بينما يبقى استئناف الملاحة الجوية رهن آفاق مستقبلية غامضة، نتيجة انتشار فيروس كورونا، تنوي غالبية شركات الطيران خفض عدد موظفيها خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.وأفاد 45% من رؤساء شركات الطيران بأنهم عمدوا منذ الآن، إلى الحد من عدد موظفيهم، بسبب انعكاسات أزمة كورونا على قطاع النقل الجوي.ووفق استطلاع للرأي، أجراه الاتحاد الدولي للنقل الجوي، فإن 57% من مسؤولي الشركات الجوية توقعوا تراجع عائدات شركاتهم خلال عام في ظل ضعف انتعاش الطلب.في حين رأى 18% من المستطلعة آراؤهم أن أسعار التذاكر سترتفع تدريجيًا بعد أن يعود التوازن بين العرض والطلب.ويقدر الاتحاد الدولي، تراجع حركة الطيران، بنسبة 63% هذا العام، مقارنة بعام 2019، مع أرباح مفقودة بقيمة 419 مليار دولار بهذا القطاع.

وستكون آسيا والمحيط الهادئ ، إلى جانب أوروبا، ضمن أوائل المناطق التي تعود فيها الملاحة الجوية إلى مستواها كما كان في عام 2019 بحسب إياتا.في حين ستكون العودة إلى الوضع الطبيعي أبطأ، في أمريكا الشمالية وأميركا اللاتينية من أي منطقة أخرى من العالم.أما منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، فسيكون التعافي فيها بشكل أفضل، رغم أن خسائر شركات الطيران بها بسبب تداعيات كورونا، بلغت نحو 5 مليارات دولار، وفقا لتقديرات الاتحاد الدولي.ومع عودة الملاحة الجوية تدريجيا، تكثف شركات الطيران من حملاتها، لمعالجة مخاوف السلامة المتعلقة بفيروس كورونا، في وقت تتطلع فيه للانتعاش من أسوأ أزمة في تاريخها.أكدت شركة الخطوط الجوية البريطانية قرارها الاستغناء عن أكثر من 10 آلاف عامل في الشركة، ممن هم زائدون على حاجتها.وذكرت الشركة أن النتائج نصف السنوية، تظهر بوضوح التأثير المالي الهائل للفيروس على أعمالها.

قد يهمك ايضا :

دبي تستأنف العمل بنسبة 100% في "الطيران المدني" و"الملاحة الجوية"

قوات حفتر تستهدف منصات دفاع جوية تابعة لتركيا في مطار معيتيقة الدولي في طرابلس