أبو ظبي - سعيد المهيري
تستضيف أبوظبي أول ورشة عمل دولية معنية بتقدم بحوث الاستمطار خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة. وتهدف هذه الورشة إلى معالجة تحديات أمن المياه، وفق بيان صحافي أمس الجمعة لمركز الأرصاد الجوية والاستمطار، ويقام حفل الإعلان عن الحاصلين على منحة الدورة الثانية من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يوم الثلاثاء في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، وسيقوم البرنامج بالإعلان عن المشاريع البحثية التي ستتشارك منحة إجمالية قدرها 5 ملايين دولار يتم توزيعها على مدى ثلاث سنوات.
وأطلقت وزارة شؤون الرئاسة، برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في 2015، ويشرف المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل على إدارة البرنامج الذي يعد مبادرة عالمية طموحة صُممت خصيصًا لتشجيع البحث العلمي في مجال الاستمطار، ويتماشى البرنامج مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار في الإمارات، وهو يهدف إلى تحقيق أمن المياه من خلال تعزيز جهود التعاون الدولي الرامية إلى تطوير أبحاث علمية مبتكرة تؤدي إلى تكوين المزيد من المعرفة والتقنيات في مجال زيادة كميات الأمطار، وتشمل المجالات البحثية التي يركز عليها البرنامج مواضيع مثل تحقيق فهم أفضل لعمليات الاستمطار، ونمذجة البيانات، والتحليل والتقييم، والتصميم التجريبي، واستخدام وتطوير التقنيات والأدوات ذات الصلة.
وقال الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل "إن الختام الناجح للدورة الثانية من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يعد خطوة بارزة ضمن مسيرتنا الهادفة إلى تطوير الأبحاث في هذا المجال العلمي المهم.
وأضاف: شهد البرنامج اهتمامًا دوليًا كبيرًا منذ الإعلان عنه، كما أن المستوى العالي للبحوث المشاركة والحاصلة على المنحة تشهد على النجاح المتميز الذي حققته هذه المبادرة حتى الآن، وأضاف "أود أن أتوجه بالشكر الجزيل للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لدعمه المستمر وتوجيهاته التي ساعدتنا على تعزيز أسس البرنامج ليحظى بالاهتمام العالمي الكافي، والعمل على التوصل لحلول جديدة لتحديات أمن المياه.
وكانت الدورة الأولى من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار شهدت حصول فرق بحثية من اليابان والإمارات وألمانيا بمنحة البرنامج خلال حفل أقيم أيضَا ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة في شهر يناير 2016. ويقود هذه الفرق البحثية كل من البروفيسور ماساتاكا موراكامي، والبروفيسورة ليندا زو، والبروفيسور فولكر وولفمير.
ومنذ انطلاق الدورة الثانية في مطلع عام 2016، شهد البرنامج مشاركة جغرافية واسعة حيث تلقى بحوثًا أولية من 398 عالمًا وباحثًا من 180 معهدًا ومؤسسة علمية في 45 دولة، منها 15 دولة جديدة لم تشارك في الدورة الأولى للبرنامج، وهي النمسا، وأذربيجان، وبيلاروس، وبلجيكا، وكندا، وكولومبيا، ومصر، وجورجيا، والمجر، والمكسيك، وقطر، والسعودية، وصربيا، والسويد، وتركيا، كما حظيت الدورة الثانية باهتمام لافت من الباحثين المحليين، إذ احتلت دولة الإمارات المرتبة الثانية من ناحية العدد الإجمالي للبحوث الأولية المقدمة للبرنامج في 2016، لتأتي بعد الولايات المتحدة.