القاهرة - سهام أبوزينة
تحولت دبي بالتدريج إلى مركز مهم لتجارة الشاي العالمية، رغم أنها ليست منتجًا أو مستهلكًا رئيسيًا له، وذلك بفضل موقعها المتميز باعتبارها منصة مثالية للتجارة عبر الحدود أتاحت توفير خدمات متكاملة لكافة احتياجات صناعة الشاي حول العالم.
من مزارع الشاي في ثلاث عشرة دولة من كبريات المنتجين تأتي سفن مُحملة بأوراق الشاي أكثر المشروبات انتشارًا بعد الماء من كينيا (25% من الإجمالي العالمي)، الصين 18% وسريلانكا 17% ثم الهند 13% وفيتنام 7% وأيضًا من إندونيسيا، ملاوي، رواندا، تنزانيا، زيمبابوي، إثيوبيا، نيبال، إلى دبي لتمر عبر مراحل عدة للتجهيز من المزج والتعبئة ليتم تحميلها في سفن أخرى إلى المشترين على الصعيد الدولي.
وفي مركز الشاي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة، يتم تداول وإعادة تصدير ملايين الكيلوغرامات من الشاي سنويًا بلغت أكثر من 53 مليون كيلوغرام متنوع المصادر في العام الماضي، ويقوم المركز الذي تبلغ مساحته 24 ألف متر مربع، بالجمع بين خدمات التخزين والمزج والتعبئة والتغليف، إضافة إلى توفير الحلول الأكثر اكتمالًا وراحة للتجار الذين يبحثون عن الحفاظ على مخزون قادر على تلبية متطلبات المستوردين في الشرق الأوسط والمناطق المجاورة، حيث يضم مكاتب مخصصة لشركات الشاي الإقليمية والدولية الأمر الذي يدعم نمو هذه الصناعة.
والأرقام خير شاهد على ما وصلت إليه الإمارات التي تستحوذ وحدها على 60% من إعادة تصدير الشاي عالميًا، ويُقدر استهلاك الدولة من هذا المشروب بنحو 7 ملايين كيلوغرامات سنويًا أو أكثر من 19 طنًا يوميًا.