أبوظبي – صوت الإمارات
ارتفعت أسعار النفط الخميس، مدفوعة بتراجع الدولار، لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل وفرة الإمدادات وتنامي المخزونات، على الرغم من جهود أوبك والمنتجين الآخرين لخفض الإنتاج من أجل دعم السوق.
وبحلول الساعة 1125 بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر خام القياس العالمي برنت 35 سنا للبرميل إلى 55.43 دولار. وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 20 سنتاً إلى 52.95 دولار. وعزا المتعاملون المكاسب إلى تراجع الدولار الذي فقد 3.9 ٪ من قيمته منذ ذروته المسجلة في كانون الثاني/يناير. والنفط متداول بالعملة الأميركية، مما يخفض تكلفته للدول التي تستخدم عملات أخرى عندما يتراجع الدولار، الأمر الذي قد يزيد الطلب.
لكن بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية كبحت المكاسب، حيث أظهرت زيادة 2.84 مليون برميل الأسبوع الماضي في مخزونات الخام بالولايات المتحدة لتصل إلى 488.3 مليون برميل، مما يشير إلى وفرة المعروض بأكبر سوق في العالم. وزاد الإنتاج الأميركي 6.3 ٪ منذ منتصف العام الماضي إلى 8.96 مليون برميل يومياً.
وقالت الإدارة: "مخزونات النفط الخام والسوائل الأخرى زادت مليوني برميل يومياً في الربع الأخير من 2016، بفعل زيادة الإنتاج وتراجع كبير لكنه موسمي في الاستهلاك".
وأوضحت عابد السعدون، وكيل وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية لشؤون الشركات، أمس: "إن اتفاق أوبك والمنتجين المستقلين العام الماضي على خفض الإنتاج لن يؤثر على إمدادات النفط السعودي لليابان". وقال السعدون، أمام ندوة عن صناعة النفط في طوكيو: "الاتفاق الأخير بين أوبك والمنتجين من خارجها لخفض صادرات النفط لن يؤثر على التزاماتنا وصادراتنا النفطية لليابان".
وذكرت مصادر في صناعة النفط أن "أرامكو" السعودية خفضت إمدادات النفط الخام في فبراير المقبل لشركات التكرير في الهند وجنوب شرق آسيا، ولكنها أبقت على إمدادات ذلك الشهر لمعظم شركات التكرير في شمال آسيا عند الكميات القصوى المتفق عليها للشهر الثاني، مما يشير إلى أنه سيتعين على السعودية مواصلة خفض صادراتها لأوروبا والولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة نيكي الاقتصادية اليومية، أنه في خطوة تعكس العلاقة الاستراتيجية بين اليابان والسعودية، يدرس العاهل السعودي الملك سلمان زيارة اليابان في مارس المقبل. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها عاهل سعودي لليابان منذ زيارة الملك فيصل في عام 1971.
وأوضح مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، للصحفيين أمس: "إن إنتاج النفط الخام في ليبيا ارتفع إلى نحو 700 ألف برميل يومياً بعد إصلاح مشكلة تقنية في حقل السرير. وانخفض الإنتاج 60 ألف برميل يومياً مطلع الأسبوع بعد حريق في محطة فرعية بالحقل نتج عن عطل كهربائي". وقال صنع الله: "قمنا ببعض الإصلاحات، وقام عمالنا ببعض التعديلات، وعدنا الآن إلى الإنتاج".
وذكر مصدران بصناعة النفط الخميس: "إن إنتاج روسيا من الخام ومكثفات الغاز بلغ في المتوسط 11.1 مليون برميل يومياً من الأول إلى الخامس والعشرين من يناير الجاري". وبحسب المصدرين، بلغ متوسط الإنتاج 1.515 مليون طن يومياً، مقارنة مع 1.541 مليون طن في أول أسبوعين من الشهر. واستقر الإنتاج من دون تغير يذكر عند حسابه بعدد البراميل يومياً.
وتراجع إنتاج النفط الروسي من 11.21 مليون برميل يومياً في ديسمبر و11.247 مليون برميل يومياً في أكتوبر، وهي المستوى المرجعي لخفض الإنتاج المتفق عليه مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وذكرت شركة نفط الجنوب العراقية أمس: "إن العراق بدأ العمل لمضاعفة طاقة تصدير النفط الخام بأحد مرفأي التصدير في الجنوب إلى 1.2 مليون برميل يومياً". وقال عبد الله فارس، المتحدث باسم الشركة: "إن أعمال التجريف بدأت لتعميق قاع البحر عند مرفأ خور العماية لتمكين السفن الكبيرة والناقلات التي تصل حمولتها إلى مليون برميل من تحميل النفط الخام".
وأوضح فارس، متحدثاً من مدينة البصرة النفطية في جنوب العراق: "إن من المنتظر الانتهاء من أعمال التوسعة بحلول يونيو المقبل. وتبلغ طاقة التصدير الحالية لخور العماية نحو 600 ألف برميل يومياً". وقال فارس: "نأمل بحلول منتصف العام في أن تتمكن الناقلات التي تحمل مليون برميل من الرسو". وأظهرت بيانات من وزارة النفط أن صادرات العراق من الجنوب بلغت مستوى قياسياً مرتفعاً عند 3.51 مليون برميل يومياً في ديسمبر.