دبي – صوت الإمارات
رغم التوقعات بتقلص حصة النفط في الطاقة العالمية بنحو 5% في الفترة بين 2014 إلى 2040، من واقع 31% في 2014 لنحو 26% متوقعة في 2040، إلا أن النفط سيحتفظ ببريقه وسيظل يشكل جزءاً مهماً في مزيج الطاقة العالمي. وسيستمر كثاني أكبر حصة في الطاقة بحلول 2040، بجانب ثاني أكبر مساهم في احتياجات الطاقة الإضافية بزيادة في الطلب تناهز 15 مليون برميل من مكافئ النفط يومياً، ليصل إلى 100 مليون برميل في 2040.
ووفقاً لتقرير مستقبل النفط العالمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، من المنتظر بلوغ الطلب على النفط على المدى المتوسط 99.2 مليون برميل يومياً بحلول 2021. وعلى المدى الطويل، من المتوقع ارتفاع الطلب على النفط بنحو 16.4 مليون برميل يومياً خلال فترة التوقعات بين 2014 إلى 2040 ليبلغ 109.4 مليون برميل. وتستمر الدول النامية في ريادة نمو الطلب بإضافة قدرها 25 مليون برميل يومياً خلال تلك الفترة. ويأتي النمو في الطلب العالمي على النفط، بشكل رئيس من قطاع المواصلات، بزيادة قدرها 6.2 مليون برميل والكيماويات 3.4 مليون برميل والطيران بنحو 2.8 مليون برميل يومياً.
وفي حين تشهد كافة القطاعات في الدول النامية ويوراسيا نمواً باستثناء توليد الكهرباء، من المتوقع أن يقتصر النمو على قطاعي الطيران والبتروكيماويات فقط، في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ومدفوعة بالنمو القوي في قطاع المواصلات البرية وعزوف قطاع التخزين البحري للفحم عن استخدام وقود النفايات، من المتوقع زيادة الطلب على الديزل وزيت الغاز بنحو 5.7 مليون برميل يومياً.
ورغم التوقعات بمضاعفة عدد السيارات خلال الفترة المذكورة، من المرجح انخفاض استهلاكها للوقود نتيجة عمليات تطوير كفاءة الاستهلاك وزيادة نسبة المركبات التي تعمل بالوقود البديل. كما من المتوقع تراجع الطلب على النفط في قطاع المواصلات البرية في دول المنظمة، بنحو 6.7 مليون برميل يومياً، في حين يرتفع في الدول النامية بنحو 12.6 مليون برميل.