دبي - صوت الامارات
ربح رأس المال السوقي للأسهم المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 10 مليارات درهم خلال جلسات الأسبوع، بالتزامن مع زخم التعاملات الشرائية، التي طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة بقطاع البنوك والنتائج الفصلية، وإعادة ضخ التوزيعات السنوية.
وواصلت عمليات جني الأرباح التي قادتها المحافظ الأجنبية والمؤسسات، في الضغط على مؤشرات الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة نهاية الأسبوع، أمس، نتيجة عمليات بيع طالت عدداً من الأسهم «القيادية»، بالتزامن مع تراجع مستويات السيولة، وفقدان شهية الشراء لدى قطاع عريض من المستثمرين الأفراد، على الرغم من استمرار الإعلان عن النتائج الفصلية الإيجابية للشركات المدرجة، خصوصاً نتائج البنوك التي فاقت التوقعات.
اقرا ايضا :
ميشال عون يعتبر أن تشكيل الحكومة أنعش الأسواق المالية اللبنانية
وخلال الجلسة، تخلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية عن مستويات مهمة، نتيجة الضغوط البيعية، حيث أغلق مؤشر سوق دبي المالي تحت مستوى 2800 نقطة، فيما انخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية من دون 5400 نقطة، لتسجل قيمة تداولات المستثمرين بنهاية الجلسة، نحو 357.5 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 178.6 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3570 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 57 شركة مدرجة.
وتماسك مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمام ضغوط البيع، التي طالت عدداً من الأسهم القيادية، بقيادة سهمي «أبوظبي الأول» و«دانة غاز»، ليغلق المؤشر العام للسوق على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.05%، عند مستوى 5391 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 39.5 مليون سهم، بقيمة بلغت 153.5 مليون درهم.
وشهد مؤشر سوق دبي المالي ضغوط بيع مماثلة على عدد من الأسهم القيادية، للجلسة الثالثة على التوالي، قادها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، ليغلق المؤشر العام للسوق على تراجع بنسبة 0.54% عند مستوى 2787 نقطة.
وقال عميد كنعان، المحلل المالي: «إن ضغوط البيع التي تعرضت لها عدد من الأسهم القيادية والمنتقاة المدرجة بالأسواق المالية المحلية جاءت نتيجة مواصلة المؤسسات والمحافظ الأجنبية إجراء عمليات جني أرباح على الأسهم التي شهدت ارتفاعات خلال الجلسات الأخيرة، خصوصاً أسهم قطاعي البنوك والعقار التي تمثل ثقلاً معتبراً في الأوزان النسبية للمؤشرات العامة»، مؤكداً أن عمليات التصحيح التي تشهدها الأسواق في الوقت الراهن تعتبر «مستحقة»، ومتوقعة نتيجة الارتفاع المتواصل التي شهدتها الأسعار خلال الجلسات الأخيرة.
وأضاف كنعان أن الأسهم المحلية تمتلك مقومات العودة للتحركات الإيجابية خلال الجلسات المقبلة، بفعل المحفزات الحكومية المعلنة، فضلاً عن النتائج الإيجابية الفصلية للشركات المدرجة، والتي جاءت فوق التوقعات، فضلاً عن الفرص الاستثمارية المتاحة، وأخبار الاندماجات والاستحواذات التي تنتظرها الأسواق خلال الفترة المقبلة، منوهاً بأن تراجع مستويات السيولة، وفقدان شهية الشراء لدى قطاع عريض من المستثمرين خلال الجلسة، ساهما بشكل كبير في تماسك المستويات السعرية للأسهم الكبرى.
قد يهمك ايضا
البورصة المصرية تكسب نحو 17 مليار جنيه
مؤشرات البورصة المصرية تشهد ارتفاعًا ملحوظًا بعد 9 جلسات من التراجع