النفط

ارتفعت أسعار النفط  الأربعاء، مع عودة المخاوف من تعطل الإنتاج بعد أن أعلنت شركة شل إغلاق خط أنابيب رئيسي في نيجيريا. وارتفع خام برنت في العقود الآجلة أكثر من دولار أمس ليتجاوز 47 دولاراً بحلول الساعة السابعة بتوقيت الإمارات. وذلك بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء، إن من المتوقع أن يتعافى سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العام المقبل ليصل إلى نحو 76 دولارا للبرميل مع استمرار ارتفاع معدل الاستهلاك في السنوات القادمة. وقالت الإدارة في تقرير عن الآفاق العالمية لسوق الطاقة إنها تتوقع زيادة نمو استهلاك الوقود بدعم في الأساس من نمو الاقتصادات الناشئة في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا. وهذا هو أول تقرير عن آفاق الطاقة العالمية تصدره إدارة معلومات الطاقة منذ سبتمبر 2014. وقالت الإدارة إنها تتوقع في ضوء تخمة المعروض أن يظل الفارق بين الخام الأميركي وبرنت بين الصفر وعشرة دولارات للبرميل. وذكرت الإدارة أنها تتوقع نمو إنتاج السوائل 30.5 مليون برميل يوميا بحلول العام 2040. وأضافت أن متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي قد يبلغ 3.3 ٪ في السنوات الخمس والعشرين المقبلة وهو ما يرجع بشكل كبير إلى تسارع النمو في الاقتصادات الناشئة.

وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة تراجعت على خلاف التوقعات في الأسبوع الماضي وللمرة الأولى منذ مارس، كما انخفضت مخزونات البنزين والمقطرات أكثر من المتوقع في حين تراجعت واردات الخام. وهبطت مخزونات الخام بمقدار 3.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة قدرها 714 ألف برميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام في مركز تسليم العقود الآجلة الأميركية في كاشينج بولاية أوكلاهوما سجلت ارتفاعا قدره 1.52 مليون برميل لتقفز إلى مستوى قياسي جديد. وزاد استهلاك المصافي 193 ألف برميل يوميا بينما تراجع معدل تشغيل المصافي 0.6 نقطة مئوية بحسب البيانات.

وتراجعت مخزونات البنزين 1.2 مليون برميل، في حين كانت توقعات المحللين الذين شملهم استطلاع  تشير إلى انخفاض بواقع 710 آلاف برميل. وهبطت أيضا مخزونات نواتج التقطير- التي تشمل الديزل وزيت التدفئة- بمقدار 1.6 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بهبوط قدره مليون برميل. وأظهرت البيانات أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام هبطت الأسبوع الماضي بمقدار خمسة آلاف برميل يوميا.

وقالت الوحدة التابعة لرويال داتش شل في نيجيريا إنها أعلنت حالة القوة القاهرة في صادرات خام بوني الخفيف بعد إغلاق الخط نيمبي كريك لإجراء إصلاحات عقب حدوث تسرب.

وأكد عامر الحجري، المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول المجلس قادرة على التعامل مع انخفاض أسعار النفط باستحداث سياسات اقتصادية تقلل الاعتماد عليه كمورد رئيسي لها.

وقال الحجري، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» الأربعاء، بمناسبة تعيينه مديرا عاما للمكتب التنفيذي، إن انخفاض أسعار النفط شكل تحديا لدول مجلس التعاون، إلا أن تعاملها ومعالجتها لسياساتها الاقتصادية سيساهمان في تقليل آثار انخفاض أسعار النفط على ميزانياتها العامة، مؤكدا قدرة دول المجلس على قراءة التحولات الاقتصادية وإدراك التغيرات الأخيرة. وأوضح أن التحدي الأكبر خلال السنوات المقبلة لدول المجلس يتمثل في العمل على تغيير النمط الإنتاجي والهيكلي الذي يعتمد على النفط بشكل رئيسي، مضيفا أن النفط مازال يشكل مصدرا رئيسا للدخل وتحريك عجلة الاقتصاد والتنمية. وأكد ضرورة وضع حزمة متكاملة من السياسات من أبرزها الاهتمام بالموارد البشرية كثروة لا تنضب والعمل على توفير الفرص الوظيفية لتكون ضمن سلم أولوياتها في المرحلة المقبلة خاصة.

ويعمل المكتب التنفيذي، ومقره في مملكة البحرين، على تنسيق وتوحيد المواقف في المحافل الدولية خصوصا فيما يتعلق بإصدار أدوات قانونية كالاتفاقيات الدولية ومذكرات التفاهم، إضافة إلى تنسيق الجهود بشأن العمالة الوافدة وتوطين الوظائف والمشاريع المتوسطة والصغيرة والتصنيف المهني والأنشطة التدريبية المشتركة.

ويتناول المكتب الملفات المتعلقة بقضايا الأسرة وموضوعاتها المختلفة كالأطفال والمرأة والتربية الأبوية وغيرها وقضايا المسنين وذوي الإعاقة والشباب والتنمية البشرية المستدامة من أجل تعزيز القدرات وتطوير السياسات المتبعة في دول المجلس.