مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست 2015

تبحث 100 شركة محلية وعالمية اليوم خلال مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست 2015، إقامة المشروعات المشتركة بين القطاعين العام والخاص، بحسب الرئيس التنفيذي لوحدة التطوير الصناعي في مجلس التوازن الاقتصادي مطر علي الرميثي .
وأكد في تصريحات صحافية، أمس، أن النسخة الخامسة لمؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست 2015، الذي ينظمه مجلس التوازن الاقتصادي خلال يومي 18 و19 شباط/ فبراير، ويعقد بالتزامن مع معرض ومؤتمرات الدفاع "أيدكس 2015"، تكتسب أهمية كبيرة على صعيد المشاريع الصناعية المتبادلة في الدولة ومع الشركاء من مختلف انحاء العالم.
وأشار إلى أن مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست والذي ظل يشهد تطورا ملحوظاً منذ قيامه، أضحى أحد أكبر الفعاليات المتخصصة في الأوفست والمشاركة الصناعية في العالم ويجمع اليوم نخبة من الشركات المحلية والعالمية العاملة في مجالات الصناعات الدفاعية وصناعات الطيران والتقنيات المتقدمة والتكنولوجيا.
وأفاد الرميثي بأن المؤتمر ينطلق برعاية كريمة من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ويعقد تحت شعار "أثر الشراكة بين القطاعين العام والخاص في بناء الكفاءات".
وأوضح الرميثي: تتضمن فعاليات المؤتمر استعراض آخر التطورات في الساحة العالمية للأوفست، إضافة لتناول التطورات التي يشهدها برنامج التوازن الاقتصادي لدولة الإمارات، وقصص النجاح التي تحققت من خلال برامج الأوفست والمشاركة الصناعية.
ونوه الرميثي إلى أن مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست هو واحد من أكبر المؤتمرات العالمية المتخصصة، ويجسد الجهود الرامية إلى تعزيز دور القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية، وتطوير القطاع الصناعي بوصفه مكوناً أساسياً في توجهات التنويع الاقتصادي والتطوير الصناعي والاسهام في بناء الكفاءات البشرية، خاصة في المجالات الصناعية والهندسية.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر الذي يفتتحه وكيل وزارة الدفاع، محمد أحمد البواردي  ويحضره مسؤولون كبار من الجهات الحكومية بالدولة، إضافة إلى عدد كبير من رواد الصناعة من الشركات المحلية والعالمية، وسيلقي الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي سيف محمد الهاجري  كلمة يستعرض فيها أهم إنجازات برنامج التوازن الاقتصادي بدولة الإمارات والخطط المستقبلية للبرنامج في ظل الارتباط بالخطط والاستراتيجيات الاقتصادية للدولة، وتتضمن الجلسات عروضاً عن برامج الأوفست في الإمارات وتركيا وماليزيا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية.
وأكد الرميثي: "بات مؤتمر أبوظبي العالمي حدثاً هاماً تترقبه كافة المؤسسات والشركات العالمية ذات الارتباط ببرامج التصنيع والمشاركة الصناعية والأوفست بشكل عام حيث يتم خلال المؤتمر استعراض شامل لأداء البرامج في مختلف أنحاء العالم والتطورات التي تطرأ على تلك البرامج لمواكبة المتغيرات".
وأضاف سوف تشهد هذه الدورة من المؤتمر مناقشة برامج الأوفست والمشاركة الصناعية في عدد من الدول مثل دولة الإمارات ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا وتركيا، وقد تم اختيار هذه البرامج بعناية فائقة، وذلك في ضوء ما شهدته مؤخراً من عمليات تطوير استهدفت مواكبة المتغيرات وتلبية المتطلبات المتزايدة في مجال الأوفست.
ويعد المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير القطاع الصناعي الوطني، وخاصة الصناعات المتقدمة مثل الصناعات الدفاعية، وصناعات الطيران، ويأتي ذلك من قناعة راسخة لدينا بأن الاقتصاد العالمي عبارة عن منظومة متكاملة، وبالتالي فإن الدور الأبرز لهذا المؤتمر هو العمل على مد جسور التعاون، وتوفير الفرص الاستثمارية من خلال تطوير موردين لمنتجات جهات التصنيع الأصلية والمساهمة في التطوير التكنولوجي والصناعي، إضافة لبحث المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح الرميثي أن مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست هو واحد من أكبر المنتديات المتخصصة في مجال الأوفست والتجارة المقابلة في العالم، وبلغ عدد المشاركين في الدورة الماضية من المؤتمر 453 مشاركاً من 22 دولة.
كما أمسى المؤتمر بمثابة منصة لاستعراض التطورات في عالم الأوفست والتجارة المقابلة والصناعات العالمية وكذلك لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية والخبرات العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في ظل البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها الدولة، بحسب الرميثي.