دائرة المال في أبو ظبي

أعلنت إمارة أبو ظبي عن طرح سندات سيادية بقيمة 5 بلايين دولار، بآجال تصل إلى عشر سنوات، موزعة على شريحتين بقيمة 2.5 بليون دولار لكل منهما، الأولى لأجل خمس سنوات تستحق عام 2021، والثانية لأجل عشر سنوات تستحق في 2026. وبلغت نسبة العائد وفق تسعيرها في 25 نيسان / أبريل الماضي 2.218 % لسندات الخمس سنوات، و3.154 % لسندات العشر سنوات، وذلك بواقع 85 و125 نقطة أساس فوق نسبة العائد على سندات الخزانة الأميركية على التوالي.

وأكدت دائرة المال في أبو ظبي أن هذه السندات حظيت بإقبال كبير من المستثمرين على المستويين الإقليمي والعالمي، مسجلة أكثر من 600 طلب، تجاوزت قيمتها 17 بليون دولار، وبنسبة تغطية تزيد على 340 %، واللافت في الأامر أنها المرة الأولى التي تصدر فيها حكومة أبو ظبي في السنوات الأخيرة سندات سيادية مقومة بالدولار، وعزا مراقبون هذه الخطوة إلى تراجع أسعار النفط الخام، الذي يشكل نسبة كبيرة في تمويل الموازنة، معتبرين أن الإقبال العالمي الكبير يؤكد المكانة الائتمانية التي تتمع بها أبو ظبي.

وقال رئيس دائرة المال لإمارة أبو ظبي رياض عبد الرحمن المبارك إن الإصدار حظي باهتمام بالغ من المستثمرين على المستويين الإقليمي والعالمي، ما يؤكد مجددًا المكانة الائتمانية العالية والثقة الكبيرة التي تتمتع بها الإمارة في السوق العالمية. ولفت إلى التخصيص النهائي لتوزيع سندات العشر سنوات، الذي جاء بنسبة 62 % للمستثمرين العالميين، و6 % للآسيويين و13 %  للأوروبيين، و17 % للمستثمرين من بريطانيا، و26 % للمستثمرين الأميركيين، و38 % للمستثمرين من منطقة الشرق الأوسط، في حين جاء التخصيص النهائي لسندات الخمس سنوات بنسبة 53 % للمستثمرين العالميين، بنسبة 15 % للآسيويين، و18 % للأوروبيين و8 % من بريطانيا، و12 % للأميركيين، و47 % للمستثمرين من منطقة الشرق الأوسط".

وأعلن المبارك أن التخصيص النهائي لأنماط المستثمرين لسندات العشر سنوات جاء بنسبة 44 % للبنوك وتلك الخاصة و46 % لمديري الصناديق الاستثمارية، و10 % للوكالات وصناديق التقاعد والتأمين. في حين جاء التخصيص النهائي لأنماط المستثمرين لتوزيع سندات الخمس سنوات بنسبة 65 % للبنوك وتلك الخاصة، و24 % لمديري الصناديق الإستثمارية و11 % للوكالات وصناديق التقاعد والتأمين".

وكانت دائرة المالية لإمارة أبو ظبي، عينت "بنك أوف أميركا ميريل لينش" و "سيتي غروب" و "جيه بي مورغان" مديرين للاكتتاب ومحصلين مشتركين، و "بنك أبو ظبي التجاري" و "بنك أبو ظبي الوطني" و "بنك الخليج الأول" مديرين مشتركين لإصدار السندات.

ومن جانبه أكد رئيس أسواق دَين رأس المال في "جي بي مورغان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" هاني دعيبس أن النجاح الذي حظيت به هذه السندات يؤكد استراتيجية أبو ظبي وإنجازاتها في خلق اقتصاد مرن ومزدهر على مدى الدورات الاقتصادية، كما اعتبر الرئيس المساعد للشركات والأعمال المصرفية الاستثمارية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "بنك أوف أميركا ميريل لينش" حكيم قروي أن طرح هذه السندات يشكل خطوة مهمة نحو إرساء معايير سيادية جديدة في المنطقة يحتذي بها الآخرون"، لافتًا إلى أن أبو ظبي تمكنت من التأسيس لمؤشر أسعار محدد مع ضمان التنوع الجغرافي القوي.