دبي - صوت الإمارات
انضمت المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا"، إلى قائمة شركائها الاستراتيجيين لـ"القمة العالمية للصناعة والتصنيع"، في خطوة تهدف إلى تسريع وتيرة النمو الاقتصادي وتعزيز التجارة من خلال القطاع الصناعي، بحسب بيان الأحد.
ويأتي اختيار "جافزا"، كشريك استراتيجي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، ليسلط الضوء على أهمية دور التجارة والاستثمار مع الشركات العالمية في دولة الإمارات. وتستأثر "جافزا" بـ 32% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة إلى الدولة. وتساهم المنطقة الحرة بنحو 21% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لإمارة دبي، وتوفر ما يزيد على 144 ألف فرصة عمل في الدولة. وبلغ حجم تجارة "جافزا" في العام 2015 ما يزيد على 87.6 مليار دولار.
وتعد القمة العالمية للصناعة والتصنيع، التي تنظمها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وتشارك في استضافتها دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، المنتدى العالمي الأول من نوعه الذي يجمع كبار قادة الشركات والحكومات وممثلي المجتمع المدني لرسم رؤية واضحة لصياغة مستقبل قطاع الصناعة. وتهدف القمة إلى بناء تحالفات استراتيجية للاستفادة من فرص التطور الصناعي، وبخاصة التحول الرقمي، لإعادة بناء الازدهار الاقتصادي العالمي.
وذكر سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: "تركز جافزا على خلق شراكات طويلة الأمد مع عملائها، وتعمد إلى تعميق أواصر التعاون مع المسؤولين وصناع القرار لمواصلة تحقيق مزيد من النمو وزيادة مساهمتنا في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي والدولة بشكل عام، ومن هنا جاءت مشاركتنا في القمة والتي تمثل منصة فريدة تتيح للمنطقة الحرة بناء شبكة علاقات متعددة مع رواد الصناعة فضلاً عن تعريف مجتمع الأعمال من مختلف دول العالم بمنظومة الأعمال المتكاملة المتاحة في دبي. وتسعى جافزا إلى تشكيل تحالفات مع مستثمرين عالميين من خلال تزويدهم بالدعم اللازم وبنية تحتية متطورة وفق أعلى المستويات العالمية، فضلاً عن خدمات وحوافز عالية الجودة ذات قيمة مضافة. كما نساعد عملاءنا على الوصول إلى فرص الأعمال المتوفرة بسهولة وكفاءة عالية".
وأشار ابن سليم إلى أن القطاع الصناعي في الإمارات يشهد نشاطا ملحوظاً ونمواً مطرداً في ظل اتجاه الحكومة إلى تبني آليات فعالة لتطويره وتوسعته وزيادة حصته السوقية ولا سيما مع الانتهاء من المرحلة الأكبر لتطوير المناطق الصناعية في مختلف أنحاء الإمارات وتعزيز بنيتها التحتية والتشغيلية لزيادة الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
ومن خلال شراكتها مع "القمة العالمية للصناعة والتصنيع"، ستكون "جافزا" مصدراً للمعلومات للشركات حول الاستثمار في دولة الإمارات، وستمدها بخبراتها الواسعة حول سبل التوسع والنمو على الصعيدين المحلي والإقليمي. وتسعى القمة إلى تحفيز بناء وتطوير القدرات الصناعية في الشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص، والترويج لسلاسل القيمة العالمية عبر مختلف القطاعات الصناعية.
وأكد بدر سليم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا للتصنيع" ورئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، أن الشراكة مع "جافزا" تسلط الضوء على قدرة القمة على تحقيق التواصل المثمر بين الجهات كافة ذات العلاقة بالقطاع الصناعي.
وأضاف العلماء: "تهدف القمة العالمية للصناعة والتصنيع إلى تكريس موقعها كمنصة تحولية لبناء علاقات وثيقة بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني فيما يساهم في تحقيق الأهداف المشتركة لدولة الإمارات ودول المنطقة والمجتمع العالمي. ولا شك في أن جافزا، مع ما تتمتع به من خبرة طويلة تتجاوز الثلاثة عقود في بناء الرخاء الاقتصادي المستدام لإمارة دبي، شريك أساسي للقمة. وسنتمكن، من خلال استثمار خبراتنا المشتركة، من توفير قيمة مضافة كبيرة لقطاع الصناعة عبر إعداد وتهيئة هذا القطاع لعصر الأتمتة الجديد، وتمكين المجتمعات من تحقيق أكبر استفادة من التقدم التكنولوجي الذي سيساهم في التفاعل بين الإنسان والآلة لتحسين حياة الأفراد وتعزيز الازدهار الاقتصادي العالمي".