أبوظبي - صوت الإمارات
يصل إجمالي إنفاق الزوار المتوقع في القرية العالمية نهاية الموسم الحالي إلى 2.4 مليار درهم، لتتجه بذلك نحو تسجيل أرقام قياسية جديدة في أعداد الزوار والمبيعات والإنفاق مع اقتراب نهاية الموسم الـ21 للقرية التي ستختتم فعالياتها 11 أبريل المقبل، حسب توقعات منظمي أجنحة ومستثمرين فيها.
ووسط نجاح تشغيلي يفوق التوقعات، تزامن مع مراكز ترفيهية ضخمة في دبي مثل "دبي باركس" و"آي إم جي"، يتوقع أن يصل عدد زوار القرية نهاية الموسم إلى 5.5 مليون زائر، مقارنة مع 5.3 في الموسم الماضي، ما يضيف إلى 2.47 مليار درهم إلى نشاط مبيعات التجزئة في دبي، مع ارتفاع متوسط إنفاق الزوار إلى 450 درهماً خلال الزيارة الواحدة، في نمو لحركة المبيعات بنسبة تزيد على 10%.
وتوقع أحمد حسين بن عيسى، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، تجاوز عدد زوار القرية خلال الموسم الجاري الرقم المستهدف عند 5.5 مليون زائر، رغم تعدد الوجهات السياحية الترفيهية في دبي.
وأرجع نمو أعداد الزوار، إلى منظومة التطوير والتحديث التي شهدتها القرية خلال الموسم الجديد، التي لم تقتصر على البنية التحتية فقط، بل امتدت للأداء والجودة في تقديم الخدمات، والابتكار في العروض الفنية والترفيهية.
وأضاف أن القرية رسخت خلال السنوات الماضية نفسها كوجهة رئيسة للترفيه، وأكبر بازار عالمي يضم 3500 منفذ لمستثمرين من 75 دولة من مختلف أنحاء العالم، 43% منها تعود لمستثمرين إماراتيين و19% استثمارات نسائية.
وأشار المدير التنفيذي للعمليات في القرية العالمية، إلى أن القرية العالمية تساهم بشكل كبير في زيادة صادرات الدول المشاركة وفتح فرص عمل مؤقتة لأبناء هذه البلدان، مستشهداً بالأرقام التي تشير إلى وجود أكثر من 10 آلاف شخص يمثلون أكثر من 90 جنسية يداومون في القرية، نسبة كبيرة منهم يأتون من خارج الدولة، خصيصاً للمشاركة في القرية، التي تفتح آفاقاً جديدة أمام أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم لعرض منتجاتهم أمام أكثر من 5.5 مليون زائر متوقع للقرية على مدار 159 يوماً.
وكشف بن عيسى اعتزام إدارة القرية استكمال مرحلة التطوير الأولى للقرية خلال الموسم المقبل مع إنجاز تطوير جزيرة الخيال التي ستشهد تغيرات جذرية في الخدمات الترفيهية التي تقدمها لزوار القرية، موضحاً أن العمل يجرى على إنجاز مخطط المرحلة الثانية للتطوير والتي تمتد حتى العام 2020.
وأوضح أن التجارب المميزة والفعاليات والمنشآت المتطورة للقرية العالمية شكلت أحد أهم العوامل التي وصلت بمؤشر سعادة الضيوف ورضاهم عن خدمات وعروض القرية العالمية إلى 9 من أصل 10، وهو ما يعكس ثراء التجربة الثقافية والترفيهية الفريدة التي تمثلها القرية العالمية، باعتبارها علامة محلية ذات طابع عالمي.
وذكر ابن عيسى: إن القرية استقبلت خلال احتفالات اليوم الوطني الخامس والأربعين ما يزيد على 500 ألف زائر خلال 6 أيام فقط، محققة رقماً قياسياً جديداً، لتصبح بذلك عنواناً لاحتفالات اليوم الوطني في الدولة، معتبراً أن نجاح القرية في استقطاب هذا العدد من الضيوف في ستة أيام فقط، سابقة استثنائية فاقت كل التوقعات.وقال المهندس إبراهيم جابر، رئيس مجلس إدارة شركة "ثري بي يونايتد" ومنظم الجناح المصري في القرية العالمية، إن الأخيرة نجحت خلال هذا الموسم في ترسيخ موقعها كواحدة من أفضل الوجهات الترفيهية والثقافية في منطقة الشرق الأوسط، بفضل خطة التحسين والتطوير التي نفذتها الإدارة خلال السنوات القليلة الماضية.
وأوضح جابر أن القرية العالمية ارتقت هذا العام إلى شريحة جديدة ضمن قائمة المشاريع الترفيهية والثقافية العالمية الفريدة التي تمزج بين عبق التاريخ والحضارة والترفيه والتسوق في أجواء قلما يوجد نظير لها في المنقطة، مؤكداً أن التغييرات التي شهدتها افيما يتعلق بالبنية التحتية والمداخل الأيقونية وفضلاً عن التطوير الواسع للمخطط الداخلي، حفزت منظمي الأجنحة على الإبداع والابتكار في تصميم أجنحة الدول المشاركة، بما يواكب هذا التحول الإبداعي في القرية التي تحولت هذا العام إلى ملتقى يومي للعائلات المواطنة والمقيمة ووجهة رئيسية للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وأفاد جابر أن المؤشرات الأولية تشير إلى تسجيل الجناح المصري هذا الموسم نمواً يزيد على 20% في المبيعات وأكثر من 30% في أعداد الزوار، متوقعاً أن يتجاوز العدد الإجمالي لزوار القرية حاجز 5.5 مليون زائر، لافتاً إلى أن الإقبال على الأنشطة والفعاليات التي تقيمها، وخاصة الحفلات الغنائية لأشهر نجوم الغناء، فاق التوقعات.
وأشار جابر إلى أن الجناح المصري شهد تغييراً شاملاً في التصميم الذي يحاكي هذا العام الحضارة الفرعونية بأسرارها، وكنوزها، ومعابدها، ومسلاتها، ونقوشها الهيروغليفية، وحرفها التي تقدم في عروض تعليمية حية أمام الزوار كصناعة الفخار والجريد وأوراق البردي، بما يشعر الزائر وكأنه في رحلة حقيقية إلى هذه الأماكن دون أن يتكلف عناء السفر، مؤكداً أن جميع النماذج المستنسخة من كنوز الحضارة الفرعونية تم تصميمها بعناية فائقة لتجسد روعة هذه الحضارة، مشيراً إلى أن نموذج المسلة التي تقف شامخة وسط الجناح تعد أكبر مسلة فرعونية صناعية بطول يزيد على 43 متراً.
وذكر جابر: رغم أن القرية تشكل واحدة من أبرز الوجهات الثقافية والترفيهية والسياحية على مستوى دولة الإمارات وبلدان مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط، فإنها باتت كذلك وجهة رئيسية على أجندة التسوق، بعد أن أصبحت بازاراً رئيسياً لشراء واقتناء منتجات متنوعة من جميع بلدان العالم.
وأكدت ضحى العبيد، مديرة الجناح الجزائري الذي يشارك للمرة الأولى في القرية، أهمية المشاركة وما تهيئه من فرص واسعة لاستعراض التنوع الثقافي والحضاري الذي تتمتع به دولة الجزائر، وقالت إن الهدف الأساسي من المشاركة في الأجنحة الدولية هو إبراز ثراء التاريخ الجزائري العريق، فالقرية العالمية توفر منصة مثالية بما تقدمه من بيئة تحتضن كل ثقافات العالم، وهي بلا منازع تعتبر من أهم الوجهات السياحية على مستوى المنطقة، حيث تستقطب أعداداً كبيرة من الضيوف من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية.