وزير النفط العراقي، جبار علي اللعيبي

أعلن وزير النفط العراقي، جبار علي اللعيبي، أن بلاده ستطرح ثلاثة مقترحات جديدة خلال الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في فيينا لتخفيض إنتاج المنظمة بهدف دعم الأسعار. ونقل بيان للوزارة ، عن اللعيبي تأكيده "حرص العراق على وحدة وقوة منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في تحقيق استقرار السوق النفطية العالمية ودعم أسعار النفط".

وأضاف، أن"وفد العراق سيحمل في الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة "أوبك" نهاية الشهر الجاري أفكارًا ومقترحات جديدة تهدف إلى إحداث مزيد من التقارب والتوافق بين الأعضاء للتوصل إلى اتفاق يضمن تحقيق الأهداف المشتركة للمنتجين ومنها استقرار السوق ودعم أسعار النفط إلى مستويات مقبولة". ونوّه إلى أن "العراق كان ومازال يلعب دورًا إيجابيًا وواضحًا في التعاطي مع القضايا والتحديات وتقلبات السوق التي واجهت "أوبك"، وتصدت لها المنظمة طيلة العقود الماضية".

وشدّد وزير النفط على أن "العراق يؤكد من جديد حرصه على وحدة وتماسك المنظمة ويجب أن لا تُفهم مطالبه المشروعة على أنها تشكل عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق جديد لتجميد الإنتاج، وأن العراق يُعول كثيرا في الاجتماع المقبل على حرص وجهود الأعضاء والمنتجين من داخل المنظمة وخارجها وحكمة الأمين العام محمد باركندو في التوصل إلى اتفاق عادل يراعي مصالح الجميع ويضع حدًا لتخمة المعروض من النفط الخام في السوق العالمية".

وكان مسؤول حكومي رفيع، قال الجمعة الماضية إن العراق لا يرغب بأي اتفاق لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" إذا كان من شأنه تخفيض إنتاجه لحاجته للأموال بتغطية نفقاته للحرب ضد "داعش" والخدمات والرواتب. وذكر المسؤول لـ"رويترز" التي وصفته بالمقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي أن "على "أوبك" أن تسلِّم بحقيقة أن العراق يجب أن يظل بعيدا عن أي اتفاق بشأن خفض الإنتاج لأنه في خضم حرب صعبة ويحتاج إلى كل دولار كي يبقى واقفا على قدميه".

واتفق أعضاء "أوبك" في أواخر أيلول/سبتمبر في الجزائر على الحد من إجمالي إنتاجها النفطي إلى ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا. وبلغ إنتاج المنظمة مستوى قياسيا عند 33.64 مليون برميل يوميا في تشرين الأول/ أكتوبر. وقدّر العراق إنتاجه من النفط عند 4.77 مليون برميل يوميا في تشرين الأول ويقول إنه لن يخفّض الإنتاج مجددا إلى أقل من 4.7 مليون برميل يوميا، وقال فلاح العامري مندوب العراق لدى "أوبك" ورئيس شركة تسويق النفط (سومو) الوطنية إن ذلك لن يحدث من أجل "أوبك" أو غيرها".

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن اللعيبي قوله إن هذه الخيارات ستكون متسقة مع سياسة "أوبك" وستعزز وحدتها.

وتقترب "أوبك" من التوصل إلى اتفاق لتثبيت إنتاجها النفطي أو تخفيضه، خصوصا بعدما اقترحت دول المنظمة، خلال مشاورات عقدتها الجمعة الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، تثبيت الإنتاج الإيراني عند 3.92 ملايين برميل يوميا. وتعتبر إيران العقبة الرئيسية أمام تثبيت إنتاج "أوبك". وفي خطوة داعمة لجهود "أوبك"، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأحد، أن موسكو مستعدة لتثبيت إنتاجها النفطي عند مستوياته الحالية، متوقعا التوصل إلى اتفاق يدعم الأسعار خلال الاجتماع المقبل لـ"أوبك".

ومن المقرّر أن تبرم دول "أوبك" معاهدة لتثبيت إنتاج النفط مع منتجي النفط غير الأعضاء فيها في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي في ليما عقب قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "أبيك"، "سنفعل كل ما يتوقعه منا شركاؤنا من "أوبك". تثبيت إنتاج النفط الخام ليس مشكلة بالنسبة لنا". وأكد أن "شركات النفط الروسية مستعدة لفعل ذلك".