كشفت شركة "سَفِلز"، للاستشارات العقارية، أن مساحات التصنيع والتخزين في دبي شهدت زيادة قوية في الطلب نتيجة ارتفاع مستويات عمليات التجديد والانتقال والدمج، بعد فترة مطوّلة من تراجع الطلب خلال عام 2018، قالت الشركة في تقريرها حول السوق الصناعية في دبي للنصف الثاني من عام 2019: "شهدت غالبية الأسواق الجزئية إنجاز مجموعة من الصفقات من

مختلف الأحجام؛ وتركز الطلب بشكل رئيسي ضمن مواقع دبي الجنوب والمنطقة الحرة بجبل علي ومجمع دبي للاستثمار ومجمع الصناعات الوطنية، وشملت دوافع الطلب ضمن تلك الأسواق العديد من العوامل، بما فيها طبيعة الأعمال ومعايير التخزين وغيرها، كما كان لظهور مفاهيم جديدة تأثير إيجابي على مستويات الطلب على قطاع التخزين في المدينة مثل المطابخ السحابية والزراعة العمودية".

وخلال النصف الثاني من عام 2019، تم استئجار ما يقارب 350 ألف قدم مربعة تقريبًا من مساحات التخزين في منطقة دبي الجنوب من قِبل الهيئات الحكومية (ذات الصلة بفعالية إكسبو 2020 دبي) وشركات التجارة الإلكترونية العالمية ومصنعي قطع غيار السيارات وغيرها.

كما شهدت منطقة دبي الجنوب تأجير ما يزيد على 750 ألف قدم مربعة من الأراضي بموجب عقود طويلة الأمد، ما جعلها واحدة من أكثر أسواق قطاعات التصنيع والتخزين نشاطًا خلال النصف الثاني من عام 2019.

وكان مجمع دبي للاستثمار والمنطقة الحرة بجبل علي من الأسواق الرئيسية التي شهدت معدلات طلب قوية خلال الفترة ذاتها، هذا وقد أنجز الخبراء الصناعيون لدى "سَفِلز" مجموعة واسعة من عمليات الإيجار الجديدة (التي شكلت 70 % من إجمالي الصفقات) والتجديد في مجمع دبي للاستثمار، والتي وصلت مساحاتها الإجمالية إلى 200 ألف قدم مربعة.

وأضافت: "بفضل موقعها المركزي المتميز، تواصل منطقة القوز ترسيخ مكانتها كخيار مفضل للمستأجرين من قطاع الأطعمة والمشروبات وشركات الأطراف الثلاثة الموردة للخدمات اللوجستية العاملة ضمن السوق المحلية، ولا تزال المنطقة الحرة بجبل علي وجهة رئيسية لأعمال الهندسة والتصنيع، بينما برزت دبي الجنوب كوجهة مفضلة أيضًا لشركات التجارة الإلكترونية وشركات الأطراف الثلاثة الموردة للخدمات اللوجستية خلال عام 2019".

وشهدت خمس فقط من أصل 12 سوقًا جزئيةً في دبي، تصحيحًا لأسعار الإيجار بالمقارنة مع النصف الأول من عام 2019، في حين بقيت أسعار الإيجار مستقرة في جميع المواقع الأخرى. وكان انخفاض أسعار الإيجار أكثر وضوحًا بالنسبة للمستودعات من الفئة الثانية، حيث انخفضت الإيجارات بمتوسط تراوح بين 10 % و12 % على أساس نصف سنوي.

من المتوقع أن يحافظ الملّاك على المرونة ذاتها فيما يتعلق بشروط وأسعار الإيجار خلال عام 2020، الأمر الذي سيواصل تعزيز الطلب على التجهيزات عالية الجودة في المدينة.

ومن المرجح أن يبقى الطلب قويًا من جانب القطاعات الحالية والقطاعات الناشئة مثل أنظمة الزراعة الداخلية والعمودية، والمطابخ السحابية وغيرها. وتشير التوقعات إلى أن قطاع التجارة الإلكترونية سيواصل المساهمة بزيادة الطلب على مساحات التخزين في المدينة.

وقال سوابنيل بيلاي، شريك شؤون أبحاث الشرق الأوسط لدى "سَفِلز": "يتجه قطاع التجارة الإلكترونية إلى تسجيل نمو ملحوظ، بفضل الانتشار الكبير لاستخدام الإنترنت في الإمارات، الذي يبلغ 91 %، ويُعد الأكبر من نوعه في المنطقة، إلى جانب النسبة المرتفعة من شريحة الشباب المتعلم في الدولة".

قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-

ارتفاع الدين العالمي إلى 274 تريليون دولار حتى تهاية آذار الماضي

زيادة غير مسبوقة في إجمالي الدين العالمي مع نهاية عام 2017