القاهرة - صوت الامارات
سجَّلت المملكة المتحدة في الربع الثاني من العام الجاري انكماشا قياسيا في اقتصادها بنسبة 20,4 في المائة، لتواجه رسميا أسوأ ركود لها منذ بدأ تسجيل هذه الأرقام الفصلية في العام 1955.وذكرت وكالة "فرانس 24"، مساء الأربعاء، أن مكتب الإحصاء الوطني الذي نشر هذه الأرقام، الأربعاء، قد أشار إلى أن هذا هو أول ركود تقني تشهده بريطانيا منذ العام 2009 والأزمة المالية.وأوضح مكتب الإحصاء الوطني الذي نشر هذه الأرقام أن الجزء الأكبر من هذا الانكماش الذي بدأت آثاره تظهر في آذار/مارس، سجل في نيسان/أبريل، عندما أغلقت البلاد بشكل شبه كامل، ما أدى إلى تراجع الإنتاج بنسبة 20 في المائة، وذلك كله بسبب تفشي فيروس كورونا "كوفيد 19".وبإعلان هذه الأرقام، تكون المملكة المتحدة قد سجلت أسوأ أداء اقتصادي في الربع الثاني في أوروبا، متقدمة على إسبانيا (-18,5 في المائة) وأسوأ بكثير من فرنسا (-13,8 في المائة).وبعد عودة النشاط الاقتصادي مع تخفيف إجراءات العزل، ارتفع إجمالي الناتج المحلي في أيار/مايو بنسبة 2,4 في المائة، تلاه تسارع في حزيران/يونيو (+8,7 في المائة) بفضل إعادة فتح كل القطاعات.
ولاحظ محللون في معهد الأبحاث "بانثيون ماكرو" أن "أداء المملكة المتحدة كان أسوأ من أداء نظيراتها بدرجة غير عادية".ويمكن أن يعزى هذا الأداء الضعيف للدولة التي سجّلت أيضا أكبر عدد من الوفيات في أوروبا بسبب فيروس كورونا، إلى اعتمادها الشديد على الخدمات، خصوصا إنفاق المستهلكين الذي انخفض خلال فترة الإغلاق"ـ و"مستوى نشاط الآباء الذين اضطر الكثير منهم إلى ترك العمل لرعاية أطفالهم"، كما أضاف المحللون.وتسبب الركود في أضرار اجتماعية جسيمة للغاية، إذ انخفض عدد الأشخاص العاملين بين آذار/مارس، وتموز/يوليو بمقدار 730 ألفا، وفقا للأرقام الرسمية الصادرة الإثنين.وحسب التقرير البريطاني فإنه من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة، وكذلك العمالة الهشة إلى جانب اعتماد ملايين البريطانيين على الحد الأدنى من المساعدات الاجتماعية.
قد يهمك ايضا :
مخاوف من موجة تسريحات عمالة في المملكة المتحدة في الربع الثالث