارات المطروحة، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل أو الكشف عن المستوى الذي من الممكن أن يثبت الإنتاج عنده".

وأضاف أنه على يقين بأن "أوبك" يمكنها التوصل لاتفاق في 30 نوفمبر/تشرين الثاني في فيينا، حين تجتمع المنظمة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مبدئي بخصوص الإنتاج، لكنه لفت إلى أن من المهم لروسيا أن تلتزم منظمة "أوبك" باتفاقاتها. ووصف نوفاك اجتماعه مع الوزير السعودي خالد الفاح بأنه كان جيدًا.

وكان اتفاق مشابه باء بالفشل، في أبريل/نيسان الماضي، بسبب خلافات بين إيران والمملكة العربية السعودية، حيث ترفض طهران المشاركة بأي اتفاق لتثبيت الإنتاج قبل عودة مستوى إنتاجها إلى ما قبل فرض العقوبات الدولية عليها، بينما تصر الرياض على مشاركة الجمهورية الإسلامية في الاتفاق.
إلا أن الأعضاء في "أوبك"، على ما يبدو قريبون هذه المرةً من توافق بشأن إنتاج إيران، حيث قال مصدر مطلع إن الدول الأعضاء بالمنظمة اقترحت كبح إنتاج النفط الإيراني عند 3.92 مليون برميل يوميا. وأضاف المصدر أن إيران لم ترد بعد على هذا المقترح.

وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط مع تجدد الآمال بتوصل الدول المنتجة لاتفاق لدعم الأسعار العالمية. وصعد خام القياس الأميركي "غرب تكساس الوسيط" بحلول الساعة 15:09 بتوقيت موسكو (12:09 بتوقيت غرينتش) بمقدار 13 سنتا، أو 0.29% إلى 45.55 دولار، في حين ارتفع خام "برنت" الأوروبي بمقدار 14 سنتا، أو 0.30% إلى 46.63 دولار للبرميل.

وكان الدولار الأميركي ارتفع إلى أعلى مستوى في 13 عامًا ونصف العام مقابل سلة من العملات مع استئناف ارتفاع العائد على السندات الأميركية، بفعل زيادة الضبابية بشأن رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول وإشارات على نمو الاقتصاد الأميركي بقوة.

وأعلنت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جانيت يلين أعلنت أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة للكونغرس إن رفع أسعار الفائدة من المرجح ان يكون في وقت قريب نسبيا.”

وجاءت تصريحات يلين بشأن رفع الفائدة في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات أميركية أن سوق الإسكان بدأت تصل لأعلى مستوياتها في تسع سنوات في أكتوبر/تشرين الأول، في حين انخفضت طلبات الحصول على إعانة البطالة إلى أدنى مستوى في 43 عاما.

وعززت تلك العوامل فكرة رفع أسعار الفائدة الأميركية خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية التابعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي في اجتماع 13-14 ديسمبر/كانون الأول حسبما يقول محللون.