دبي تعتمد منظومة تشغيل الطائرات

اعتمدت هيئة "دبي للطيران المدني" منظومة متكاملة لتشغيل الطائرات دون طيار في دبي، تتضمن تحديد معايير وأماكن محددة لترخيص عمل هذه الطائرات.

وأكد محمد عبد الله لنجاوي المدير التنفيذي لقطاع أمن الطيران والتحقيق في الحوادث في هيئة دبي للطيران المدني، أن الدائرة انهت العمل على المنظومة خلال الفترة القليلة الماضية بعد أن وضعت فريقًا لمتابعة المعايير والمنظومة التي سيتم الإفصاح عنها خلال الفترة القليلة المقبلة، مضيفًا : الهيئة خصصت أماكن محددة لهواة الطائرات بدون طيار من أجل الاستخدام الآمن لهذه الطائرات.

وقال لنجاوي، على هامش انطلاق فعاليات الدورة السابعة من القمة العالمية لسلامة الطيران، التي استضافتها هيئة دبي للطيران المدني أمس في دبي،: إن تسجيل الطائرات بدون طيار ضروري وإجباري للهواة، لافتًا إلى أن مخالفات الاستخدام غير القانوني للطائرة بدون طيار محددة في قانون سلامة الأجواء حيث يتم التنسيق بين الهيئة وشرطة دبي لضبط المخالفين مشيرًا إلى أن غالبية المخالفات تحدث نتيجة الجهل بالقانون والتسيب.

وأشار إلى أن عدد الطائرات بدون طيار المسجلة في دائرة دبي للطيران المدني بلغ من بداية العام إلى الآن 1555 طائرة، وبلغ عدد الطائرات بدون طيار العام الماضي نحو 1134 طائرة بدون طيار و409 طائرات بدون طيار في العام 2017 ليصل إجمالي الطائرات بدون طيار في دبي في عامين إلى 3098 طائرة بدون طيار.

وحول عمليات التفتيش التي قامت بها الهيئة على الناقلات الأجنبية خلال العام الجاري، أوضح لنجاوي، أن التفتيش جار على قدم وساق في مجال السلامة الجوية التي تشكل أولوية الأولويات حيث تحرص الهيئة على القيام بجولات تفتيشية لكل مزودي خدمات الطيران.

وقال: ننسق بين كل الجهات وفق جدول سنوي للتدقيق على الشركات وأنشطتها لكي تتطابق مع المعايير الدولية والمحلية، لافتًا إلى أن عمليات التفتيش لقسم أمن الطيران بلغت 49 عملية وإجمالي عمليات التفتيش في العام الجاري كانت 50 عملية لغاية نوفمبر الماضي.

شهادة عدم الممانعة

وأشار لنجاوي، إلى أن الهيئة أصدرت 10935 شهادة عدم الممانعة لنقل المواد الخطرة حيث وصل إجمالي عدد شهادات عدم الممانعة في العام الماضي نحو 10987 شهادة، بينما بلغت حملات التفتيش لقسم المواد الخطرة لغاية نوفمبر الماضي نحو 422 حملة تفتيش بينما وصلت في العام الماضي إلى 447 حملة.

وذكر أن الهيئة منحت 393 شهادة عدم الممانعة تخص استخدام الرافعات للأبراج التي تعمل في محيط المطار ونحو 87 شهادة عدم الممانعة للرافعات العاملة في الأبراج التي تتعدى 300 متر.

وحول الجهات المخالفة أفاد لنجاوي بأن الهيئة لا تمنح مخالفات فورية بل يتم إنذار الجهة المعنية ومتابعة عملية التصحيح وفي حال عدم الالتزام بالإنذار تتم المخالفة.

وأكد أن إعادة هيكلة أجواء دبي وعمليات الصيانة التي تمت على المدرجات قلصت وقت انتظار الطائرات في الأجواء خلال أوقات الذروة بنحو 40% حيث كانت في السابق تستهلك نحو 30 إلى 45 دقيقة، حيث أسهمت تحديثات المدرجات في زيادة الطاقة الاستيعابية لمطارات دبي.

وحول الدورة السابقة للقمة العالمية لسلامة الطيران، أفاد بأنه تم استضافة خبراء في سلامة وأمن الطيران لمناقشة تحديات القطاع مع الاستفادة من الحوادث السابقة التي وقعت في العديد من الدول.

أثر إيجابي

وقال لنجاوي، إن الدورة الحالية تحضرها 40 دولة ونحو 213 شركة يصاحبها أربع ورشات عمل تهدف إلى التركيز على تبادل وتحليل البيانات مع التركيز على العامل البشري في السلامة الجوية.

ولفت إلى أن الدورة يحضرها طيارون سابقون ومراقبون جويون والشركات المزودة للخدمات وشركات المناولة الأرضية وكل من له علاقة بقطاع الطيران المدني.

وانطلقت صباح أمس في دبي فعاليات الدورة السابعة من "القمة العالمية لسلامة الطيران" لتناقش على مدار يومين الأثر الإيجابي لتنامي تقنيات تحليل البيانات والبرمجة ضمن قطاع صناعة الطيران، فضلًا عن أهمية استخدام البيانات وإدارتها في الاستجابة لحالات الطوارئ.

وأكد سعود كنكزار المدير التنفيذي لقطاع النقل الجوي والشؤون الدولية في هيئة دبي للطيران المدني خلال الكلمة الافتتاحية للقمة، أن الهيئة تحرص على مواصلة مهمتها الرامية إلى تضافر الجهود ضمن القطاع بما يضمن تحقيق السلامة في منطقة الشرق الأوسط، كما تعمل الهيئة على اعتماد أحدث الحلول التقنية التي من شأنها تعزيز السلامة.

وأشار فانغليس ديموثينوس مؤسس شركة "كارتيس" للاستشارات، في الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الأول، إلى أن التعاون ضمن القطاع هو أمر ضروري، ولا يمكن تحقيق السلامة إلا من خلال تضافر الجهود والعمل سويًا، فلا يمكن على سبيل المثال لأي مطار في العالم أن يعمل بشكل فردي دون التنسيق والتعاون مع جميع أصحاب العلاقة، والتي بدورها تحقق الكفاءة التشغيلية والسلامة في آنٍ واحد.

وسيعمل المشاركون في ختام القمة اليوم على تقييم مجموعة متنوعة من مواضيع السلامة الجوية، بما في ذلك تجنب حوادث المناولة الأرضية، والاتصالات، والقواعد الخاصة بالبضائع الخطرة، واستخدام بيانات الرحلات، والإدارة الفاعلة للتخفيف والحد من تداخل الرحلات، وإدارة أداء السلامة، فضلًا عن استعراض أفضل الممارسات والدروس المستفادة من هذه المحاور.

قد يهمك أيضاً :

شركة "إيني" تكشف التزامها بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في قبرص

وزير الطاقة الروسي يؤكّد ملائمة أسعار النفط للجميع