الوقود الأحفوري

تُعَوّل الأوساط العالمية المعنية بالطاقة كثيرًا على الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي لإمدادات الطاقة، وذلك لكونه الوقود الأحفوري الوحيد المتوقع له الاستمرارية في نمو إنتاجه خلال الفترة المقبلة، وفقًا لما يؤكده خبراء الطاقة العالميون، وكذلك التقارير العالمية الصادرة من مؤسسات بحثية عالمية موثوقة، فيما يقدر معدل النمو السنوي للطلب على الغاز المسال عالميًا بنحو 3.6% حتى 2035.

وأصدرت شركة "مكنزي" الأميركية للدراسات الاستشارية، مؤخرًا أحدث هذه التقارير، ويتناول آفاق صناعة الغاز العالمية حتى 2035 بما في ذلك التوقعات بشأن النمو في إنتاج الغاز الطبيعي المُسَال، وكذلك النمو في الطلب عليه، وأكد تقرير "مكنزي" أن الغاز سيشهد نموًا مستمرًا خلال الفترة المذكورة، حيث سيسجل الطلب على الغاز الطبيعي المسال نموًا من الآن وحتى 2035 بمعدل 3.6% سنويًا في المتوسط.

وتوقّع التقرير أيضًا أن تبقى آسيا هي المحرك الأساسي لهذا النمو في الطلب، حيث سيبلغ متوسط النمو في الطلب على الغاز الطبيعي المسال عبر القارة الصفراء خلال الفترة المذكورة 2.1% سنويًا، وأضاف التقرير أن الصين والدول الأعضاء في منظمة "آسيان"، ومنطقة جنوب آسيا ستستأثر بما يزيد عن 95% من النمو في الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال خلال الفترة المذكورة، فيما ستستأثر الصين وحدها بنسبة 40% من هذا النمو.

إنتاج إضافي

وتوقع التقرير أن ينتج العالم 635 مليار متر مكعب إضافية من الغاز خلال الفترة من الآن وحتى 2035، وذكر التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية ستسهم وحدها بما يزيد عن نصف هذه الكمية، حيث ستنتج 380 مليار متر مكعب، تلاها كل من روسيا وقارة أفريقيا، بنفس كمية الإنتاج المتوقعة، وهي 110 مليارات متر مكعب لكل منهما.

وفيما يخص القطاعات، توقّع التقرير أن يستوعب قطاعا الصناعات كثيفة الغاز والطاقة 70% من هذه الكمية الإضافية خلال نفس الفترة المذكورة، حيث سيستوعب القطاع الأول 313 مليار متر مكعب، فيما سيحتاج الأول 135 مليار متر مكعب، وأكد التقرير أنه سيظل هناك عجز سنوي في كمية الغاز المتوفرة حتى عام 2035 ومن المتوقع أن تبلغ قيمة هذا العجز 125 مليون طن سنويًا.

وأضاف أن ما يزيد عن 100 مشروع لإنتاج الغاز المسال في أنحاء العالم ستحاول سد العجز حتى 2035 موضحًا أن الطاقة الإنتاجية الإجمالية لهذه المشروعات ستبلغ 1100 مليون طن سنويًا.

وتوقّع التقرير أن نسبة مشروعات إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى إجمالي ا لمشروعات في صناعة الغاز العالمية بصفة عامة من 11% حاليًا إلى 18% بحلول 2035، مؤكدًا أن هذا النمو يعزى بالأساس إلى كون الغاز الطبيعي المسال أكثر تنافسية فيما يتعلق بالكلفة بالمقارنة مع مشروعات ضخ الغاز في أنابيب عبر مسافات طويلة.

قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-

"بلدية إمارة دبي" تدشّن الموقع الأول لـ "بنك الإمارات للطعام"

بنك الإمارات دبي الوطني يُطالب بإقرار اتفاقية "بازل 3"