دبي - صوت الامارات
أكد خبراء مشاركون في إحدى جلسات الحوارات الافتراضية التي تنظمها القمة العالمية للصناعة والتصنيع أن وباء كورونا أسهم في توسيع الفجوة بين الجنسين في العمل وأعاق الجهود التي تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع الصناعي، مما تسبب في تراجع نسب التقدم في تحقيق البرامج الدولية بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة واتفاقية باريس للمناخ، وأكدوا أن تمكين المرأة في الشركات من شأنه أن يسهم في تحقيق عوائد كبيرة على الاستثمار في جميع أنحاء العالم.
وقالت رنا غنيم، رئيسة قسم أنظمة الطاقة والبنية التحتية في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، التي أدارت الجلسة الافتراضية تحت عنوان "القطاع الصناعي في مرحلة ما بعد الوباء: تمكين المرأة في الشركات الصناعية للمساهمة في تعافي الاقتصاد حول العالم''، إن الأزمة التي سببها الوباء أثرت بشكل سلبي على مشاركة المرأة في القطاع الصناعي، وأكدت على ضرورة دعم الجهود الدولية الهادفة إلى تعزيز مشاركة المرأة ومن أبرزها مبادرة "نساء ينهضن لأجل الجميع" والتي تنظمها الأمم المتحدة، وتهدف لتكريس دور القيادة النسائية في جهود التعافي الدولية.
وأضافت غنيم: تعد المبادرات الداعمة لتمكين المرأة في القطاع الصناعي وتشجيع عمل المرأة ضرورية لتحقيق التعافي الاقتصادي على المدى الطويل ولمواجهة التحديات العالمية، مثل وباء كورونا.. وتعتبر هذه المبادرات ضرورية لتمكين المرأة، وتعزيز قدرة القطاع الصناعي على مواجهة الأزمات المستقبلية، وتحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة.
وأوضح بياو سيل، الشريك المؤسس لدى باتامار كابيتال، أن تمكين المرأة في الشركات ضروري لتطوير الاقتصاد، مشددًا على أهمية دعم الشركات التي تركز بشكل أساسي على تمكين المرأة، سواء من خلال تحقيق المساواة بين الجنسين في مكان العمل أو تعزيز الأدوار القيادية للمرأة، وقال: "تميل العديد من رائدات الأعمال إلى التقليل من شأن النمو المحتمل لشركاتهن
ولكن في نهاية المطاف يتفوقن في الأداء على الشركات الأخرى، وعلينا القيام بالمزيد من الدراسات التي تحلل الدور الذي تقوم به المرأة في الشركات، حيث ستساهم هذه الدراسات في توضيح الفرص العديدة التي يمكن أن تجنيها الشركات من هذه الخطوة، مما سيؤدي إلى تحسين أداء الشركات وبالتالي تحسين عائدات المستثمرين، ولا شك أن تعزيز مشاركة المرأة في الشركات سيساهم في زيادة عائدات الشركات وتطوير أعمالها".
وأكدت سيلينا هيني، مستشارة السياسات الداعمة للمساواة بين الجنسين وسياسات القطاع الخاص في الوكالة السويسرية للتعاون الإنمائي، أن تشجيع مشاركة المرأة في القطاع الصناعي تشكل خطوة هامة على طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددة على أن الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، والمتعلق بتحقيق المساواة بين الجنسين في الأعمال، لا يحظى بالاهتمام الكافي مقارنة بالأهداف الأخرى للتنمية المستدامة
قــــــــــــــــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــا