أبوظبي – صوت الإمارات
بدأ التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية الأحد على أسهم الكيان المصرفي الجديد الذي نشأ عن عملية الدمج بين بنكي أبوظبي الوطني والخليج الأول، والذي تشكل بموجبه واحد من أكبر الكيانات المصرفية على مستوى العالم.
وأضحت عملية الدمج نافذة ونهائية اعتباراً من نهاية جلسة التداول يوم الخميس الماضي 30 آذار/مارس 2017، بموجب الشهادة الصادرة عن هيئة الأوراق المالية والسلع، التي أعلن بموجبها عن إتمام الاندماج والموافقة على زيادة رأسمال بنك أبوظبي الوطني وتعديل نظامه الأساسي، إضافة إلى حل بنك الخليج الأول وتحويل جميع أصوله وحقوقه وموجوداته وأمواله إلى بنك أبوظبي الوطني اعتباراً من تاريخ النفاذ.
وأوضح الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الإدارة: "مع توحيد اثنين من أكثر المؤسسات المالية نجاحاً في أبوظبي وإطلاق هذا الكيان المصرفي العملاق والأكثر قوة، نشهد اليوم بداية فصل تاريخي آخر في مسيرة دولة الإمارات، والذي يجسد رؤيتها المتمثلة بدفع عجلة التطور والازدهار على المدى الطويل. وكلنا ثقة بأن "بنك أبوظبي الأول" سيخلق لأمتنا مزيداً من الفرص ويدعم تحقيق طموحات النمو لمساهمينا وعملائنا وموظفينا حول العالم".
ومع افتتاح جلسة التداولات صباح أمس بدأ تنفيذ أول عمليات التداول على أسهم البنك الجديد الذي يتداول تحت اسم "بنك أبوظبي الوطني"، وكان سعر الطلب على السهم عند الافتتاح 10.25 درهم فيما كان معروضا بسعر 11.75 درهم.
وأوضح عبدالحميد سعيد، الرئيس التنفيذي للبنك الجديد، الذي قرع جرس افتتاح التداول خلال احتفال رسمي في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة البنك وراشد البلوشي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي وأعضاء الإدارة العليا في السوق، إن البنك الجديد سيحمل اسم "بنك أبوظبي الأول" بعد الحصول على موافقة الجهات المعنية.
وذكر إن موجودات الكيان المصرفي الجديد تبلغ 670 مليار درهم وقيمته السوقية تصل إلى 111 مليار درهم، موضحاً أن القيمة السوقية للبنك تشكل 26% من سوق أبوظبي للأوراق المالية.
ووفقاً لإفصاح صادر عن بنك أبوظبي الوطني، فإنه عقب اكتمال المتطلبات القانونية لعملية الاندماج بين بنك الخليج الأول، وبنك أبوظبي الوطني، في الأول من أبريل 2017، بدأ الكيان المصرفي الجديد تداول أسهمه أمس في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت رمز التداول "NBAD".
وأعلن مجلس إدارة البنك أن الكيان المصرفي الجديد سيحمل اسم "بنك أبوظبي الأول"، بعد الحصول على موافقة الجهات التنظيمية والجمعية العمومية التي سيتم دعوتها لاحقاً للموافقة على هذا الاسم الذي يعكس الجذور العميقة والراسخة للبنك الجديد وخبراته الواسعة في المنطقة.
ويعتبر الكيان المصرفي الجديد أكبر بنك في دولة الإمارات، وأحد أكبر البنوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأصول تزيد قيمتها عن 670 مليار درهم (180 مليار دولار).
وذكر الرئيس التنفيذي للبنك الجديد: "تشكل هذه اللحظة تحولاً تاريخياً لإمارة أبوظبي والمنطقة والعالم، وامتداداً لمسيرة البنكين التي تعود جذورها إلى نحو خمسين عاماً مضت. وأنا فخور جداً بالإعلان عن اكتمال اندماج بنك الخليج الأول وبنك أبوظبي الوطني بنجاح، حيث وحدنا قوة البنكين، واتحدنا لخلق أكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة وأحد أهم المؤسسات المالية في العالم، برأس مال يبلغ 10.9 مليار درهم، وإجمالي أصول تزيد قيمتها عن 670 مليار درهم، وحقوق ملكية تصل إلى 98 مليار درهم وقيمة سوقية تبلغ نحو 111 مليار درهم".
وأضاف سعيد: "باعتبارنا البنك الأكبر والأقوى، ستكون لدينا القدرات المالية والخبرات الواسعة وشبكة العلاقات الدولية اللازمة لنضع عملاءنا على رأس قائمة أولوياتنا، وذلك من خلال توفير مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات والحلول المصرفية التي ستساهم في تحقيق أرباح قوية وعوائد متزايدة لمساهمينا. ويؤرخ قرع جرس افتتاح التداول اليوم (أمس) في سوق أبوظبي للأوراق المالية انطلاق رحلة جديدة من النمو معاً لأجل أمتنا وعملائنا وموظفينا ومجتمعاتنا التي نعمل من خلالها".