دبي - صوت الامارات
شارك وفد من الإمارات برئاسة المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، في مؤتمر "استدامة التكنولوجيا والابتكار العالمي" 2019 الذي عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل مؤخرًا، بحضور محمد بوشهاب، سفير الإمارات لدى بلجيكا، فيما ضم الوفد جمعة الكيت الوكيل، المساعد لقطاع التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد.
وشارك المنصوري في الجلسة الرئيسية للمؤتمر التي تحمل عنوان "الممكنات الرئيسية للتغيير التحولي"، حيث استعرض جهود الإمارات في بناء اقتصاد يحقق مبدأ الاستدامة من خلال الربط مع التكنولوجيا والابتكار والبحث والتطوير، ويساهم في الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 للأمم المتحدة، من خلال رؤى واستراتيجيات واضحة تعتمد على تحقيق أهداف قصيرة الأجل وفق رؤية الإمارات 2021، إلى جانب أهداف على المديين المتوسط والبعيد وفق مرتكزات مئوية الإمارات 2071.
وقال إن الإمارات بقيادتها التطلعية والتي تولي اهتمامًا كبيرًا لاستشراف المستقبل، تعمل بنشاط من أجل تسريع انتقالها إلى اقتصاد قائم على المعرفة، من خلال تعزيز بيئة من الابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي والملكية الفكرية التي تمثل محركات للتنمية والتحول نحو اقتصاد رقمي تنافسي عالمي مستدام.
واستشهد بالتغييرات الهيكلية الكبيرة التي شهدتها حكومة الإمارات لمعالجة القضايا المهمة فيما يخص التنمية المستدامة، ومنها إنشاء مجلس شباب الإمارات، وتأسيس مجلس التوازن بين الجنسين، وتعزيز قيم التسامح والتفاهم بين الثقافات.
وعلى الجانب الاقتصادي، أكد أن الدولة كانت حريصة على إنشاء إطار تشريعي وتنظيمي رائد يمكّن الشركات والمؤسسات من متابعة أنشطة الابتكار والتكنولوجيا والبحث والتطوير ودعم انتقال البلاد نحو اقتصاد قائم على المعرفة.
قطاعات جديدة
وأضاف: نعتقد أن الإمارات تخطو خطوات كبيرة في تأسيس العلوم والتكنولوجيا كمحركين رئيسيين للتحول الصناعي والاقتصادي، مع تركيز قوي على بناء القدرات في القطاعات الجديدة وهي: التكنولوجيا الحيوية والعلوم الطبية الدقيقة، نظم تكنولوجيا الأغذية، علوم المواد وخاصة البتروكيماويات، الفضاء، الصحة والوقاية من الأمراض غير المعدية، تقنيات تحلية المياه.
تحولات
وفي محور معالجة التحولات في عمليات الإنتاج والاستهلاك، أكد معالي وزير الاقتصاد أن الإمارات تتخذ خطوات من أجل تقريب المجتمع من تطبيق الاستدامة بصورة أفضل، مستعرضًا جانبًا من جهود الدولة في هذا الصدد، ومنها: اعتماد معايير ترتكز على تقليل الحاجة إلى الطاقة وبالتالي تحسين الاستدامة، وتركيب أنظمة إعادة تدوير المياه العادمة في أبوظبي لاستخدامها في الزراعة، مما يخفض تكلفة المياه ويبطئ استنزاف المياه الجوفية، وإدخال المنتجات الخضراء في الاقتصاد، واتخاذ خطوات لمنع هدر الطعام خاصة في شهر رمضان.
قد يهمك أيضًا :
20 ألف مستثمر من 142 دولة يضخون 53 مليارًا في سوق عقارات دبي