الأسواق المالية المحلية

سيطرت موجة من المضاربات على تعاملات الأسواق المالية المحلية، حيث تتركز معظم المضاربات على أسهم الشركات الأجنبية، المدرجة إدراجاً ثانوياً في السوق، ورغم تراجع مستويات السيولة خلال الأسبوع الماضي إلى 6,6 مليار درهم في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، مقارنة مع 7,7 مليار درهم في الأسبوع الذي سبقه، ظلت القيمة السوقية الإجمالية تقريبا مستقرة دون تغيير يذكر.

وأوضح وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، إن مستويات السيولة خلال الأسبوع المنتهي الخميس، جاءت أقل من الأسبوع الأسبق الذي بلغت قيمة التداولات فيه نحو 6,2 مليار درهم في سوق دبي المالي، لكن التداولات خلال أسبوع الماضي، تركزت على الأسهم المدرجة إدراج ثانوي، والتي هي خارج المؤشرات الخاصة بأسواق المال المحلية.

ولفت إلى أن هذه الأسهم امتصت سيولة كبيرة وصلت إلى 54% في جلسة الأربعااء، وأكثر من نصف التداولات على تلك الأسهم خلال الأسبوع، والتي منها، جي إف إتش، هيتس تيكيلوم والمدينة للاستثمار وبنك السلام البحرين وبنك السلام السودان، والذي ارتفع بعضها أكثر من 70% منذ بداية العام آي خلال 10 جلسات، إضافة إلى بعض أسهم المضاربة المحلية الضعيفة من حيث مؤشراتها الأساسية.

وذكر: أصبحت السمة الرئيسة للتداولات هي تحقيق ربح سريع من الارتفاع في سعر السهم السوقي، بغض النظر عن بيانات لك الشركات والتوزيعات إن وجدت أو لم توجد أو إذا كانت متوقعة أم لا.

وهو مؤشر على استمرار النزعة المضاربية، ما يقود إلى احتمال مخاطرة عالية، بالنسبة للمتعاملين في بعض الأسهم، خاصة لأولئك الذين يركبون الموجة بدون علم ومعرفة، وهذا يتحول من مضاربة إلى مقامرة من الناحية الفنية.

وأوضح أن موجة المضاربات التي تخيم على السوق أدت إلى دفع متعاملين للبدء بتسييل استثماراتهم في أسهم قوية ذات أساسيات جذابة على المديين لمتوسط والبعيد، وذلك من أجل اللحاق بالارتفاعات القوية التي حظيت بها بعض الأسهم مؤخرا.

وتوقع الطه أن تستمر هذه الموجه إلى حين الإعلان عن النتائج المالية الأولية للشركات المستهدفة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وذكر فادي الغطيس الرئيس والمؤسس لشركة توبسيتيرفي للدراسات المالية، إن الأسبوع الماضي سجل استمراراً للسيولة المرتفعة بدعم من المضاربات ودخول مستثمرين أجانب.

وحذر الغطيس من استمرار هذه الظاهرة، معتبرا أنها استفحلت في أسواق المال المحلية خلال الأسبوعين الماضيين، وتحديدا منذ بداية العام الجديد، معتبرا أن درجة المخاطر ارتفعت، وأن استمرار هذه الظاهرة قد يخلق فقاعة على بعض الأسهم، ما سيؤدي إلى نتائج سلبية على بعض المتعاملين في السوق الذين يركبون الموجة دون معرفة التفاصيل.

وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية على مستوى 4705 نقاط تقريبا، بارتفاع 0,19% مقارنة مع مستوى الإغلاق بنهاية الأسبوع الأسبق، والذي كان يبلغ 4681 نقطة، وبلغت القيمة السوقية 455 مليار درهم، مقارنة مع نحو 454 مليار درهم بنهاية الأسبوع الأسبق وبارتفاع قدره نحو مليار درهم في القيمة السوقية.

وبلغت قيمة التداولات في سوق العاصمة نحو 1,68 مليار درهم خلال الأسبوع الماضي.

وشهدت جلسة تداولات الأمس في سوق أبوظبي إبرام 4262 صفقة، على أسهم 29 شركة، تم من خلالها تداول 583 مليون سهم بقيمة بلغت 591 مليون درهم، وكانت محصلتها ارتفاع أسعار 11 شركة، وتراجع أسعار 10 شركات واستقرار أسعار 8 شركات دون تغيير، مقارنة مع أسعار الإغلاق ليوم أول أمس، وبالمحصلة هناك 70 شركة مدرجة في سوق العاصمة، منها 51 شركة لم تشهد آية تداولات خلال جلسة نهاية الأسبوع، ولم يطرأ آي تغيير عليها.

وسجلت التداولات الأسبوعية للأسهم في سوق دبي المالي نحو 4,9 مليار درهم، وأغلقت القيمة السوقية عند مستوى 351,9 مليار درهم تقريبا، مقارنة مع تداولات قيمتها 6,2 مليار درهم في الأسبوع الأسبق، ومع ذلك ظلت القيمة السوقية متماسكة، مع انخفاض طفيف، مقارنة مع مستويات الإغلاق في الأسبوع الأسبق، حيث كانت تبلغ 352,5 مليار درهم، ما يشير إلى أن قيمة التراجع في القيمة السوقية بلغ نحو 600 مليون درهم فقط.

وخلال جلسة تداولات الأمس، شهد سوق دبي المالي تداولات بقيمة 1,13 مليار درهم بتنفيذ 9,745 صفقة توزعت على 1,015 مليون سهم، وأغلق المؤشر على 3,690 نقطة بانخفاض وقدره 3,75 نقطة عن إغلاقه السابق وبنسبة 0.1%، حيث شهد التداول ارتفاع 13 شركة، وهبوط 20 شركة، وثبات أسعار 4 شركات دون تغيير.

وفيما يتعلق بالشركات الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول فقد حققت، شركه أمانات القابضة تداولات بقيمة 195,6 مليون درهم، ثم جاءت، هيتس تليكوم بتداولات بقيمة 108,78 مليون درهم، تلاها شركة ارابتك القابضة بتداولات قيمتها 99,17 مليون درهم، ثم جاءت، مجموعة جي اف اتش المالية بقيمة 96,99 مليون درهم، ثم مصرف السلام - البحرين بتداولات قيمتها 96,7 مليون درهم.