معرض إكسبو 2020 دبي

ينمو قطاع التجزئة في الدولة بنسبة 30% خلال الفترة المقبلة، نتيجة لاستضافة الدولة معرض إكسبو 2020 دبي، حيث تسهم المشاريع الداعمة لاستضافة الحدث إلى تحقيق هذا النمو، بحسب يوسف علي إم. إي، رئيس مجموعة اللولو، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، الذي أشار إلى أن المجموعة ستدشن مركزي تسوق جديدين في أبوظبي باستثمارات تبلغ 700 مليون درهم.
وأوضح علي أن المجموعة ستفتتح مركزاً تجارياً جديداً في مدينة بدع زايد بالمنطقة الغربية، وسيحمل اسم "الغربية مول"، ويتوقع افتتاحه في أغسطس 2018 باستثمارات تبلغ 200 مليون درهم، والثاني "مول مدينة خليفة" في مدينة خليفة "أ"، وسيفتتح في مارس 2019 باستثمارات تبلغ 500 مليون درهم.
وسيقام "الغربية مول" على مساحة 1.5 مليون قدم مربع، ويضم 125 محلاً، وموقف سيارات يتسع لـ 1450 سيارة، وسيضم أحد أفرع اللولو هايبر ماركت، ومركزاً للترفيه العائلي، ومقاهي، وقاعات سينما. وتستغرق فترة إنشائه 24 شهراً. أما "مول مدينة خليفة"، فسيقام على مساحة 1.5 مليون قدم مربع ويضم 125 محلاً، وموقف سيارات يتسع لـ 1450 سيارة، وسيضم أيضاً أحد أفرع مركز اللولو هايبر ماركت، ومركزاً للترفيه العائلي، ومقاهي، وقاعات سينما، وتستغرق فترة إنشائه 24 شهراً.
وتدير مجموعة اللولو حالياً 132 متجراً في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والهند وإندونيسيا، وتشغل أكثر من 38 ألف شخص من جنسيات مختلفة، وتعتبر أيضاً واحدة من أكبر سلاسل متاجر التجزئة في الشرق الأوسط.
وأكد رئيس مجموعة اللولو، أن حجم أعمال مجموعته في تجارة التجزئة بالدولة نمت بنسبة 17% خلال 2016، متوقعاً زيادة النمو 25% خلال 2017، مشيراً إلى استمرار النمو في حجم السوق المحلية بدعم من قوة الاقتصاد، مشيراً إلى أن مجموعة اللولو تستحوذ على 32% من إجمالي تجارة التجزئة بأسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكر علي، إنه "لن يكون هناك أي تأثيرات سلبية على الاقتصاد الوطني أو قطاع التجارة نتيجة توجه الدولة نحو فرض ضريبة القيمة المضافة أو بعض الرسوم الأخرى، مشيراً إلى أنها ممارسة معمول بها في معظم دول العالم وتساعد على تحسين الإيرادات العامة للدولة". وتابع أنه "رغم انخفاض أسعار النفط خلال العام الماضي فإنه لم يلحظ آي تأثير لذلك على قطاع تجارة التجزئة بالدولة".
وأرجع ذلك، إلى أن "اقتصاد الإمارات يعد ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد السعودية، وواحداً من أسرع الاقتصادات الناشئة على مستوى العالم، بفضل تبني الإمارات ثوابت اقتصادية مدروسة، تتمثل في تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل والانفتاح الاقتصادي وتأسيس بنية مواتية للأعمال"، مشيراً إلى أن "هناك قطاعات عدة أصبحت جاذبة جداً للمستثمرين، في مقدمتها قطاع السياحة وقطاع الرعاية الصحية ومراكز التسوق، والصناعة والطيران والخدمات وغيرها".
وذكر أن الصورة العامة هي أن "الإمارات تتسم بتوافر الأمن والاستقرار، واقتصاد قوي متطور، تسانده منظومة تشريعية حديثة، وبنية تحتية متقدمة، ما جعل الإمارات مقصداً للشركات العالمية الراغبة في توسيع وجودها في المنطقة عموماً، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي لها الذي يربط شرق العالم بغربه وتطور منافذها البحرية والجوية لتصبح معبراً تجارياً للتبادل التجاري والاقتصادي بين دول العالم".
وأضاف علي، أن "الإمارات رسخت مكانتها العالمية أيضاً بفضل مرونة البيئة الاستثمارية، التي تعد الأفضل بالمنطقة". واعتبر أن دولة الإمارات توفر بيئة ملهمة لرجال الأعمال وجاذبة للمختصين والخبراء من كل أرجاء العالم للعمل والاستثمارات والحياة.
ووضعت مجموعة اللولو الإماراتية أولى خطواتها في الشرق الأقصى العام الماضي، خلال افتتاح "الهايبر ماركت" الأول في العاصمة الإندونيسية، وأعلنت المجموعة خططها لاستثمار مبلغ 500 مليون دولار كجزء من توسعها في إندونيسيا، حيث تعتزم إنشاء 10 محال "هايبر ماركت" خلال الفترة من 2016-2019.
وتخطط المجموعة لافتتاح 10 متاجر في إندونيسيا بنهاية العام الجاري، ومنشأة للخدمات اللوجستية في جاكرتا، ومن المرجح أن توفر هذه المشروعات أكثر من 5 آلاف فرصة عمل للإندونيسيين، كما تخطط أيضاً لإنشاء الزراعة التعاقدية لضمان إمدادات مستمرة من المنتجات عالية الجودة ودعم قطاع الزراعة الإندونيسي.