أبوظبي - صوت الإمارات
حققت مجموعة جي إف إتش المالية 217.12 مليون دولار (797 مليون درهم)، أرباحاً صافية خلال العام 2016 مقارنة بخسائر قيمتها 5.52 مليون دولار سجلتها المجموعة في العام 2015 جراء اعتماد مخصصات.
وسجلت المجموعة ربحاً موحداً صافياً بقيمة 233.05 مليون دولار أميركي خلال العام، مقارنة بما مقداره 12.03 مليون دولار أميركي في العام السابق.
وارتفعت قيمة الربح الصافي للمساهمين خلال الربع الأخير من عام 2016 إلى 213.18 مليون دولار أميركي مقارنة بخسارة بقيمة 9.6 مليون دولار أميركي خلال الربع الأخير من عام 2015، فيما ارتفعت قيمة الربح الصافي الموحد للفترة أيضاً إلى 223.34 مليون دولار أميركي، وذلك بعد اعتماد مخصصات بقيمة 196.1 مليون دولار أميركي، مقابل خسارة بقيمة 5.9 مليون دولار أميركي سجلتها المجموعة في الربع الأخير من عام 2015.
وارتفع إجمالي الإيرادات الموحدة للمجموعة لعام 2016 بالكامل إلى 578.96 مليون دولار أميركي مقارنة بما مقداره 87.99 مليون دولار أميركي في عام 2015، حيث يعزى الجزء الأكبر من هذه الزيادة إلى الدخل المحقق من التحصيلات الناتجة عن الأحكام القضائية الصادرة لمصلحة المجموعة بقيمة مسجلة بلغت 464 مليون دولار أميركي. وبلغت قيمة الربح التشغيلي الموحد قبل اعتماد المخصصات ما مقداره 454.16 مليون دولار أميركي خلال عام 2016 مقارنة بما قيمته 25.88 مليون دولار أميركي في عام 2015، بينما بلغ إجمالي المصروفات التشغيلية خلال العام ما مقداره 124.8 مليون دولار أميركي مقارنة بما مقداره 62.11 مليون دولار أميركي خلال العام السابق. وارتفع إجمالي الأصول من 2.65 مليار دولار أميركي في عام 2015 إلى 3.30 مليار دولار أميركي في عام 2016.
بالإضافة إلى ذلك، فقد اتبعت المجموعة سياسة تحفظية في اعتماد المخصصات، حيث قامت بتجنيب ما قيمته 221 مليون دولار أميركي من الاحتياطيات غير النقدية.
وتحسنت جودة أصول المجموعة بشكل كبير في عام 2016، حيث سجلت المجموعة معدل ملاءة مالية بلغت نسبته 24% وعائد على الحقوق بنسبة 31%. وقال الدكتور أحمد المطوع، رئيس مجلس إدارة مجموعة جي إف إتش المالية بقوله: "نشعر بسعادة بالغة بما حققناه من أداء متميز ورائع خلال عام 2016. وتعد هذه النتائج خير دليل على الاستراتيجية القوية والمدروسة التي تنتهجها المجموعة منذ عام 2014، وما يتمتع به مجلس إدارة المجموعة وفريق الإدارة من الالتزام والنزاهة. إضافة إلى ذلك فقد كان لاسترداد المجموعة لأصول بقيمة 460 مليون دولار أميركي، دور مهم في تعزيز إيرادات المجموعة، بما سيصب في مصلحة المساهمين، ويتيح لنا تحقيق نتائج أكثر قوة خلال الأعوام المقبلة بمشيئة الله".
ويوصي مجلس إدارة المجموعة بتوزيع أرباح بنسبة 20% على المساهمين على شكل أرباح نقدية بنسبة 10% وأسهم منحة بنسبة 10%، وسوف يخضع ذلك للحصول على موافقة الجمعية العامة للمساهمين والجهات الرقابية.
ووافق مجلس إدارة مجموعة جي إف إتش المالية وأوصى باتباع استراتيجية جديدة للفترة 2017-2019، حيث سيتم التركيز على دفع عجلة النمو من خلال الاستحواذ على مؤسسات مالية واستثمارات في البنية التحتية وأصول استراتيجية. هذا وسوف تعرض الاستراتيجية الجديدة على المساهمين للحصول على موافقتهم في اجتماع الجمعية العامة القادم، كما سيخضع ذلك لموافقة الجهات الرقابية.
وذكر هشام الريس، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي إف إتش: "لقد كان العام 2016 من الأعوام المميزة لمجموعة جي إف إتش المالية لما حققته من تقدم كبير على الصعد كافة، ونحن فخورون بالتحول الذي تم إنجازه والذي تجسدت ثماره فيما حققناه من نتائج متميزة، كما أوفينا بوعدنا تجاه المساهمين والسوق فيما يتعلق بالأصول المستردة والتحصيلات التي ستمكن المجموعة من تغطية جميع الخسائر المتراكمة على مدى السنوات الثماني الماضية".
وأضاف "قمنا بتأهيل المجموعة للانطلاق نحو المستقبل من خلال تعزيز أنشطة الصيرفة الاستثمارية والأنشطة العقارية والصيرفة التجارية، فضلا عن اعتماد مخصصات كافية لجعل الميزانية العمومية للمجموعة أكثر كفاءة لتحقيق أقصى قيمة في السنوات المقبلة.
وتابع " شهدنا خلال العام ارتفاعا كبيرا في حقوق المساهمين حيث ارتفع سعر سهم المجموعة إلى 0.76 دولار أمريكي كما هو مسجل في 2 فبراير 2017 كما شهدت المجموعة نموا في رسملة السوق بما مقداره 1.7 مليار دولار أمريكي، أي بزيادة بنسبة 540% في القيمة منذ بداية عام 2016 حتى الآن". وأضاف "
واستنادا إلى استراتيجيتنا الجديدة، تهدف مجموعة جي إف إتش إلى مضاعفة حجم الميزانية العمومية خلال السنوات الثلاث القادمة، وزيادة قيمة حقوق المساهمين بمعدل 2.5 ضعف والعمل على نمو المجموعة لتصبح من أهم اللاعبين الإقليميين في القطاع المالي وتطوير البنية التحتية. وتابع " سنقدم للمستثمرين في استثمارات البنية التحتية فرصة عظيمة للتخارج بمعدل عائد على الاستثمار بنسبة 110% وتحويل حصصهم إلى ملكية في مجموعة جي إف إتش، وهذا من شأنه أن يجعل المجموعة من كبار مدراء إدارة الاستثمارات في المنطقة لتحقيقها سجلا حافلا في التخارج الناجح من الاستثمارات، وإنني على ثقة بأن المستثمرين سوف يستقبلون هذا الخبر بسعادة غامرة.
واختتم هشام الريس حديثه بقوله:"نتطلع إلى البناء على الزخم الكبير والنجاح الرائع الذي حققناه واستقبال عام 2017 بوضع مالي أقوى سيتيح لنا الإسراع بتنفيذ استراتيجيتنا الجديدة وخطط النمو المستقبلية، كما أنني أحمد الله عز وجل وأشكر فضله على ما حققناه من نجاح خلال عام 2016. ويسرني في هذا المقام أن أتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى مساهمينا والجهات الرقابية لثقتهم الغالية وإلى جميع شركاء وموظفي المجموعة وعوائلهم لدعمهم الطيب."