مطار الكويت الدولي

دشّن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الأربعاء، مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولي، وتمكّن التوسعة الجديدة من رفع طاقة المطار من 7 ملايين مسافر سنويا إلى 25 مليون مسافر بحلول العام 2022.

ونفّذت المشروع، الذي يأتي ضمن خطة حكومية لتطوير مطار الكويت الدولي، شركة "جنكيز" التركية بعقد بلغت قيمته الإجمالية 174.5 مليون دولار (52 مليون دينار)، وبدأت الشركة التركية تنفيذ المشروع أواخر 2016.

والمشروع الحالي يعد ضمن مشروع أكبر، حيث وقّعت الكويت عقدا في العام 2016 مع شركة "ليماك" التركية للإنشاءات لبناء مطار جديد، وبلغت قيمة العقد 4.4 مليارات دولار، كما وقعت الإدارة في مايو/ أيار الماضي عقدا مع مؤسسة "إنشيون" العالمية للمطارات الكورية لتشغيل وإدارة وصيانة وتدريب وتحسين وتطوير خدمات المبنى.

وقالت الدكتورة جنان محسن بوشهري، وزيرة الدولة لشؤون الإسكان وزيرة الدولة لشؤون الخدمات، في كلمة الافتتاح، إن المبنى الجديد يأتي "مع حركة سفر حثيثة تشهدها الكويت في العقود الأخيرة وازدياد عدد المسافرين، فكانت هناك حاجة ماسة إلى توسعة المطار".

وقالت إن إنشاء مبنى الركاب رقم 4 في مطار الكويت الدولي يُعدّ نموذجا جديدا في عمل الحكومة "وذلك عبر استقطاب أفضل الخبرات العالمية في مجال إدارة وتشغيل المطارات، التي ترجمتها علاقة التعاون مع شركة (أنشيون) للمطارات الكورية والتي ستتضمن خلق فرص عمل للشباب الكويتي وتدريب كوادر الطيران المدني الكويتية على أحدث ما وصلت إليه تقنيات هذا المجال في العالم".
وقال الشيخ سلمان الصباح، رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي، إن هذا الجهاز يعمل على "تحويل دولة الكويت إلى مركز إقليمي نشط للنقل الجوي، واتخذ كل الخطوات التنفيذية اللازمة لتطوير قطاع الطيران المدني لمواكبة النمو المطرد في حركة النقل الجوي المحلي، والمتوقع أن تتجاوز 40 مليون راكب سنويا في العام 2037، وبإيرادات سنوية متوقعة بما لا يقل عن 800 مليون دولار سنويا، وفرص عمل بما يقارب 40 ألف فرصة عمل".
وأضاف أنه تم "إنجاز مبنى الركاب الجديد رقم 4 في وقت قياسي.. وبإسناد إدارة وتشغيل هذا المبنى لأول مرة في تاريخ الطيران المدني لأحد أفضل الشركات العالمية المتخصصة في إدارة المطارات، وهي مؤسسة مطار (أنشيون) الدولي الكورية الجنوبية للارتقاء بالكفاءة التشغيلية والأداء المتميز وجودة الخدمات المقدمة لجمهور المسافرين في مبنى الركاب رقم 4".
ومن المتوقع أن يشهد مطار الكويت الدولي نقلة نوعية في مجال النقل الجوي مع دخول مبنى الركاب "تي 4" العمل الفعلي؛ إذ من المتوقع زيادة الحركة في المطار بنحو 10 في المائة، ويقع المبنى في المنطقة الشمالية في مطار الكويت الدولي، وتبلغ مساحته نحو 55 ألف متر مربع، ويضم 14 بوابة للمغادرين تنقسم إلى تسع بوابات جسور وخمس بوابات أرضية، علاوة على ضمه 10 بوابات للقادمين، منها تسع بوابات للجسور وبوابة أرضية. ويهدف مبنى الركاب إلى تخفيف العبء والازدحام عن المبنى الحالي؛ إذ يستوعب نحو 4.5 مليون راكب سنويا، كما سيتم توفير 1800 موقف للسيارات، فضلا عن توفير كل الخدمات للمسافرين مثل السوق الحرة والخدمات التجارية المتكاملة.
وسيشكل "تي 4" توازنا في حركة الركاب بالمطار، إضافة إلى مبنى مطار الشيخ سعد "تي 3"، ومبنى ركاب الجزيرة "تي 5"؛ مما يعمل على تخفيف الضغط على مطار الكويت الدولي وتقديم خدمات أفضل لراحة المسافرين القادمين والمغادرين لحين افتتاح مبنى الركاب الجديد "تي 2" في عام 2022.

وسيوفّر مشروع مبنى الركاب "تي 4" الجديد نحو ألفي فرصة عمل من مهندسين وعمالة مدربة للشباب الكويتي، كما سيحقق إيرادات إضافية للدولة تصل إلى 60 مليون دولار أميركي سنويا، وحظي بدعم الجهات الحكومية كافة؛ إذ تم وفق الجدول الزمني المخطط له.

كانت آخر إحصائية للطيران المدني أظهرت زيادة حركة الركاب في مطار الكويت الدولي بنسبة 6 في المائة خلال مايو/ أيَّار الماضي؛ إذ بلغ إجمالي عدد الركاب 1109142 راكبا، مقابل 1049792 راكبا خلال الفترة ذاتها من 2017، في حين بلغت حركة الركاب القادمين 550141 راكبا في مايو/ أيَّار الماضي، مقابل 524637 راكبا خلال الفترة ذاتها من 2017.
وتأسّست "الكويتية" التي تعدّ أحد أقدم شركات الطيران في منطقة الخليج العربي، عام 1953 كشركة خاصة تحت اسم "الخطوط الجوية الوطنية الكويتية المحدودة"، واستحوذت حكومة دولة الكويت على كامل ملكيتها بنسبة 100 في المائة عام 1962، وتبلغ عدد وجهاتها نحو 39 وجهة حول العالم.