دبي - جمال أبو سمرا
واصلت أسواق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية موجة صعودها القوية خلال تداولات الأسبوع الماضي، بدعم من ارتفاع أسعار النفط وعودة المستثمرين خصوصًا المؤسساتيين والأجانب إلى الشراء بقوة في هذه الأسواق وتصدرت أسواق الإمارات المؤشرات الخليجية كأفضل الأسواق أداءً بعد أن حققت ارتفاعات قوية.
وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في نهاية جلسة الخميس الماضي مرتفعًا بنسبة 1.88%، فيما أغلق مؤشر سوق دبي المالي مرتفعًا بنسبة 1.8%، مدعومًا بشراء قوي مؤسساتي وأجنبي، بينما أغلق السوق السعودي بنهاية جلسة الخميس متماسكًا بعد ارتفاعات قوية حققها الأسبوع الماضي، وأغلق متراجع بنسبة 0.09%، فيما ارتفع سوق الكويت بنسبة 0.44% واغلق مؤشر سوق قطر مرتفعًا بنسبة 0.65%، بينما ارتفع مؤشر سوق مسقط بنسبة 0.20%، وأغلق مؤشر سوق البحرين مرتفعًا بنسبة 0.89%.وانعكس قرار منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" بتخفيض انتاج النفط على أداء الأسواق الخليجية بشكل عام خلال الأسبوع الماضي لتخطو مؤشرات الأسواق صوب توجهات صعوديه جديدة، وفق تقرير التحليل الفني الذي يعده أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين – بريطانيا، والذي قال إن مؤشر السوق السعودي نجح في استهداف أول مستويات المقاومة فوق حاجز المقاومة النفسي عند 7213 نقطة خلال تداولات الأسبوع الماضي، معربًا عن اعتقاده أن تتواصل موجات الصعود صوب مستويات المقاومة الجديدة بدءًا من مستوى المقاومة الأول عند 7393 نقطة خلال تداولات الأسبوع المقبل وصولًا إلى مستوى المقاومة الرئيسي عند 7553 نقطة على المدى المتوسط أو القصير مع استمرار التميز في أحجام وقيم التداول.
ورجح العشري، أن ينجح المؤشر السعودي في تجاوز كلا المستويين صعودًا وبسهولة، ناصحًا بالاستمرار في التفاؤل والاستمرار في عمليات المضاربات محسوبة المخاطر مع تعيين مناطق الدعم لقطع الخسارة والانسحاب دون تردد، وموضحًا في الوقت ذاته أن السوق السعودي قد تأثر بشكل مباشر بقرار أوبك بتخفيض انتاج النفط حيث إن هذا القرار ينبغي أن ينعكس إيجابًا على الأسواق الخليجية بشكل عام.وذكر العشري، أن مؤشر قطر نجح كما هو متوقع في استهداف مستويات المقاومة فوق حاجز المقاومة النفسى عند 10000 نقطة خلال تداولات الأسبوع الماضي، متوقعًا أن يواصل المؤشر موجات الصعود صوب مستويات المقاومة القريبة بحد أدنى مستوى المقاومة الأول عند 10289 نقطة خلال تداولات الأسبوع الجديد حيث إن تداول المؤشر القطري فوق حاجز الـ 10000 يعتبر عالي المخاطر نظرًا لتشبعه شراءًا على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط والطويل وبناءً عليه لا يجب الإفراط في التفاؤل والاطمئنان لتداول المؤشر القطري في المستويات الحالية.
و بالنسبة للمؤشر المصري EGX30 الذي استمرت تداولاته إيجابية قرب أعلى مستوياته خلال تداولات الأسبوع الماضي، أكد العشري، أن المؤشر تراجع بشكل طفيف في نهاية تداولات الأسبوع على سبيل وضع سعر أدنى مقبول لشهر ديسمبر على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط بعد أن ارتفع بشكل عنيف خلال تداولات الشهر الماضي بما قاربت نسبته 40%، لافتًا إلى أن تداول مؤشر البورصة المصرية في المستويات الحالية جيد قرب إغلاق العام الحالي مما يترجم توجهات صعوديه وأرقام تاريخية جديدة خلال تداولات الربع الأول من العام الجديد.