الشارقة – صوت الإمارات
ناقش منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2016.. الذي تنظمه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق و"فاينانشال تايمز" البريطانية ومجلة الاستثمار الأجنبي المباشر التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي والتي أوجبت على صناع القرار تنويع مصادر الدخول القومية.وأجمع المشاركون في الجلسة التي حملت عنوان "ما بعد النفط - الاستفادة من الفرص الاستثمارية في دولة الإمارات العربية المتحدة" على أن اقتصادات المعرفة تمثل "النفط الجديد" مؤكدين أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت للعالم تجربة اقتصادية فريدة اعتمدت من خلالها على المورد البشري والتكنولوجي واللذين أسهم توظيفهما في مضاعفة حركة النمو الاقتصادي من جانب والتقليل من الاعتماد على النفط من جانب آخر.
واعتبروا أن الإمارات تعد مركزاً مثالياً لقيادة أنشطتهم في المنطقة مشيدين بالسياسة التي انتهجتها دولة الإمارات بتنويع مصادر دخلها القومي باعتمادها على الابتكار ودعم رواد الأعمال الشباب.
وأكد المشاركون أن مرحلة ما بعد النفط تتطلب الأخذ في الاعتبار العديد من الأمور أهمها القدرة على التأقلم والتكيف مع النظام الاقتصادي الجديد إلى جانب ضرورة دعم رواد الأعمال الشباب والاستثمار في رأس المال البشري واستحداث مزيد من الفرص لإقامة المزيد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة والاعتماد على الابتكار والإبداع بشكل أوسع.
واستعرض منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2016 في جلسته المسائية الثانية ليوم أمس بعنوان "تسخير إمكانات الاستثمار في قطاع النقل والخدمات اللوجستية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتلبية الطلب المتزايد على الأنشطة التجارية ".. دور المناطق الحرة والبنى التحتية المتقدمة التي توفرها الدولة من موانئ جوية وبحرية في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز شحن جوي رائد عالمياً يتوقع أن يغدو الأكبر عالمياً في وقت قريب.
وشارك في الجلسة كل من سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي وهيئة المنطقة الحرة بالحمرية وعددمن مديري الشركات حيث استعرض سعود سالم المزروعي تجربة المنطقة الحرة في الحمرية، موضحاً أنه خلال السنتين الماضيتين شجعت المنطقة الشركات اللوجستية للتعاقد معها، إذ باتت هذه الشركات حالياً تمثل إحدى أهم الخدمات الأساسية لمختلف قطاعات المنطقة الحرة في الحمرية.
وأكد المزروعي أن دولة الامارات وعلى الرغم من انخفاض أسعار النفط استطاعت بناء شبكة طرق وجسور متكاملة ولم تلغِ أي مشاريع للبنية التحتية حيث يعد هذا النوع من الركود الاقتصادي ذا فائدة لأن أسعار مواد البناء تنخفض معه.
وذكر أن التجارة الالكترونية ستشهد طفرة إذ تشهد المنطقة الحرة بالحمرية والشارقة إطلاق منصة للتجارة الالكترونية قريباً، لافتاً إلى أن تجارة الترانزيت من الصين نحو الإمارات وصلت إلى نحو70 إلى 80 % من إجمالي واردات الدولة من الصين، إذ إنه - على سبيل المثال – من بين كل 5 شحنات تحط على أرض المنطقة الحرة أربعة منها يعاد تصديرها إلى دول أخرى، في حين تبقى الأخيرة في الإمارات.
ولفت المشاركون الى أن أكبر مركز للشحن الجوي في العالم سيكون في دولة الامارات العربية المتحدة مستقبلاً نظراً لموقعها المتميز بين قارات العالم حيث تعد البنية التحتية داعمة لنشاط الشحن والنقل لافتين الى أن المشاريع الحكومية في دولة الإمارات ركزت على البنية التحتية الأمر الذي أسهم في فتح أبواب الاستثمار في هذا القطاع.