المصارف اللبنانية

أعلن اتحاد نقابات موظفي المصارف اللبنانية استمرار الإضراب غدًا الخميس.وكان الاتحاد قد أكد أن لا عودة إلى العمل، إلا بعد ضمان الأمن في كل الفروع وإعادة النظر في التدابير الاستثنائية.

وأكد الطرفان، بعد اجتماع لوفد من الاتحاد مع رئيس جمعية مصارف لبنان أمس، أن أجهزة الصراف الآلي ستزود باستمرار بالأموال النقدية تأمينًا لحاجات العملاء.

ودعا الاتحاد، الذي يمثل 11 ألف موظف، لإضراب بدأ الثلاثاء، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، مشيرًا إلى احتجاجات ضد بنوك ومطالب العملاء بسحب الودائع. وتفرض البنوك قيودًا على السحب بالدولار والتحويلات إلى الخارج.

ارتفاع الدولار عند الصرافين

كان حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، قال في مؤتمر صحافي أمس إن "العقوبات أثرت علينا، ما دفعنا لاتخاذ إجراءات للبقاء على صلة بالعالم".

وأضاف أن ارتفاع الدولار عند الصرافين ناجم عن ادخار الأموال النقدية في المنازل، حيث قام اللبنانيون بسحب ما قيمته 3 مليارات دولار من الودائع لدى القطاع المصرفي لتخزن في المنازل.

"العقوبات على أحد البنوك أدت لسحوبات كبيرة للأموال، كانت الأمور تتحسن حتى شهر سبتمبر/أيلول، وارتفعت ودائع مصرف لبنان بملياري دولار، إلا أنه وفي أوائل سبتمبر/ أيلول دخلنا في انتكاسة بعد إدراج أحد البنوك على لائحة العقوبات، وقد لمسنا الأزمة عبر التوجه لسحب نقدي لمبالغ بالليرة اللبنانية".

وأشار إلى أنه تم خلال أيلول وتشرين الأول وتشرين الثاني سحب أوراق نقدية بالليرة بقدر ما تم سحبه في 2017 و2018، وهذا أدى إلى ارتفاع الدولار عند الصرافين.

سلامةأكد أن مصرف لبنان لن يوفر الأوراق النقدية الدولارية للصرافين، وقال "أولويتنا حماية الودائع المصرفية ولن يكون هناك خصم منها، والمودعون لن يتحملوا أي خسائر".

أعاد سلامة مجددا التأكيد على قدرة المصرف على الحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة، لافتا إلى أنه بإمكان المصارف الاستدانة من مصرف لبنان من دون التحويل للخارج.

وعلى الجانب الآخر، أفادت تقارير صحافية بعودة الهدوء إلى محيط القصر الجمهوري في بيروت، وأنه لا تفاصيل حتى اللحظة عن المتظاهر الذي اعتقله الجيش اللبناني قرب قصر بعبدا. وكان التوتر قد ساد محيط قصر بعبدا بعد اعتقال الجيش اللبناني لأحد المتظاهرين.

وشهد الأربعاء استنفارا وانتشارا أمنيا كثيفا في بعبدا، بعد دعوات المحتجين في لبنان إلى التظاهر أمام القصر الرئاسي في بعبدا، فيما لجأ عدد من المتظاهرين إلى قطع بعض الطرق بافتراش الأرض وإشعال الإطارات.

وانطلقت الدعوات للتظاهر فور انتهاء الرئيس اللبناني ميشال عون من حديثه بمقابلة أجراها، الثلاثاء، في القصر الرئاسي، الأمر الذي أشعل الشارع بالمتظاهرين الغاضبين، في الوقت الذي سقط فيه أول قتيل منذ اندلاع الحراك اللبناني.

ولا تزال الطرقات مقطوعة في معظم المناطق اللبنانية وذلك بعدما صعّد المتظاهرون أمس تحركاتهم الاحتجاجية بعد مقابلة عون التلفزيونية .

وتأتي التطورات الميدانية مع مقتل الناشط علاء أبو فخر، والذي بدأت مراسم تشييع جثمانه فن الشويفات، على أن يقيم له المتظاهرون مراسم شكلية في ساحة الشهداء بعد ظهر اليوم.

قد يهمك ايضاً :