الشارقة – صوت الإمارات
دعا سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة رئيس الاتحاد الدولي لصناعة المعارض "أوفي" لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا رئيس الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية، أقطاب صناعة المعارض في المنطقة إلى تأسيس رابطة شرق أوسطية، على غرار الجمعيات المهنية الموجودة في العديد من مناطق العالم، تعمل على تنسيق الجهود في هذه الصناعة وتطوير العاملين فيها ومشاركة التجارب وتبادل الخبرات للنهوض بها.
واعتبر المدفع أن التغييرات المتسارعة التي يشهدها العالم من حولنا، تتطلب من الفاعلين في قطاع المعارض على مستوى المنطقة تطوير استراتيجيات مختلفة للسنوات المقبلة، والعمل وفق رؤى جديدة تأخذ في الاعتبار التحولات الاقتصادية الحاصلة على مستوى المنطقة والعالم "لأن الواقع بات يفرض علينا جميعاً تغيير المعادلة من (فكّر عالمياً وتحرك محلياً) إلى (فكر عالمياً وتحرك عالمياً)".
وجاء ذلك في ورقة عمل قدمها المدفع كمتحدث رئيسي في منتدى "إكسبو نتورك" الذي عقد في فندق "فيرمومنت دبي" مؤخراً، بمشاركة اللاعبين الرئيسيين ومتخذي القرار في مجال صناعة المعارض في منطقة الشرق الأوسط وبحضور عدد من موظفي مركز إكسبو الشارقة، حيث ناقش الحدث مستجدات هذه الصناعة وواقعها وتحدياتها ومستقبلها، بالإضافة إلى بحث سبل تبادل الخبرات وأفضل الممارسات ومشاركة التجارب بين رواد هذه الصناعة والعاملين بهذا المجال في المنطقة والعالم.
وذكر المدفع خلال الجلسة التي شارك فيها تحت عنوان "واقع صناعة المعارض في الشرق الأوسط"، إن دولة الإمارات باتت تمثل وجهة رائدة للأعمال ليس على مستوى المنطقة فحسب وإنما على مستوى العالم، فالإمارات أصبحت محوراً ومقراً إقليمياً وسوقاً مهمة في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات والمهرجانات الدولية، مضيفاً أن إمارة الشارقة تعد واحدةً من المدن التي تقود قطاع صناعة المعارض في المنطقة.
ونبّه المدفع من خطورة الهجمات الإلكترونية التي باتت واحدة من أبرز التحديات التي تواجه صناعة المعارض في العالم، وهو ما يستدعي دراسة أبعاد هذا التحدي ومدى تأثيره على المنطقة كأحد الأولويات الأساسية لتفادي آثاره المدمرة على الاقتصادات الوطنية.
ونصح المدفع رواد صناعة المعارض في المنطقة بالعمل مع العارضين كشركاء، وتوقع التغيرات في هذه الصناعة وتتبعها واستشراف مسقبلها، إلى جانب جمع المعلومات عن اتجاهاتها الرئيسية، مؤكداً على ضرورة وضع استراتيجيات مبتكرة والسعي الدائم للحصول على وجهات نظر جديدة لضمان النمو المهني والثقافي. وشدّد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بتطوير قطاع المعارض والمؤتمرات والارتقاء به نظراً لأهميته في دعم سياسات وعمليات التنويع الاقتصادي كبديل عن قطاع النفط، وتوليد عوائد ضخمة تسهم إلى حد كبير في زيادة الناتج الإجمالي المحلي، مؤكداً على أهمية تطوير العاملين في هذه الصناعة ودعم وتعزيز خبراتهم، إلى جانب العمل على تبنّي أفكار جديدة ومبتكرة في عمليات التسويق والتنسيق والمبيعات وغيرها من الاختصاصات ذات الصلة بهذه الصناعة.