دبي – صوت الإمارات
أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية الوقت والالتزام بالمواعيد المحددة لإتمام تنفيذ البنية التحتية لمعرض "إكسبو 2020 دبي"، مبدياً ارتياحه ورضاه عن التصميم الرائع لمبنى المعرض والمنطقة المحيطة به، التي تصل مساحتها إلى ما يزيد على 23 هكتاراً من الأرض.ووجه خلال زيارته موقع المعرض في منطقة جبل علي، رئيس وأعضاء اللجنة العليا لـ"إكسبو 2020"، بأن يتحلوا بالصبر والإيجابية والتفاؤل دائماً وعند كل صباح كي ينجحوا في عملهم ويؤدوا واجبهم على أكمل وجه.
وأوضح في تغريدة له على موقع "تويتر": "حضرت تدشين الأعمال الإنشائية لمعرض (إكسبو 2020)، بدأنا العمل بِسْم الله على مساحة 23 هكتاراً، لاستقبال 25 مليون زائر". وأضاف : "رغم حرارة الشمس في الموقع إلا أن وجود فريق عمل شاب وسط الصحراء لبناء مفخرة وطنية جديدة كان مصدراً للراحة والسعادة"، مؤكداً أن "معرض (إكسبو) بعد الانتهاء منه سيكون قلباً نابضاً لمدينة جديدة نبنيها في وسط الصحراء هي (دبي الجنوب) وتضم أكبر مطار في العالم".
وشدّد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على أهمية الوقت والالتزام بالمواعيد المحددة لإتمام تنفيذ البنية التحتية لمعرض "اكسبو 2020 دبي" من مواصلات داخلية وخارجية ومناطق خدمات ترفيه واتصالات وفنادق والمنشآت الأخرى المحيطة بمبنى المعرض، كي يكون هناك متسع من الوقت لوضع الترتيبات النهائية قبل توافد المشاركين في الحدث العالمي من أكثر من 180 دولة حول العالم.
ووجه خلال زيارته موقع "إكسبو" في منطقة جبل علي، على مقربة من مطار آل مكتوم الدولي، يرافقه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، و الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، رئيس وأعضاء اللجنة العليا لـ"إكسبو 2020" برئاسة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة "طيران الإمارات" بأن يتحلوا بالصبر والإيجابية والتفاؤل دائماً وعند كل صباح كي ينجحوا في عملهم ويؤدوا واجبهم على أكمل وجه.
وأكد خلال اجتماعه برئيس وأعضاء اللجنة العليا، ثقته المطلقة بهم وبفرق العمل، حيث تبدو اللجنة كخلية نحل تعمل بتنسيق كامل وبروح إيجابية وبإرادة قوية، من أجل أن يكون "إكسبو 2020" مميزاً وفريداً ومتفوقاً من حيث التنظيم والاستقبال والضيافة والترويج له داخل دولة الإمارات وعلى مستوى المنطقة والعالم.
وشاهد في بداية الزيارة للموقع مجسماً ضخماً للمعرض والمباني والمنشآت المحيطة به في آخر تصميم هندسي باركه ، وأبدى ارتياحه ورضاه عن التصميم الرائع لمبنى المعرض والمنطقة المحيطة به، التي تصل مساحتها إلى ما يزيد على 23 هكتاراً من الأرض التي بدأت المعدات والجرافات بتسويتها وإعدادها بشكل يتناسب ومخططات المباني والصروح المعمارية فيها.
واستمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في قاعة المبنى المؤقت لإدارة وفرق عمل "إكسبو"، إلى شرح تفصيلي قدمته وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي العضو المنتدب المدير العام لمكتب "إكسبو 2020"، ريم بنت ابراهيم الهاشمي، ومساعدوها، مصحوباً بعرض إلكتروني توضيحي حول أبرز الإنجازات التي تحققت في مسيرة التحضير والاستعداد لهذا الحدث العالمي المرتقب. وتضمن العرض ثلاثة محاور رئيسة: أولها الإنشاءات وتحضير وإعداد أرض المعرض، ثم مبادرات الهيئات المؤسسية التي تسهم في المنصة التعاونية، وأخيراً الشراكات التجارية والمبادرات التعاونية والمشاركون.
وأوضحت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي العضو المنتدب المدير العام لمكتب "إكسبو 2020"، ريم بنت ابراهيم الهاشمي، خلال تجاذبها أطراف الحديث مع نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن "موقع (إكسبو) عقب اختتامه سيكون أيقونة للاستثمار والسياحة والترفيه كونه سيشكل إرثاً وطنياً وتاريخياً لنا كشعب الإمارات وللأجيال المتعاقبة"، مشيرة إلى أنه من المؤمل أن يتمكن 25 مليون زائر وممثل لنحو 180 دولة مشاركة في الحدث للوقوف على أرض هذا الموقع للمشاركة والمساهمة في احتفالية ستكون مبهرة وفريدة لتمجيد الإبداع البشري.
وأكدت أن "لدينا رؤية واضحة للحدث والموقع والإرث والمخطط الرئيس لهذا المعلم التاريخي والثقافي والسياحي، بات موضع التنفيذ والمباني قيد التصميم ونتواصل مع جميع المشاركين المؤكدين والمحتملين، وتم التوقيع مع أول دولة مشاركة على اتفاقية لمشاركتها في الحدث تطبيقاً وتنفيذاً للخطة الموضوعة وترجمة لشعار (إكسبو) وهو (تواصل العقول وصنع المستقبل) والذي نمارسه قولاً وفعلاً". وقالت الهاشمي إن "موقع (إكسبو) يجسد شعاره وموضوعاته الفرعية الثلاثة (الفرص والتنقل والاستدامة)".
وفي ختام العرض، تفقد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من على شرفة، المبنى المؤقت للأعمال الإنشائية التي تجري بغرض إعداد وتسوية وتمهيد أرض الموقع، ثم التقطت ل ورئيس وأعضاء اللجنة العليا الصور التذكارية، ثم قام بعد ذلك بجولة تفقدية للمكاتب وتبادل التحية مع فرق العمل وحثهم على الجد والاجتهاد والابتكار، مشيداً بجهودهم ومواصلتهم دون كلل للتحضير لهذا الحدث العالمي، الذي يريده بأن يكون أيقونة للتسامح والتلاقي والاحتكاك بين ثقافات العالم التي ستأخذ من ثقافة دولتنا وشعبنا القيم النبيلة والمثل الإنسانية العليا، إلى جانب المودة والمعاملة الطيبة وكرم الضيافة العربية، متمنياً للجميع النجاح والتوفيق. وقبيل مغادرته المكان وقع في أول صفحة من سجل الشرف الخاص بـ"إكسبو 2020 دبي" ليكون فاتحة خير وتفاؤل في المستقبل المنشود.
وانطلقت الأعمال الأولى في موقع المعرض في منطقة "دبي الجنوب"، والبالغة مساحتها قرابة أربعة كيلومترات ونصف الكيلومتر، وذلك في شهر سبتمبر من العام الماضي. وبالنسبة للمبادرات والهيئات المؤسسية فقد انطلقت 11 فعالية "بزنس كونكت" في سبتمبر من العام الماضي. وأتاحت الفرصة لقرابة 800 شركة للتواصل مع إدارة "إكسبو" ولجنته العليا لبحث فرص المساهمة في توفير تجربة استثنائية وبناء إرث مستدام، الى جانب دراسة شتى مجالات التعاون.
وبناء على مبادرة "بزنس كونكت" فقد تمكنت فرق المشاركة لدى "إكسبو" من التواصل والتنسيق من خلال 18 فعالية مع نحو 2000 شركة حتى اللحظة. وتضمنت مبادرات تستهدف الشباب في ضوء الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب ومن بينها ملتقى "يوث كونيكت"، وهو برنامج تدريبي مهني يهدف إلى دعم وتمكين الشباب في الدولة وإتاحة الفرصة لهم لاكتساب الخبرة والمهارات التي تساعدهم على تحقيق النجاح، كل في مسيرته المهنية. ووصل عدد الشباب الذين شاركوا في إحدى الحلقات في نوفمبر 2015 نحو 800 شاب وفتاة.